عرض مشاركة واحدة
  #220  
قديم 11-27-2012, 06:26 PM
 





{ Friends }

.
.
.
زفرّ جونّ الجالسّ أمامهُم بإنزعاجّ .. وَتمتمَّ مع نفسِه : ها قدّ أتى النحسّ !!
حملَ مزلاجه لينهضّ : سأغادِرّ ..
استوقفه توماسّ : جونّ ! أنتَ تعلمّ أنَّ الخادِمّ لا يترُكّ سيده !!
عضّ شفته السُفلى وألتزمّ الصمتّ .. في بعضّ الأحيانّ لا يُمكِنُنا لومّ الآخرينّ إذا رغِبوا بقتلِ شخصٍ ما .. فعلياً هذا ما سأقوله عن جونّ .. لا يُمكنّ لومُه أبداً ..
اعتدلتْ ميارا في وقفتِها : أنتَ ما شأنُك ؟ أولستُ سيدته ؟ أنا سمحتُ لهُ بالذهابّ !!
ألتفَ لينظُرَ نحوها بِبرودٍ نوعاً ما : أعتقدّ أنَّ عميّ قدْ وضعَ جونّ معكِ بشكلّ دائِمّ طالما أنكِ في هذه المدرسة المُزرية .. لذا عزيزتيّ ميّا .. أنتِ لا تملكينَ الحُريّةَ في إبعاده عنكّ أو لا .. فعلاً لمْ يُحسنّ عميّ إختيارَ الحرسّ ..
قطبَ مارسيلّ الواقفّ خلفه .. وَالذيّ بشكلٍ عجيبّ لديهِ شبهٌ كبيرّ بميارا .. نفسُّ الشعرّ البُرتقاليّ .. وَالعينينّ الزرقاوتينّ الصارختينّ .. وَالبشرة البيضاء .. لنّ أنكِرّ بِمَّ أنهُما قريبانّ .. : ما الذيّ تقوله تومّ ؟ هذا ..
قاطعهُ توماسّ : لا تتدخلّ .. ألا يكفيّ ما حدَثّ المرة الفائِتة .. حشرُكّ لأنفِكّ الصغيرّ هذا .. لا يُسببّ إلا المشاكِلّ ...!
تفاجئ بداءً لكِنه حدقَ في الأرضِ بصمتٍ في النهاية .. : هكذا أفضلّ " قالَ ساخِراً "
~ إذاً عزيزتيّ سوميّ .. أترغبينَ بالذهابِ في نِزهه !؟
ارتبكتْ سومرّ لحظتها .. إنّ لم تذهبْ فهيَ تؤذيّ مارسيلّ .. إنّ ذهبتْ ستُطرّ لتحمُلّ سذاجتِه ألا متناهية !
~ آسِفة توماسّ ! سومِرّ محجوزةٌ اليومّ .. أنا وَبعضّ الأصدِقاء سنخرُجُ معاً .. " قالتّ ميارا "
أردفتّ وَهيَ تُساعِد لورينّ على النهوضّ : وَبالطبعّ سيكونّ جون معنا .. وإنّ حاولتْ إزعاجنا .. فلنّ يمنعني شيء من الإتِصالّ بِأبيّ !
حدقَ بِها توماسّ بِبرودّ .. بينما علتّ ابتِسامةُ نصرٍ وجهها .. لتجُرَّ خلفها كُلّ مِنْ لورينّ وَسومِرّ مُبتعِدة وَيتبعهُم جونّ بِمزلاجِه ..
جلسنّ جميعاً في ذاكَ المخزنّ ..
مايلي ، لورينّ ، أليسّ ، شارلوت ، كاترين ، كورتني ، سيمون ، ليليانا ، فايبرّ ، ميمي ، ميّو ، يويّ ، سومِرّ .. بالإضافة إلى ميارا ...!
قطبتْ يويّ حاجبيها : كُل هذه القِصة !!.. لِمَ لم نعرفّ بشأنِها من قبلّ !!!؟
حكتّ سومِرّ مؤخِرة رأسها : آسفِة لِذلِك .. لكِنّ لم أنا فقطّ لم أجدّ فُرصةً لِإخباركُم ..!
ظلتْ فايبرّ تُحملِقّ بميارا لفترةٍ قبلَ أنّ تقولْ : أنتِ لستِ عدوةً ، صحيح ؟
رفعتْ ميارا أحدَ حاجبيها : عدوة ؟ أكُنتِ تضعيننيّ في قائِمة الأعداء ؟!!
