عرض مشاركة واحدة
  #1343  
قديم 11-30-2012, 09:55 PM
 




المحطــــــــــــــــــــة الثـــــــــــــــــــانيــة

ليست مجرد ذكرياتٍ بل وحوش تلتهمني

سامحوني .. فقد عانيت مايكفي لذا لاتثقلوا بعتابكم كاهلي



أخاطت جرحه وضمدته جيداً ثم نهضت وهي تلملم المعدات وتنظمها في الحقيبة الخاصة

- حمداً لله على سلامتك سيد تاكادا

اجابها بهدوء : شكراً لكِ

قالها ونهض ليخرج من الغرفة وهو يفكر بعمق

فاجأته تلك الصغيرة وهي تحلق حول رأسه : يوووووسوووي .. مالخطب ؟

نظر لها باستياء ليمسكها بكلتا كفيه ويعيدها لحقيبته : اخبرتكِ ان لاتخرجي ياشقية

ماذا لو رآكِ احدهم .. ستكون كارثة حقيقية بالنسبة لي

نظرت له بتذمرو هي تنفخ خديها بطريقتها الطفولية : هاااااي

نظر لها وهو يقول بينما يغلق الحقيبة : سأريكِ لاحقاً .. لذا ترقبي العقاب

نهضت بفزع لتقول : لااااا لاتغلقها ارجوك سأختنق سأموووت

ترك فتحة صغيرة ونظر لها ببرود ثم اكمل طريقه متجاهلاً اياها بينما تنهدت الصعداء كمن نجا لتوه من الموت المحتم وهي تجلس ببراءة ..



عاد لرفاقه ليرى آليكس يستند على الجدار وقد شبك ذراعيه و ضمهما لصدره

بينما آليكسيا تقف أمام النافذة الزجاجية المطلة على ذلك الفراش الأبيض حيث يرقد لويل

ودموعها تنهمر بغزارة على صحن خديها .. وجيني بجانبها تحاول مواساتها

بينما لن وايفا يجلسان على احد المقاعد بتململ وآلبير وآنجيلا يقفان بجانب النافذة المطلة على حديقة المشفى في الممر الطويل

أما كين وليديا فقد جلسا في الحديقة يتأملان الطبيعة في محاولة يائسة لطرد الأفكار السيئة والمتشائمة

بينما وقف ديفيد مستنداً على الجدار واضعاً كلتا يديه في جيبيه بتململ مخفٍ قلقه

ايروكا التي كانت تدعو وتصلي لأجل ان يكون بخير جلست على المقعد بعيداً عنه وهي ترقب الباب بين الحين والآخر

أما البقية فكانوا متفرقين بعضاً منهم في الكافتيريا والبعض الآخر في الحديقة والبعض ينتظر في الخارج

بينما كان ليو يجلس في سطح المشفى والأفكار لاتنفك تحوم في رأسه لتسيطر عليه وتأخذه بعيداً عما يعايشه الرفاق

دخلت بهدوء وتوجهت له لتجلس بجواره وتتنفس الصعداء

اسندت بعدها رأسها لكتفه لتقول بصوتٍ حالم : بما تفكر ليو ؟

نظر لها هنيهة ليقول بعدها بينما أعاد بصره للسماء : لاشيء مهم ..

نظرت له معاتبة ثم ابتعدت عنه وهي تقول بضجر : لقد تغيرت كثيراً في غضون ساعاتٍ قليلة .. مالذي جرى لك .. كنت مرحاً .. كنت تخبرني بكل شيء ..

مرت فترة من الصمت الثقيل على قلبه حت تنهد بعمق ليقول بتردد :

الحقيقة .. عرفت أموراً .. لم أتوقعها أبداً ..

نظرت له بتساؤل وفضول لتقول بسرعة : أكمل هيا ..

نظر لها وهو يقول بحزن :يبدو .. اني عشت حياة مزيفة .. أنا في الواقع .. يتيم الأبوين

نظرت له بذهول بينما أكمل بأسى : أمي التي ربتني .. هي في الواقع .. والدة جيني .. صديقتكِ ..

- مستحييل .. والدة جيني توفيت منذ سبع سنوات !!

اومأ بالنفي ليكمل : كلا .. بل هي الحقيقة .. لقد اتضح لي كل شيء .. لكنني بحاجة لأدلة أكثر .. والدي قُتل على يد شخص لعين يدعى آلوكارد .. وهو من يحاول النيل من أمي التي ربتني .. ومن بسببه افترقنا ..

نظرت له مواسية ووضعت يدها على يده : ليو .. أكمل ..

ازدرى ريقه ليردف : لدي .. أشقاء من والدي حسبما عرفت .. لكني لست واثقاً تماماً ..

- آه هذا أمر جميل .. مارأيك ان نبحث عن هويتهم ؟

نظر لها بتعجب وتساؤل : لكن كيف نفعل ؟!

