11-16-2012, 07:19 AM
|
|
~( فتاة الفندق )~ ~~~~~~~~~~~~ فتاة الفندق (الجزأ الاول) ~~~~~~~~~~~
كانت تبدو عليه ملامح التعب والارهاق والعمل الشاق, لكن لا يزال يحتفظ بوسامته وكبرياءه التي تجعلك تقف حائرا امام هذا الشخص الغريب الذي تبدو عليه ملامح غريبة لا تستطيع ان تحدد ماهي جنسيته لكن كانت عينيه في قمة الجمال والروعه, كان يوجد عليها شيء يشبه الكحلة, رموشه كثيفه تمنيت يوم من الايام ان اجلس بالقرب منه ويدي في يداه ~ وانظر الى شفيته ومن ثم الى عينيه واساله "هل انت تضع الكحلة على عينيك !!"
اقترب من مكتب الاستقبال الذي كنت اقف بالقرب منه بجانب والدي ونحن في مدينة جده في الاجازة الصيفيه من اجل استلام مفتاح في احد الفنادق الراقيه و تحدث بصوت جهوري يملأه التعب والارهاق والشده وقليلا من الذوق " لدي حجز مسبق باسم: نادر", موظف الاستقبال اوقف كلامه معنا وباشر بالتحقق من حجزه, بعد لحظات اخبر موظف الاستقبال بانه لديه حجز لمدة 4 ايام وقام بطباعة ورقه وطلب من نادر توقيعه على استلامه شعرت بالسعاده لاني عرفت شيء بسيط عنه, اسم جميل. والاجمل من ذلك عندما اتجه االموظف الى الخلف قليلا واخذ مفتاح رقم 227 واعطاه لنادر.
لا ازال اذكر رائحته, تلك الرائحه التى امتزجت بعرق رجولته وعطره الجميل, لم استطع ان ابعد النظر عنه وعن يداه التي امتلأت بالعروق, تمنت ان تجذبني من خصري بقوة الى احضانه, هذه قصتي انا سيلين اكتبها لكم لانها اجمل ما حدث معي في الحياة كلها. عندما دخلنا الى الفندق كان يوجد شباب في المطعم وكانو يحاولون ان يلفتو انتباهي بضحكات عاليه او نظرات متخلفة, لكنني كنت من داخلي اشعر بغبائهم واحزن عليهم الا نادر جعلني اتامله وانظر في جميع تفاصليه الا انه لم ينتبه لنظراتي ابدا, اشعرني باني شخص شفاف او انني لست موجوده بالقرب منه.
بعد ان استلم اوراقه ومفتاح شقته, اتجه نادر باب المصعد وجلس ينتظر وصول المصعد, تمنيت ان ينتهي والدي بسرعه حتى أستطيع اللحاق به والاقتراب منه اكثر ووجودي معه في المصعد. بعد ثواني استلم والدي المفتاح واتجهنا الى المصعد حيث ينتظر نادر. لحظات ويفتح باب المصعد, كان يوجد في المصعد رجل مع زوجته واطفاله, تقدم والدي ونادر في نفس اللحظة الا ان توقف نادر وسمح لوالدي بالمرور والركوب اولا ومن ثم انا, اثناء دخولي قلت له بصوت خافت حتى لا يسمعني والدي "يسلمو كلك ذوق", وهو بدوره قام بالرد علي " العفو اختي". ضايقتني كلمة اختي ولكن لم تكن هي الوحيدة التي شعرتني بالسوء, لان نادر اعتذر عن الدخول الى المصعد لانه كان هناك عائلتين والمكان بدأ يضيق ومن ثم اقفل باب المصعد وكانت تلك هي آخر مرة ارى فيها نادر او كما كنت أضن.
