عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-21-2012, 07:21 PM
 
صديقتي اتتني تقول : انا اكرههم جميعاً ... حاورتها ولكن خسرت الحوار معها.! و استسلمت لها ... قالت: عادي خليهم يقولوا عني معقدة ... انا معقدة ... رجاءاً ساعدوني بإقناع صديقتي العنيدة ( مشاركة بمسابقة افضل موضوع للحوار)











السلام عليكم ورحمة الله و بركاته.


اهي حقيقة ام وهمٌ يعتريني
هل اراهُ قناعٌ مخيف يأتيني في خضم كوابيسي
ام هي وقائعٌ مُره لا يحق لنا إلا تصديقها
إلا ان نتجرع مرارتها

و السؤال الذي يبقى يخالجني ... هو



* لماذا ؟! *


هذا الموضوع من ارض الحقيقة يتحدث عن مشكلة مهمة لدى البنات خاصةً ...

ولكن ليس جميعهن... فمن يحب ان يخوض معي في مثل

تلك المشاكل الغربية .!





قبل ان استمر احب ان اذكر ... أن صديقتي الغالية ( مروة ) وافقت على نشر هذا الحوار لتستفيد و لتجد حلاً لمشكلتها.
ايضاً الحوار حولته الى الفصحه لان اذا اتحدث بلهجتي اخاف ما تفهموني.




حسناً سأخذ نفساً عميقاً لأتذكر ما حصل معي قبل أيام عندما
أتتني صديقتي بوجهٍ بائس ... مصفر لم اعلم ما حل بها.؟! و جلسنا سويةً في غرفتي لنناقش وضعها.
قالت لي بحزن: انا اختنق من الحسرة على حالنا.
لم افهم ما لماذا قالت ذلك في البداية؟!
- ما بكِ؟ لا تبدين بخير .!
- اه ... نعم وكيف سأكون بخير وانا لا ارى إلا السواد يغطي مستقبلي.
استغربت كلامها صديقتي صاحبة الشخصية القوية و التفائل الدائم تقول هذا؟!
- ماذا هناك اخبريني؟
نظرت لي وهي تقول: احلام ... انتي ادرى بحالي .. انا اكرههم لا اطيقهم ... و ارى نفسي وحيدة ... اقف بين نارين وعلى قدمي ان تتطأ احدهما.
جلست امامها بعد ان احضرت العصير لها: بالله عليكي لقد اقلقتني مالذي حل بكِ؟ و عن اي نارين تتحدثين.!




بدأت تسرد حكايتها...

قائلة: انتي تدركيني اني صاحبة احلام كبيرة و أمال عالية ... ومازلت في بداية طريقي في الجامعة و يوماً بعد يوم ابذل جهدي لأصل حلمي ... واتعب على ذلك ... وانتي الوحيدة التي تعلم كم تعتب على مستقبلي و كم آذتني ظروفي.
و الان ... انا بين نارين ... ابتسمت لي وهي تقول: هل تتذكرين حلمي السابق؟ عندما كنت اريد ان اسكن انا و والدتي في بيت واحد من اجل ان اعتني بها فأنا لا أأمن عليها مع اخوتي ... فهم يقسون عليها بالكلام احياناً.
( حولت نظرها الى النافذة و هي تكمل) هل تذكرين عندما اخبرتك اني سأدرس و سأعمل في وظيفة حتى أعين نفسي و والدتي ... ثم إن شعرت بالوحدة سأتبنى لي اطفالاً اربيهم حتى يؤنسوا وحدتي.
ابتسمت لها: نعم اذكر تلك الاحلام ... وانا اراكِ تقدرين على حمل المسؤوليه وحدك فأنتي فتاة ذكية يا عزيزتي.
لكنها أكملت ببؤس وصوتها الحزين يقطع قلبي على ما اراهُ من معانات صديقتي الغالية: ولكن لن استطيع تحقيق حلمي.
استغربت منها: لماذا؟
ابتسمت مكملة: لاني فتاة.
الان فهمت مقصدها: تقصدين ان السارقين وضعفاء النفوس سيتهافتون عليكي ... اذا عشتي في منزل وحدكِ؟
نظرت إلي بحدة: نعم بسببهم لن استطيع تحقيق حلمي.
ابتسمت لها: هوني عليكِ ليس جميعهم هكذا.
أكملت: ولكني أعجز عن تحقيق حلمي بسبب عدد قليل منهم!
بصراحة لم اعرف كيف أواسيها فانا اعلم انها تحب ذاك الحلم أكثر من نفسها وهي تريد ان تضحي بأي شيء من اجله و كما أني اعلم انها تمقت الزواج كثيراً جداً إلا اني بادرتُ بسؤالها: ولكن لماذا لا تتزوجي و تحققي حلمك بالعمل؟
اجابت بسخرية: حقاً هذا ما عندك؟ الموت ارحم من أكون خادمة لأحدهم.
>>> أعلم انها قاسية بس من جد ما تنلام من اللي شافته بحياتها من ظلم.
حاولت المراوغة: لا ليسوا جميعهم سيئون... هناك اشخاص يستحقون الاحترام فيهم.
- حقاً؟ وكم تبلغ نسبة هؤلاء الاشخاص؟ 1% بل هذه كثيرة ... الا ترين العوائل من حولنا؟ الطلاق و الزواج بأخرى مع ظلم الاولى.! لماذا؟ انهم يريدون الزواج بأجساد جميلة لا بإنسان له حقوق وله قيمة ... يريدون ان تتم إطاعتهم دائماً دون إعتراض ... يحاسبون زوجاتهم على اخطاءهن ولا يحاسبون انفسهم ... يطالبون بحقوقهم ولا يؤدوا ما عليهم من حقوق ...
اريد أن اسأل هل تعلمين ما هو حق الزوج على زوجتة؟
اجبتها ( بنعم ) فأكملت: وهل تعلمين ما هو حق الزوجة على زوجها؟
أمأتُ برأسي وهي تتابع كلامها: إن سعادة الزوجة من مسؤوليات الزوج فكم زوج يؤدي هذا الحق؟ إن كلم الرجل فتاة فلا يحاسب ... وإن كلمت المرأة رجل فتعاقب وقد يتم تطليقها ... يسلبون حقوقها ولا يريدون منها الانحراف.!