واذا بصوت يلوح لمسامعهما : أنا سأساعدكما .. ان قبلتما بالطبع

التفتا ليجدا كلاً من جيمي ولويس ليكمل جيمي بحماس :

أحب القيام بهذه الأمور .. واجيدها ثق بي

نظر لهما ليو بابتسامة لطيفة : حسناً سأكون ممتناً لك ان فعلت .. انما ليكن هذا سراً بيننا

اومأ كلاهما له بالايجاب لينضما لهما بحماس ويبدءآ البحث ابتداءاً من مقهى الانترنت القريب



خرج الطبيب من غرفته وهو يحدق بالأوراق التي بين يديه ليتوجه نحو غرفة لويل بهدوء

رمقه يوسوي بدهشة هادئة وسرعان مانهض وتوجه له ليقول باستياء : لما أتيت ؟

نظر له الطبيب ايشيدا ببرود ليقول وهو يبعده عن طريقه :

لأكمل ماعجز ابني العبقري عن اتمامه .. وتظن أنك ستحل مكاني .. هه أعتذر فقد خسرت الرهان !

نظر له يوسوي بتذمر ليتبعه وهو يقول بغضب : لم يحدث لازال الوقت باكراً وقد قررت ايجاد العلاج ومعرفة العقار بنفسي لذا رجاءاً أبي لاتتدخل ..المدة لم تنته بعد ..

- آها أتريد مني تسليم مريضٍ لك .. أعتذر لايمكنني .. حاله أسوأ من أن يتولاها مبتدأ مثلك

- مبتدأ!!! .. وهل جربتني لتحكم علي بهذا الحكم الجائر ؟

- أجل تكفيني هذه التجربة لأطلق أحكامي ..

- آه أنت ..

تنهد بعمق عله يستعيد هدوئه فهو يعلم أن الغضب سيجعل والده يصر أكثر على رأيه

وسيحول الأمور كلها لتكون ضده وحسب .. فيخسر النزال مجدداً

قال بعد ان حاول جاهداً ضبط أعصابه ووقف أمام والده قبل ان يدخل الغرفة :

رجاءاً أبي .. أمهلني اليوم وحسب .. وأعدك اني ان فشلت سأنسحب بنفسي .. فقط ثق بي ولو لمرة واحدة ..

نظر له ايشيدا ملياً ليتنهد بعدها بعمق ويتراجع بهدوء : رغم اني أعلم أنها مضيعة للوقت وحسب .. لكن لابأس من المحاولة .. لديك اليوم فقط .. وأثق بالنتيجة لذا رجاءاً اخذلني.. وحقق مالم اتوقعه ..

قال كلماته تلك ليرحل بعدها عائداً لغرفته .. بينما ابتسم يوسوي بعزم وامتنان

وبدأ على الفور بعمله .. وماان أخذ العينة اللازمة للفحص خرج من غرفة لويل

وأوصى الممرضة به حتى يعود وغادر للمختبر ليجري الفحوصات اللازمة والبحوث



لم تفارقه عيناها للحظة بينما قلبها يعتصر ألماً وهي تستعيد ماحدث بينهما

أكان هو حقاً ؟ سؤال تردد في داخلها ليحفر الحزن عميقاً بقلبها

اتسعت عيناها وهي تشاهد اطرافه تتحرك هنيهة وتتوقف اخرى ..

ابتسمت لتقول دونما وعي وهي تضع يدها على زجاج نافذة الغرفة : لقد استفاق .. استيقظ !

اسرعت لتدخل الى الغرفة رغم محاولة جيني لمنعها وأسرعت نحو سريره بسعادة

امسكت يده وانحنت جالسة أمام السرير لتقول بحنين ودفء : حمداً لله على سلامتك

فتح عينيه بذبول وفي اذنيه صوت مشوش يضج مسامعه

أحس بيدها الدافئة تضم يده .. لوهلة بدت صور مخيفة تترائى أمام عينيه

اعتدل جالساً بسرعة وهو يبعد يدها بقوة ..نظرت له بدهشة بينما كان هو الآخر يحدق بها بغضب وحقد

واذا به يتمتم بكلمات لم تفهمها ليهجم عليها قبل ان تدرك والقاها على الأرض ليطوق عنقها بقبضته مجدداً

بينما عيناها الذابلتان تنظران له بذهول وأسى ..

- لو...يل

- مت أيها اللعين .. لتموتوا .. جميعاً .. اكرهكم .. اكرهكم

انهمرت دموعها وهي تومأ له بالنفي بينما تحاول التحرر من قبضته

وماهي الا ثوانٍ حتى دخلت جيني بسرعة بعدما صرخت مستنجدة بهم ماان رأت ماحل بآلكسيا

اسرعت مع آليكس وآلبير والممرضة لابعاده عن آليكسيا ووضعوه على السرير بسرعة

بينما كان يحاول ابعادهم بكل قوته وهو يتمتم بلعنات وشتائم لهم

اسندت جيني آلكسيا التي بدأت تفقد وعيها تدريجياً ثم صرخت بهما بقلق : مالذي يجري ؟!