اتجهت الى شقتنا انا ووالدي وكل مٌنا دخل غرفته. رميت نفسي على السرير وجلست افكر في نادر بدأت الافكار تجعلني مجنونة وسالت نفسي ؟ هل انا لست جميلة بما فيه الكفايه لينظر الي نادر؟ ملامحي ونعومتي وببشرتي البيضاء وانوثتي وجمال عيني وجسدي تجعل مني انثى يرضخ لها جميع الرجال, اذا السبب ليس هو مظهري!! نعم لقد افتكرت لماذا لم اركز في اصبع يده اليسرى!؟ لعله متزوج لذلك لم يبادلني نفس النظرات والاعجاب؟! يالغبائي بدات اشعر بالانزعاج والغضب وطلبت من ولادي ان نذهب الى المطعم حتى ناكل شيء وانسى نادر فقال لي والدي انتظرني قليلا اشعر بالتعب واريد ان اغير ملابسي واخذ قسطا من الراحه , رجعت الى الغرفه حزينة واشعر ان الجميع ضدي بعد نصف ساعه طرق علي والدي الباب وقال هيا بنا وانطلقنا الى مطعم الفندق . لم اكن اشعر بلذة الاجازة لا ادري كل هذا بسبب نادر ؟!
لحظات قليلا وصلنا الى المطعم الفاخر الذي اكرهه جدا ويجعلني اتوتر, فانا انسانه بسيطة اكره المبالغة والتصنع والاكل بالملعقة والشوكه ولا اعشق هذا النوع من الذي يسمونه "اتيكيت" ولا استطيع اعرف كيف ابدا ومن اين فهناك عدد كبير من الاطباق التي تحتوي في كتبابات انجليزيه وثلاثة انوع من الملاعق غير الصحون ووووو ...الخ. لكنني استطيع ان اتمشى مع الوضع. اقتربنا بعد ذلك من البوفيه وبدأت اخذ نظرة على المكونات وبدأت اقلد والدي في كل شيء حتى لا اصاب بالاحراج. بعد ان اخترنا كل شيء توجهنا الى المائده وبدأنا بطبق الشوربه لكن الكارثه بانني نسيت ان اخذ معي الملاعق من المكان المخصص لهما ولا اعرف اي نوع من الملاعق واستحيت ان اطلب من والدي وقلت له سوف اذهب لاحضر الملاعق. توجهت مسرعة الى البوفيه وهنا حدث ما لم يكن في الحسبان.
نادر ياخذ طعامه من البوفيه عندها عدلت طريقة مشيتي ورفعتي صدري حتى ارسل رساله لهذا الفتى المغرور انني لست بائعة نفسي لاجل عينيه الكحيلتين. وقفت امام الملاعق وجلست افكر اي واحده سوف اخذ ولا اريد ان اصيب بالاحراج امام نادر ولا اريد ان اتأخر على والدي, اثناء هذه اللحظات اقترب مني نادر وقال لي هذه المعلقه للشوربه لانها كبيرة وهذه للسلطه والرز وهذه تستخدم لاشياء اخرى واتمى ان لا تسالني ما هي لاني لا اعرف بالضبط. اثناء حديثه بالقرب مني لم استطع الا ان انظر في شفتيه التي اكاد ان اجن فيهم وتلك الشامه التي اسفل شفته على الناحية اليمنى وبعد اطلق بعدها ضحكه هادئه جعلتني اتمنى ان احضنه وانسى كل قوانين العالم وعاداته وتقاليده ♥
قلت له شكرا على المعلومة التي لن انساها وفي هذه اللحظات احاول ان ارى اصابع يده اليسرى حتى اتاكد انه متزوج ام لا لكنني لم استطع لانه كان يحمل الصحن بيده.
رجعت مسرعة لوالدي والابتسامه مشرقه على وجهي ونبضات قلبي لها تراني خاصه مصدرها ذلك الشخص النادر. جلست ابحث عنه في المطعم لكن كان بعيدا جدا في قسم الافراد ولا استطيع ان ارى الا ظهره
رجعت الا الغرفه ولم يعد يفرق معي ان كان متزوجا او خاطبا او لديه حبيبة كل ما في ذهني هو نبرة صوته وضحكته وجمال عينيه وشفتيه. افكارا جنونية تجتاج مخيلتي وخطرت في بالي فكره تسمى الكارثه. سوف اذهب الى غرفته الان انه الرقم 227 وسف اشعر بأني قريبة منه جدا. انتظرت الى انا نام والدي وذهبت اتمشى في ممرات الفندق الى ان اقتربت من غرفته وكانت نبضات قلبي متسرعه ولا ادري ما الذي افعله. وخطرت لي فكره جميلة جدا .....
_________________________
__________________
التعديل الأخير تم بواسطة σиả₤»♥ ; 11-16-2012 الساعة 08:52 AM |