عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-23-2012, 01:55 AM
 
محجبة . رفضت خلع حجابها..ماذا حدث لها؟

قصة حقيقبة لمحجبة مصرية رفضت خلع حجابها..ماذا حدث لها؟
22 / 11 / 2012
هي زوجة شابة تفيض عذوبة ورقة..كانت تعمل في أحد البنوك المصرية..كانت سافرة كمعظم العاملات بالبنوك المصرية ووصلت إلى مركز مرموق في البنك.
من الله عليها بالسفر لأداء العمرة هي وزوجها وتم لهما ما أرادا ، وأثناء عودتهما وفي الطائرة قال لها زوجها : أنتي جميلة ولكنني أراكي اليوم أجمل في هذا الحجاب الذي ترتدينه…فأجابته بأنها قررت ألا تخلعه بعد اليوم…
إنتهى الحوار بينهما حول الحجاب عن هذا الحد…ولدى عودتها إلى عملها بالبنك وبعد تهنئة الزملاء والزميلات لها بسلامة العودة فوجت بمدير البنك يستدعيها إلى مكتبه ويطلب منها خلع الحجاب ولما أصرت على عدم خلع الحجاب خيرها ما بين خلع الحجاب أو الفصل من البنك…سبحان الله…ماهي علاقة الحجاب بالعمل ؟؟..لست أدري…هل يؤثر الحجاب على العقل فتقل كفاءته العملية مثلا؟؟؟..
أصرت صاحبتنا على عدم خلع الحجاب وأصر المدير على فصلها وكان له ما أراد.
عادت إلى المنزل يلفها الحزن العارم ليس بسبب فصلها ولكن بسبب تفاهة عقلية هذا المدير الذي ينظرإلى الحجاب على أنه كما لو كان سبة في جبينها أو وصمة عارلحقت بها …وتساءلت : أولو ارتديت الجينز والبديهات الضيقة أو الميني جيب وعريت شعري وصدري كنت سأرضي المدير وأحتفظ بوظيفتي بالبنك…وأجابت في نفسها قائلة: لا وألف لا …لقد اخترت أن أرضي ربي ولن أتراجع عن قراري مهما كان الثمن…والرزاق موجود ولن يساني.
وهل ينساها الله؟
لا والله لم ينساها …فبعد أن جلست بالمنزل بلا عمل لأشهر طويلة ، وكلما قرأت إعلانا عن وظيفة شاغرة بأحد البنوك تقدمت إليها ، ولكنهم كانوا يستبعدونها رغم أن الوظيفة تنطبق مواصفاتها عليها…لم يدخل الشك إلى يقينها وهي تعلم أن الله لن يتخلى عنها ،وأن ما حدث معها ماهو إلا مجرد إختبار من الله لقوة إيمانها وصبرها وتمسكها بمبادئها.
وجاء الفرج
ذات يوم قرأت إعلانا عن فرصة عمل في شركة أجنبية تطلب موظفة بنفس مواصفاتها ومؤهلاتها ، فذهبت كالعادة على أمل أن تجد الفرصة لديهم…وقامت بتقديم الأوراق المطلوبة ، وتم تحديد موعد لها لإجراء المقابلة الشخصية… وفي الميعاد المحدد إرتدت زيها المحتشم وتزينت بحجابها الذي يزيدها وقارا وجمالا فوق جمالها ، وذهبت إلى حيث المقابلة الشخصية وكان العدد كبيرا ،وتململت في جلستها ، وكادت أن تنصرف بعد أن شاهدت المتقدمات السافرات وهن يرتدين أفخر الثياب ،والتي تشف وتصف أجسادهن وكأنهن ذاهبات إلى ملهى من الملاهي الليلية ، وليس إلى إختبار لوظيفة..تسرب الخوف واليأس إلى قلبها وبالفعل قامت من مكانها لتغادر المكان عندما نادت الموظفة على إسمها….دخلت إل مكان الإختبار وهي خائفة مترددة..وعندما وجد ت أن من سيقوم بإختبارها هو أحد الأجانب وهو مدير الشركة ، أيقنت أنها ليس لها حظ في هذه الوظيفة كبقية الفرص التي تقدمت إليها ، وتأسفت للرجل وطلبت منه الإنصراف ..وسألها عن السبب فأجابته قائلة : إذا كانت الشركات والبنوك المصرية قد رفضتني لأنني محجبة ، فهل ستقبلني بحجابي وأنت الأجنبي؟…فأجابها الرجل بوقار: ما شأن الحجاب بعملك ؟ بالعكس هو بالنسة لي يقوي فرصتك عندي لأنه يؤكد أنك متمسكة بدينك أي أنك موظفة ملتزمة… وبالفعل أنتي الوحيدة التي فازت بالوظيفة….شكرته وانصرفت لإتمام بقية الإجراءات…وهي مستغربة من منطق المدير المصري الذي لم يقدرتدينها والتزامها رغم أنه لا توجد لوائح أو قوانين تنص على عدم ارتداء الحجاب ….وبين هذا المدير الأجنبي الذي قدر واحترم تدينها والتزامها بدينها الذي يحض على الحجاب…رغم أنه غير مسلم…شتان بين هذا وذاك…والفرق واضح بين الإثنين…ولكن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا…ولا يتخلى أبدا عمن تمسك بدينه ولم ينقاد إلى دنيا فانية أو وظيفةغير باقية للأبد…لأن الباقي هو العمل الصالح…والإيمان والتقوى .ولا ننسى اليقين بالله وبأنه سبحانه وتعالى مع المتقين.
هل تعلمون ؟؟..هي والحمد لله تتقاضى راتبا أكثرمن راتب البنك الذي فصلت نه بثلاث مرات…سبحان الله.
صدق الله العظيم ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزفه من حيث لا يحتسب
بقلم الكاتب والصحفي فوقي فؤاد محمد
رد مع اقتباس