عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-28-2012, 10:10 PM
 
لا تقتلني يا ابي ...........

وأنا جالسة أمام نافدتي اري طيور تحلق تحت المطر بحرية في الهواء في السماء ....وقد ارتوي ريشها بقطراته ..فأطفت عليها بريقا لامعا ..زادها جمالا..تخيلت لو تعرضت هذه الطيورلقساوة الزمن مثلنا ..أو بأحرى لقساوة الناس مثلنا واليكم ما تخيلت .........

كان صياد يخرج اغلب اوقات فراغه للصيد وكان يحب صيد الطيور اكثر شي لانه لاياكل الطير الذي يصيده بل يرميه بعد موته فهذا اكثر شي يحبه بالصيد رؤيه الطير وهو ميت ولهذا الجميع كانه يلقبونه بقاسي القلب وكان يفخر بهذا اللقب كثيرا ففي يوم خرج للصيد مع ابنه الصغير فرأى عصفوره تحاول ان تحط على الشجرة لتصل الى عشها فقام بضربها فسقطت على الفور وماتت فرح كثيرا لانه من اول ضربه سقطت وعندما التفت الى ابنه وجده حزينا فقال له مابك؟فقال له ان هذه العصفورة لها فراخ صغار بالعش وكانت تحاول اطعامهم بالذي جائت به لهم ولكنه لم يعر اي انتباه لم قاله ابنه وضل مبتسم وهو يحمل هذه العصفورة الصغيرة بيده فقال له ابنه اجلب لي العش لكي انا ارعى هذه الفراخ فجلب الصياد العش واعطاه لابنه غير مكترث لها
وبعدها قام بشواء العصفورة واكلها ومرت الايام وضل الفتى الصفير يرعى الفراخ لانه يلوم والده لقتله ام هذه الفراخ وفي يوم كبرت هذه الفراخ فقرر الفتى ان يطيرها في الحديقه القريبه من بيته فذهب وحده وهو يحمل العش فرحا لانه قام بانجاز كبير وان الله سوف يجزيه خيرا لهذا عمله فكان في هذه الاثناء والده بالحديقه العامه يصطاد كعادته فعندما وصل الابن رأى شجرة قرب السياج فقرر ان يضع عش الفراخ لكي تستطيع ان تطير ثم ترجع لنفس العش فكان الاب قريب من المكان فسمع بصوت صادر من الشجرة التي تقع قرب السياج فتوقع ان هناك طائر او حيوان ما فاسرع بضرب على الشجرة لكي يوقع فريسه اخرى من صيده المتوحش فسمع صوت ابنه الذي صرخ باعلى صوته وهو يسقط من على السياج القريب من الشجرة فاسرع بالركض نحوه ولكن ابنه اغشى عليه وهو مملوء بالدم نتيجه لسقوطه وضربه ابيه التي اصابته فعندما وصل للمشفى وبعد العلاج اصيب الفتى برأسه اصابه كان المفترض ان يموت على اثرها ولكن رحمه اصابته ونجا منها ولكن الاب من صدمته اصاب بشلل اقعده عن الحركه وهذا عقاب الله له لصيده في موسم التكاثر الذي حرم الصيد فيه وانه كان يصيد من اجل المتعه فعندما رجعوا من المشفى البيت وجد الفتى الصغير ان هذه العصافير ما زالت بالمنزل ولم تطر الى الخارج لتعودها عليه ولو تستطع تركه وان اخته كانت تطعمها خلال فتره وجوده بالمشفى فوضعها بقفص بحديقه المنزل خلال النهار وفي الليل يضعها بغرفته لانها وفيه جدا ولم تنسى الذي رعاها ولكن والده وهو في كرسيه المتحرك ويعد قادر على الكلام فعندما يرى هذه العصافير يتذكر امها الذي قتلها ويتذكر كلام ابنه فيبكي ندما على ما فعل ويستغفر الله عسى ان يرحمه على ما فعل


عسى ان تعجبكم هذه القصه من تاليفي فهذه كانت اول قصه اقوم بتاليفها

التعديل الأخير تم بواسطة زهراء الشمري ; 11-29-2012 الساعة 09:05 PM