نزلت انجل ودخلت المطبخ فتفاجأت لأنها وجدت كايبا في استقبالها
كايبا:لقد ضيعتي سبع دقائق من وقت رجل اعمال مهم..فالتعدي القهوه الآن
انجل:لك هذا
مرت من بين الخدم الذين ابتعدوا عن طريقها فوراً وبدأت بأعداد القهوة والخدم ينظرون إليها جيداً لكي يعرفون ما سر قهوتها الغريبة فرفعت كمي قميصها للأعلى ثم بدأت بالعمل وما إن انتهت حتى اعطتها لكايبا
كايبا:واخيراً
انجل:عذراً للتأخير
استغربت من نظراته الحادة ليدها وامساكه بمرفقها
كايبا بأستغراب:ما هذا؟
نظرت لما يشير إليه ووجدتها الجروح التي نتجت عن امساكه العنيف بيدها
انجل بأرتباك:هذا..إنه فقط..
قاطعها بشك وحدة اكثر من ارتباكها:انجل انا اسألك..ما هذا؟
لم تستطع التكلم وهي تنظر لعينيه التي تطلق شراراً وكأنه لا يعرفها فهي لا تصدق بأنه بعد كل شئ عاد للشك بها
كايبا بعد أن ضغط على يدها بقوة وغضب صرخ:لقد قلتي بأنه لم يحصل بينك وبين جاين أي شئ إذا ما تفسيرك لهذا؟
انجل بألم وهي تحاول إبعاد يده:توقف..أي مجرم انت
كايبا بصراخ اهتز منه المنزل:تكلمي
انجل بصراخ مثله فهي لم تعد تتحمل:أي نوع من الناس انت..ترتكب جريمتك وترميها على غيرك..انت سببت لي هذه الجروح أم انك كنت مشغولاً في التخطيط لتقبيلي ونسيت أمر يديك التي غرستها في ذراعي
صدم من كلامها وعندما عاد بالذاكرة ليتأكد فتذكر ما حصل لذا ترك يدها
كايبا بهدوء:اسمعي..
قاطعته ببحة صوتها التي بانت اكثر:لا حاجة لان اسمع أي شئ ولست بحاجة أيضاً لتنازلك سيد كايبا..استمتع بقهوتك
تركته وخرجت من المطبخ فضرب بغضب على الطاولة وانسكبت القهوة لذا خرج لتجهيز نفسه للذهاب للمدينة لكنه لم يرتح من التفكير فيها
كايبا(سأذهب لمعرفة مزاجها..قد يكون معتدلاً وتعود الأمور كما كانت..لا اصدق بأنني بت اهتم لمزاج شخص آخر..لو انني سألتها بهدوء أكثر لما حصل هذا..تباً لم استطع السيطرة على نفسي)
مشى إلى حيث غرفتها وطرق الباب
كايبا(لا اصدق..لا اصدق ابداً بأنني قادم للأعتذار..علي ذلك فقد شوهت يدها وفوق هذا كله اتهمها)
فتحت الباب فوجدته امامها لذا استندت على الباب
انجل:ماذا هناك الآن؟
كايبا رغماً عنه:لقد اتيت لكي..