بصراحة بدأت اخاف منها عندما غضبت ههههه
بس بظل احبها ...








- أحلام .. لو قلت ان هناك فتاة تكلم شاب فقط كلام لن اقول أكثر من ذلك ألن يحتقرها الناس؟ ألن يمقتوها؟ ألن يضربوها و يعذبوها ... وقد يتبرأ منها اهلها؟
نظرت اليها بتفكير: ولكنها تستحق فهذا امر حرام.
ابتسمت بحزن وهي تكمل: نعم حرام على الفتاة و الشاب هذا في الشريعة ولكن ما يحصل على الواقع هو حرام على الفتاة وحسب ... الم يسألوا انفسهم ما بداية هذه القصة لماذا هذه الفتاة كلمة ذلك الشاب ... لماذا خدعت بكلامه المعسول؟
- لا أظن ان هناك احد يتطرق الى ذلك فنحن نقول ان الفتاة لا تستحق الاحترام بعد ان فعلت ذلك ... دون ان نقول لماذا فعلت ذلك.!
- حسناً انا سأجيبك ... لانها تشعر بنقص في الحنان ... ليس من والدتها بل من والدها ... تشعر بنقص في الاحترام من قبل المجتمع او المنزل ... لا تفعلي هذا .. و لا تفعلي ذلك ... تبقى بائسة الى ان يأتي اليها شخص هدفه اللعب ويقول لها انتي ملكة ... انا لا ارضى عليكِ الحزن ولا اقبل الدموع...
هل تفهمين ما مشاعرها؟! انها انسانة تحتاج الى شخص ليواسيها مجروحة متألمة ... لذلك استسلمت له ... وبعد ان تدرك انها على خطأ تجد نفسها قد سقطت في بئر أعمق ... فكم تلك الانسانة بائسة.








( ملاحظة : هنا نناقش قضية اجتماعية ... اما تكليم البنات و الشباب لا يجوز سواء كانت مجروحة و حزينة او لا ... يعني ما ادافع عن البنات اللي يكلموا الشباب ... بس اذكر طريقة المجتمع في تعاملهم مع هذه المشكلة)