هزّت كتفيها : لقدّ بدوتِ مغرورة !
صاحتْ : أهذا يعنيّ أنكِ فعلاً كُنتِ تضعيننيّ في تلكَ القائِمة !
~ منْ يدريّ ..! " قالتْ فايبرّ "
تساءلتّ أليسّ : السؤال الذيّ يطرحُ نفسه .. لِمَ نحنُ في مخزنّ ؟
اجابتها سومِرّ : لا أدريّ .. لأننيّ أخشى رؤية وجهِ النحسِ ذاكّ !!
قطبتّ مايليّ حاجبيها : يُمكِنُه فتحُ البابّ وَالدخولّ بِبساطة إذا أرادّ ..
ضحِكتْ سومِرّ : لِهذا تركتُ جونّ يقفّ خارِجَ البابّ !!
قالتّ كاترينّ بشفقة : يا المسكينّ .. لا بُدَّ وَأنهُ تعِبْ !!
حينها تكلمتّ شارلوت ضاحِكة : أنا أعرِفُ ذلِكَ الفتى .. لا بُدَّ وَأنهُ نائِمّ !!
وصلهُم صوتٌ مِنَ الخارِج : أنا مُستيقظٌ حتى الآن على الأقلّ آنِسة شارلوتّ .. كمَّ أننيّ أستطيعُ سماعكِ جيداً أيتُها الثرثارة !!
صاحتّ بغضبّ : من الثرثارة يا صاحبّ رأس البيضة !!!؟
~ من الذي تدعينه بصاحبّ رأس البيضة !!؟ خنزيرةٌ سمينة !
وقفتّ شارلتّ : سأجعلك تعرفّ كيفَ تتحدثّ معيّ أيُها الـ%@#$# !!
أمسكتها ميميّ قائِلة : شارلوتّ أرجوكّ !! توقفيّ ، توقفيّ !! من أجليّ ..!
لكِنها لمْ تستمعّ قائِلة : لا .. سأعلمه الأدبّ .. إنّ لم يعلمه والديه كيفية الكلامّ الصحيح .. فأنا سأجعله يبتلعّ لِسانه !!
رفعتْ فايبرّ أحدَ حاجبيها : ما دخلُ هذا بِذاك ؟
هزتّ كاترينّ كتفيها : من يعلمّ !!
تنهدتّ كورتنيّ : هيّ يا فتاة .. سأطرّ لإستعمالّ مُفكرتيّ إن لم تجلسيّ ..
تراجعتْ شارلوتّ لتجلِسّ قائِلة : سُحقاً لمُفكِرتكّ المثيرة للإشمئزازّ هذه !!
تنهدتّ سومِرّ لتقولّ : لا بأسّ .. لِننسى الموضوع ..
ألتفتّ نحوهُم قائِلة : إذاً .. كورتنيّ أفهمتِّ قصديّ حينما أخبرتُك بِأنها ليستْ مغرورة .. إنها فقطّ بلهاء !!
صاحتّ ميارا : من البلهاء ؟
رفعتْ أحدَ حاجبيها : ألديكِ إعتِراضّ !!
نوعاً ما الكلِمة قدّ أخرستها .. فلمّ تملكّ رداً إلا : لستُ بلهاء ..
وَأشاحتْ بوجهِها بعيداً لتضحكَ سومِرّ عليها ..
قالتّ سومِرّ أخيراً بعدما هدأتّ : إذاً .. ما رأيُكنّ في الاجتِماعّ في منزِلّ ميّا مساء اليومّ ..؟ نُريدُ إحداثَ نقاشٍ ما ..!
فوراً قالتْ ميارا : لِمَ منزليّ ؟
هزتّ كتفيها : لِأنهُ الأكبرّ .. ثُمَ .. ألا ترغبينَ بتواجُدِنا ؟
قطبتْ حاجبيها : ليسَ كذلِكّ ! لكِنّ الأمرُ هوَ أنِّ أخشى إزعاجَ كايّ ..!
ضربتّ سومِرّ ظهرَ ميارا بِخفّة قائِلة : لا تقلقيّ .. كايّ يُحبُك .. وَلنّ يُمانِعّ مجيء صديقاتٍ لكّ .. في الواقِعّ اعتقدّ أنهُ سيسعدّ بِهذا .. فأنتِ كونتِ صداقاتٍ أخيراً ..