توقف بصدمة وهو ينظر لشئ داخل الغرفة
كايبا:من رسم تلك؟
دفع الباب ودخل فتنحت انجل بصدمة من تصرفاته وهو يرفع اللوحة التي رسمت لها عن الأرض
كايبا بصدمة:ما هذه بحق السماء؟
انجل بأستغراب:إنها لوحة لي
كايبا بصراخ وغضب:من رسمها لك ومتى حصل هذا؟
انجل:رسام في المهرجان ولم يأخذ أي مال عليها
كايبا بصوت بانت الرعشة فيه:رسمها بالمجان..ولما لم تخبريني؟
انجل:إنه ليس بالشئ المهم
نظر كايبا مجدداً للرسمة بخوف فقد توقفت خلايا مخه عن العمل منذ رآها
كايبا:تباً
خطرت في باله فكرة واستقام فوراً ثم امسك بيد انجل وسحبها معه أما باليد الأخرى فيحمل اللوحة
انجل تحاول تحرير يدها:سيتو ما الأمر؟
لم يجبها وإنها نزل الدرج بسرعة بدون أن يهتم بمن هو مسك به ثم خرج للسيارة وادخل انجل لها
كايبا يكلم السائق:"اتعرف مهرجاناً قريباً من هنا؟"
السائق:"اجل سيدي"
كايبا:"فالتذهب له فوراً"
ركب كايبا السيارة والتقط هاتفه ثم اتصل على احدهم وطلب منه أن يأتي للمهرجان فوراً
انجل(كما حصل بالأمس تماماً..لكن ما سببردة فعله الغريبة هذه عندما رأى اللوحة)
انجل:سيتو ما الأمر؟
ظل صامتاً وهو يفكر فليس لديه تفسير الآن لأنه يحاول إيجاد طريقة لكي يتخلص من هذه المشكلة المفاجئة والتي لم يحسب حسابها
وصلوا للمهرجان فليس بعيداً جداً ونزل كايبا ثم التفت لانجل
كايبا:هيا بنا
نزلت انجل بدون أن تعرف إلى أين هي ذاهبة ومشت خلفه فحاولت مجاراته بالمشي لأنه كان يسير بسرعة لكنه توقف واصطدمت بظهره لكنها رجعت للخلف خطوة ونظر لها
كايبا:أيهم رسمك؟
نظرت انجل لباحة الرسامين حول النافورة
انجل بارتباك لعددهم الكبير:لا اعرف
كايبا:ركزي جيداً..يجب ان تتذكريه
مرت بنظرها عليهم جميعاً وانتبهت لأحدهم فقد كان مألوفاً
انجل وهي تشير:ذلك هناك
نظر كايبا لما تشير إليه
كايبا:ذو القميص الاحمر
انجل:بل الأصلع الذي بجانبه
كايبا:هل انتي متأكدة؟
انجل:اجل..لككن لما تريد أن تعرف؟
لم يرد عليها وهو ينظر للرسام الأصلع
انجل بغضب:سيتو جاوبني
كايبا بأنزعاج:انجل..
قاطعه هاتفه الذي رن وبالكاد سمعه بسبب الضوضاء فرد ووصف المكان لأحدهم ثم اقفل واتى رجال ببدلات سوداء عريضي البنيه ويرتدون النظارات الشمسية
كايبا:"الأصلع ذو القميص الأخضر"
أحدهم:"حاضر سيدي"
كايبا:"لحظة..ليس الآن..أريدك أن تاخذ الآنسة إلى السيارة"
الرجل:"حاضر سيدي"
التفت لانجل:اذهبي
انجل بغضب:لقد طفح كيلي منك..ستخبرني ما بك والآن
كايبا بحدة:انجل اذهبي الآن وهذا امر
انجل بعناد:لا..ليس قبل أن تفسر لي تصرفاتك
كايبا يكلم احد الرجل بأمر:"خذها للسيارة"
انجل:ماذا؟!
امسك بها احد الرجال سحبها معه
انجل:سيتو..لا..دعني
نظرت لكايبا فوجدته يسير في الأتجاه المعاكس لذا نظرت لهذا الرجل القوي الذي يسحبها فحررت يدها بالقوة
انجل:"يمكنني السير لوحدي يا احمق"
مشت انجل بأنصياع للأوامر وهذا الرجل خلفها لكي يحرص على وصولها للسيارة
&&&&&&&&&&&&&&&
كلير:لكنني حاولت الأتصال بانجل ولم ترد
نيك:انا متأكد بأنها بخير فلقد كلمها الكس
كلير:هل انت متأكد بأنها ستأتي للحفل؟
نيك:عزيزتي..أنتي تقلقين كثيراً..ثم ما الذي حدث لو غابت إحدى وصيفاتك؟
كلير:ما الذي تقوله؟..انجل ليست أي احد فهي تعرفني وانا اثق بذوقها كثيراً
نيك:إذاً لا تقلقي فهي ستأتي لا محالة..ثم إنني لن اعلن خطوبتي بدونها لأنها تعرف كيف تجعلني اهدئ توتري
كلير:حقاً؟!