اجبتها وانا اأخذ نفساً عميقاً :ولكن هذه ليست حالة عامة بل هي نادرة.
سرعان ما هدات وهي تقول: ليس هنا المشكلة ... المشكلة الحقيقة هي هذا المجتمع ... الذي يتحكم به الرجال ... هم فقط لديهم الكلمة ونحن كأننا تبع و ليس بشر لدينا رأينا و موقفنا... إننا كالهامش نتحرك حسب ما يريدون هم وليس نحن.
نظرت اليها وانا ايضاً اوافقها الرأي هنا ان المجتمع يظلم الفتيات ولكني بادرت للسؤال: وما هي النار الاخرى؟
ابتسم وهي تقول: تكلمنا عنها قبل قليل هي الزواج ... وانتي تدركين كم اكرههم ... ( ثم تنهدت بعمق وعيناها تدمعان) احلام ساعديني ماذا افعل انتي تدريكن اني أكرههم... ولن اعيش مع احدهم تحت سقف واحد فهم يحبون ان يستقووا على الاضعف منهم دائماً... وانا فتاة ضعيفة حالي كحال الف فتاة.
نظرت اليها بحدة: مهلاً لماذا تقولين ذلك ... هل لا اثبتي لي كلامك؟
ابتسمت بحزن وهي تقول: حسناً ... الاب يضرب الطفل غالباً بحجة انه يعلمة ... اليس كذلك؟
- نعم وماذا في ذلك؟
- ليس دائماً يكون عند الاب الحق بضرب إبنه .. ومع ذلك فهي اسهل وسيلة ليتخلص من غضبه في العمل بهذا الضرب.
نظرت اليها بانزعاج: لا ولكن لا يحق لكي ان تتعذري بهذا الكلام فهو ليس بصورة كبيرة.
ابتسمت وهي تكمل: حسناً إنسي اول مثال ... وتعالي الى مثال أخر شاب سمع اخته تكلم صديقة ... ألن ينهال عليها بالضرب؟
- بلى... ولكنها تستحق.
- حسناً فتاة سمعت اخوها يكلم صديقتها ... هل تنهال عليه ضرباً؟
- بالطبع لا .!
- الا يستحق؟
- بلى ولكنها لا تستطيع.
- لأنها الاضعف حسناً إليك مثال أخر ... اشتدت الحال بزوجين وإذ بهما يتشاجران فشتمت الزوجة حماتها ( أم الزوج ) ألن يضربها ؟
- بلى فتلك والدته ومن سيرضى على والدته مثل الشتيمة؟! وهي تستحق.!
- حسناً لنعكس الوضع ... اشتدت الحال بزوجين وإذ بالزوج يشتم حماتهُ ( ام الزوجة) فهل ستضرب زوجها؟
- بالطبع لا ... فهذا لا يجوز؟!
- لماذا ألا يستحق؟ ... أم أن ام الزوج لا يجوز التكلم عنها بسوء اما ام الزوجة يجوز ان يتكلم عنها بسوء ... لماذا يجب ان تحترم مشاعر الرجل لانه قوي ولا تحترم مشاعر المرأة لانها ضعيفة... لماذا يفعلون ما يشاؤن ونحن يجب ان نصبر فقط؟!
- لقد تعبتُ من طريقة تفكيرك و لا اعلم كيف اساعدك؟!
- احلام هل الرجال وحدهم يمتلكون الكبرياء و عزة النفس؟
- بالطبع لا فالنساء يملكنها ايضاً.!
- هل يحق للمتزوجة ان تملك كبرياء؟ ... ان الزوج قد يذلها إن اراد فهي بيده تماماً ... انا اكرة ذلك القفص الذهبي ... فعندما يحبس الشخص في مكان ستكون الحرية أغلى مطلب ... سواء أكان السجن ذهبي أم ألماسي... أحلام انا إن تزوجت فسوف أفشل.
نظرت اليها باستغراب: لماذا؟
- لاني لستُ من الجميلات .
لم افهم ما تقصد: ولكني اراكِ جميله.
ابتسمت بسخرية: حقاً ... قد اكون عادية ولكن لستُ صاحبة جمال ... صدقيني إن اول مطلب لديه من المرأة ان تكون جميلة و هذا يدل على انهم يريدون جسد فقط ... لا يردون انسانة صاحبة شخصية .. اليس هذا ما نراه و نسمعهُ من هذا المجتمع البائس؟
- أه ... اتوقع.!
حسناً ماذا تجيبون انتم على هذا السؤال؟ سأترك لكم جواب اخر سؤال.







الحديث طويل جداً
ولكني ذكرت ما ذكرت حتى تتعرفوا على طريقة تفكير صديقتي ... انها صاحبة همة و طموح عالي وكذلك كبرياء كبير ... أرجوكم ساعدوني حتى اساعدها ... اريد ان اعرف إجابة سؤالها ..:
احلام ساعديني ماذا افعل انتي تدريكن اني أكرههم... ولن اعيش مع احدهم تحت سقف واحد .
ماذا افعل ... هل حقاً لا تستطيع ان تعيش الفتاة وحدها دون رجل .. ولماذا؟
وماذا عن صديقتي كيف ستعيش؟









و اخيراً ارجوكم لا تتكلموا بصورة مثالية عن الرجال فهم ليسوا كذلك ابداً ... ولا النساء مثاليات ايضاً.
تكلموا بواقعية ... تكلموا بما يحدث حقاً في مجتمعاتنا.؟
وهل حقاً أن صديقتي معقدة ام انها رأت الحياة بمنظار مختلف؟!
اسفة على الاطاله ... اترك لكم المجال.


__________________
سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم

التعديل الأخير تم بواسطة احلام قاتلة ; 11-21-2012 الساعة 10:54 PM
رد مع اقتباس