تمتمتْ وَهيَ تُحدِقّ : صـ..صداقاتّ ؟
حينها فقطّ مدتْ ميّو يدها قائِلة : أنا ميّو إنّ لم تعرفيّ .. سُرِرتُ بمعرفتِك .. يُمكنك إعتباريّ كصديقةً لكّ .. وأعتذرّ عن دفعكِ ذلِكَ اليومّ ...!
حملقتْ ميارا في يدِ ميّو ثمَ في ميّو نفسِها بانبِهارّ بينما تهمسّ : صـ..صديقة !!؟
لتمُدَّ يدها المُرتجِفة وَتصافِحّ ميّو التيّ استنكرتّ الأمرّ ..
وضعتْ سومرّ يدها حولّ كتِفّ ميارا قائِلة بسعادة : ها قدّ حصلتّ الطفلة على ثانيّ صديقة لها ...!!
رسمتْ ابتِسامة هادِئة مع تعقيدةِ حاجبيها كمَّ لو أنها على وشكِ البُكاء : ثـ..ثانيّ صديقة ...!
شدتّ سومرّ وجنتيّ ميارا قائِلة : هيا ، هيا .. ابتسميّ أكثرّ .. فالكُلّ هُنا أصدِقاءُك ..
ألتفتّ نحوهُم : أليسَ كذلِك ، فتياتّ ؟
~ أنا أيضاً صديقٌ لكِ ميّا .. لا تنسينيّ " قالَ جونّ مِنَ الخارِج "
تأملتهُم جميعاً .. كانوا يبتسمونَ لها .. حيثُ قالتّ ليليانا : بالطبعّ يا فتاة .. نحنُ أصدقاءٌ لكِ .. أصدقاءٌ حقيقيونّ ..
أصدِقاءٌ حقيقيونّ
أصدِقاءٌ حقيقيونّ
أصدِقاءٌ حقيقيونّ
فجأة ..!!
قُلِبتْ ملامِحهُمّ .. تفاجئُ جميعاً ..
تلألأتْ الدموعُ في عينيها لتنسابَ بخفةٍ على وجنتيها ..
سُرعانَ ما بدأتّ تشهقُ بُكاءً ..
ارتبكنّ جميعاً حيثُ قالتّ سومِرّ : مـ..ميّا .. ما خطبُك !!؟
لكنّ بُكاءُها قدّ زادَّ أكثرّ .. حتى قالتّ منْ بينِ شهقاتِها : أنا .. أنا سعيدةٌ فعلاً .. فعلاً .. فعلاً ..!
ابتسمتْ سومِرّ بِخفّة لتحضِنها : هيا يا فتاة .. لا تكونيّ مُدللة !!
ضحِكتّ ليليانا لتقتربّ وَتحتضِنها قائِلة : عِناقٌ جماعيّ ..!
حينها فقطّ كُلهنَّ قدْ اقتربنَّ لِذلِكّ العِناقّ الجماعيّ ..
ليلتممنّ حولَ بعضِهُنّ .. مضى زمنٌ على آخرِ عناقٍ حقيقيّ بينهُنّ !!
ففي هذه اللحظاتّ .. هُنَّ أدركنّ أنهُن كُنَّ كاذِباتّ في الآوِنة الأخيرة ..
فكُلّ واحِدة مِنهُنّ تُخفيّ سِراً .. وَكُل واحِدة من هُنّ أصبحتْ أكثرَ تباعُداً عن الأُخرى ..
هذا حصلَ فقطّ في الآوِنة الأخيرة .. وَالآن ..
هُنَّ يجبّ أن يجمعنّ ما لديهُنّ .. لكيّ يعاودنّ تقوية صداقتِهُنّ ..
هُنا وَالآن .. كُل واحِدة منهُنّ قد قررتّ ..
" سأخبِرُهم بالحقيقة مساء اليومّ ...! "
BrB ~
__________________
.
.
.
" اللهُ لا إلهَ إلا هوَ الحيُّ القيوم لا تأخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوم
لهُ مَا فِي السَماوَاتِ وَمَا فِي الأرْض مَنْ ذا الذي يَشفعُ عِندهُ إلا بإذنِه
يَعَلَمُ مَا بَينَ أيدِيهِم وَما خَلفَهُم وَلا يُحيطونَ بشيءٍ مِنْ عِلمِه إلا بِما شاء
وسِعَ كُرسيهُ السماواتِ وَالأرض ولا يؤودهُ حِفظهُما وهوَ العليُّ العظيم "
.
.