نيك:بالتاكيد..انجل تقوم بأزعاجي لكي تبعد التوتر وهذا هو سرها
كلير:هذا يفسر لما تحبها اكثر من اخوتك الباقين
نيك:اجل فهي كانت صديقتي من الطفولة..صحيح بأنها كانت صديقة سيئة وقد ورطتني في المشاكل كثيراً لكن اكثر ما يعجبني فيها هو تحفيزها..حتى عندما انوي على فعل شئ سئ تشجعني وتظهره في ابهى حلة رغم معرفتها بأنه بشع..لكنها تريد بأن تراني شجاعاً لذا لا تتغربي إن ناديتها بيوم من الأيام بماما فهي كانت كالأم لي..أنا حقاً احبها وانتي اول من اخبره بذلك
كلير:انا سعيدة لأنك اخبرتني بذلك
نيك بمزاح:سأخبرك بالمزيد لكن تريثي حتى نتزوج
&&&&&&&&&&&&&&&&
رُفس الباب بقوة ودخل كايبا ووراءه رجالاً بالبدل السوداء
كايبا:"فتشوا الكوخ بأكمله واجلبوا لي كل ما تجيدونه..لا تفتوا أي بقعة"
جميعهم بصوت عالي:"حاضر"
انتشروا في الكوخ بسرعة ونظر كايبا للأصلع الذي خلفة والذي كان هناك رجلان ممسكان به كي لا يفلت
كايبا بغضب:"أين هي؟"
الرسام:"قلت بأنه لا يوجد المزيد"
اشار كايبا برأسه لأحد رجاله فتقدم وركل الأصلع الرسام على وجهه
كايبا:"سأسألك مجدداً وإلم تجب تكن في عداد الموتى..أين هي؟"
الرسام بتعب وبالكاد خرج صوته بسبب الدماء:في غرفة الجلوس
ذهب كايبا لغرفة الجلوس ونظر إليها فلم يجد شيئاً لذا اشار مجدداً لأحد رجاله وقام بركل الرسام
كايبا ببرود:"هل انا في حاجة لسؤالك مجدداً؟"
الرسام:"تحت الأرض"
تقدم كايبا وركل الطاولة التي كانت في المنتصف ثم اتى احد رجاله وسحب البساط فرأوا باباً مربعاً بقفل
كايبا يكلم الرسام:"افتحه"
اقترب الرسام بتعب بعد أن تركوه وفتح القفل فأبعده كايبا بعنف وفتح الباب فتبين أنه درج لذا نزل كايبا وخلفه احد رجاله بالمصباح
كايبا:"ابحث عن مفتاح الضوء واشعله"
بحث الرجل عن مفتاح الضوء ووجده ففتح الضوء وصدم كل من الرجل وكايبا مما رأوا
الرجل بدهشة:"ياللهي"
كايبا ينظر للجدران:السافل..إنه يفعل هذا منذ زمن طويل
كانت الجداران مغطاة برسوم النساء الفاضحه لكن الأجساد نفسها ولم يختلف إلا الوجه فنظر لإحدى الطاولات ووجد رسمة لأم مع اطفالها ورسمة اخرى لنفس هذه الأم لكن بشكل مخل
كايبا بغضب واشمئزاز:ذاك المختل..كيف له بأن يشوه صورة أم بهذا الشكل
نظر للصور كلها بحثاً عن واحدة مألوفه ولم يجدها
كايبا(من المستحيل أنه لم يرسمها..هي اجمل من هؤلاء ولن يفوت فرصة كهذه)
كايبا:"احرقوا المكان والألواح كلها ولو عرفت بأن هناك رسمة خرجت من هذا المكان سأحرقكم جميعاً..مفهوم؟"
الرجال:"مفهوم سيدي"
صعد للأعلى حيث الرسام وامسك برأسه بعنف كي يرفعه ثم وضع الهاتف امام وجهه
كايبا:"أين رسمة هذه الفتاة؟"
سكت الرسام ولم يرد فتأكد كايبا من شكه لذا لم يتمالك نفسه ووجه إليه لكمة ثم امسك بشعره ووضع الصورة أمامه
كايبا بصراخ وغضب:"أين هي أيها.......؟"
الرسام بألم:"هي جميلة وستكسبني المال لذا لا اضعها مع البقية..إنها في غرفة نومي مع اللوحات الثمينة"
لم يتحمل كايبا كلامه عنها لذا قام بلكمه فإرتطم بالأرض دون أن يتحرك
كايبا:"سأتصرف معك لآحقاً"
مشى كايبا إلى حيث هي غرفة نومه ودخلها فمشى بنظره عليها وكان سيرجع للرسام لكن على الأرجح بانه فاقد الوعي بسبب عدد الكدمات التي على وجهه
كايبا:لابد بأنها وراء اللوحة تلك
اتجه إلى لوحة كبيرة و ازاحها من مكانها فتأكد ظنه لأنه يوجد خزانه في الخلف
كايبا بصوت عالي:"اجلبوه"
دخل الرجل وهم يسحبون الرسام الذي إمتلأ وجهه بالدماء
كايبا:"افتح الخزنه"
الرسام ببكاء:"ارجوك لا تؤذني"
كايبا بزجر:"افتحها الآن"
استقام الرسام وادخل الأرقام السرية ففتحت الخزنة لذا دفعه كايبا وفتحها بسرعة ورمى المال الذي فيها بدون اهتمام لكنه سحب اربع لوحات وجدها ثم اخذ يقلبها فإكتشف بأنها نفس الرسمة لكن لا يختلف إلا الوجه..توقف بصدمة عند اللوحة الأخيرة وشخص بصره بها..كانت رسمه وجه انجل لكن الجسد لم يكن جسدها فقد كان ممتلأً و لم يغطيه الكثير من الثياب فإلتفت إلى الرسام بغضب
كايبا:"أيها السافل"
اتجه له وركله على وجهه بقوة
كايبا:"ستندم"
خرج كايبا ومعه اللوحة التي بها انجل فأخذ هاتفه واتصل بأحدهم
كايبا:"ما رأيك بأن اسلمك رجلاً يدعي بأنه يرسم النساء لكنه يستغل ذلك في ان يحفظ أوجههم لكي يرسمهم على اجساد خالعه وبالتالي يستطيع بيعها بجميع الأسعار"
الرجل الآخر:"لو قدمت لي هذه الخدمة سأكون مديناً لك طوال حياتي"
كايبا:"وهذا ما اريده..تعال لكوخ في(........)"
الرجل الآخر:"انا في طريقي"
اقفل كايبا وذهب للأسفل فوجد رجاله يرمون اللوحات في النار لذا تقدم ورمى اللوحة التي بيده في النار وراقبها حتى تأكد بأنها احترقت بالكامل ولم يبقى منها شئ
كايبا:"احرقوا المكان لكي لا يبقى منه شئ"
احدهم:"ما الذي سنفعله بالذي في الأعلى سيدي؟"
كايبا:"ستصل الشرطة في أي دقيقة لذا استغلوا هذا الوقت في تأديبه"
الرجل:"حاضر سيدي"
ذهب كايبا وهو في قمة غضبه لكنه حاول تهدأت نفسه قدر الأمكان
نهاية البارت
ستكون الأسئلة في الرد القادم
ارجو بأنه اعجبكم البارت |