وقبل ان ينطق آليكس دخل الطبيب بسرعة مع الممرضة ليعطي لويل ابرة مهدئة

غفى على اثرها بعد ثوانٍ قليلة وهدأ تماماً .. أوصلوا بعدها الجلكوز مجدداً ليده التي تقاطرت الدماء منها

نظر لهم الطبيب ليقول بحزم : كيف تدخلين هكذا .. كاد يقتلكِ اياكم والدخول لهذه الغرفة قبل ان يُؤذن لكم .. حاله سيئة وخطرة لذا يجب التزام التعليمات رجاءاً ..

اومأت جيني له بالايجاب وبدأت تعتذر بينما حمل آلبير آلكسيا للخارج وتوجهت له آنجيلا بقلق

- هل ستكون بخير ؟

اومأ لها بالايجاب ثم رمق الغرفة بحزن : أشعر انني .. السبب فيما حدث له

- آه .. وماشأنك انت .. انت لم تقم بأي شيء خاطيء

اومأ لها بالنفي ثم قال بهدوء : بلا .. لو اننا كنا لطفاء معه لما جرى ماجرى .. فهو لم يفعل في الواقع أي امرٍ خاطيء .. كنت .. اشعر بالغيرة منه فقط .. لاأعلم لما

نظرت له متفهمة واكتفت بالصمت بينما كان ديفيد يستمع لهما وهو يفكر

تنهد بعمق وعاد ينظر لباب الغرفة من مكانه ..



أشرفت الشمس على العلو من جديد وقد شكلت حمرة الشفق تلك اللوحة الساحرة

لوحة لايمكن لأي شيء ان يضاهيها ..

افاقت وهي تمسح عينيها بقبضتيها الصغيرتين لتطير نحوه وتقف قريباً منه وهي تتأمله بتململ

- الا زلت تعمل .. يجب ان ترتاح قليلاً يوي

تجاهلها بينما يجد العمل ليجلس بعدها على الكرسي وهو يفكر بقلق وحيرة

جلست على الطاولة ونظرت له ببراءة وتساؤل وقد امالت رأسها : مابك ؟

أجابها بينما يتصفح النتائج التي دونها : توصلت للكثير ... لكن حتى الآن لم أنجح باكمال المصل المضاد لذلك العقار اللعين ..

- هذا طبيعي فهو عمل يستغرق سنيناً طويلة كيف لك ان تنهيه بيوم واحدٍ فقط ؟ مستحيل

نظر لها باستياء : لم أبح لكِ بمشكلتي لتهزأي بي وتغيظيني

اجابته بسرعة وخوف : آه لا لا لا لم اقصد هذا ابداً .. لكن .. آه حسناً لنحاول مجدداً .. بامكاننا فعلها صحيح ؟

قالتها بابتسامة مرتبكة خائفة ليجيبها بينما ينهض مجدداً ويكمل عمله : بالطبع .. لن استسلم حتى أجده .. لقد اشرقت الشمس وهذا ليس جيداً أبداً لي

واذا بعلبة العصير على الطاولة تقع بينما كان يرتب الطاولة مما عليها من فوضى

رفعها بهدوء ليعيدها انما استوقفته تلك التعليمات المدونة عليها

بدأ يقرأ بهدوء : فيتامين C خالٍ من ...

سكت وأبحر قليلاً في ماتعلمه لتلوح أمامه تلك القائمة الطويلة للفيتامينات والاحماض والغازات وماالى ذلك

واذا به يبتسم ابتسامة جانبية مستبشرة كما لو كان قد وجد الجواب على تساؤلاته

- وجدتها .. الحلقة المفقودة .. وجدتها !!

نظرت له بحيرة وبلاهة بينما بدأ يعمل بسرعة ويكمل بحوثه بجدية



طرق باب غرفته ليفتحه بعد أن سمعه آذناً له بالدخول

توجه لمكتبه بينما الأخير يقلب السجلات ويعمل بانسجام شديد

وضع يوسوي تلك الأوراق ونتائج بحثه على الطاولة ليقول بانتصار :

هاقد انجزت المهمة أبي ..

نظر له ايشيدا بدهشة هادئة ثم اخذ الأوراق ليتأكد .. رفع نظارته قليلاً ليرتبها ثم عاد يكمل القراءة ..

رمقه بنظرة ساخرة ليلقي الأوراق على الطاولة وهو يقول : ومالفائدة استنتاج وحسب .. لم تقم بصنع المصل بعد ..

وضع يوسوي كلتا يديه على الطاولة مستنداً عليها ليقول بابتسامة واثقة :

ولكن بامكاني فعل هذا .. انما وكما ذكرت هنا

وأشار للورقة ليكمل : الأمر بحاجة على أقل تقدير لثلاثة أيام .. أضف الى ان علي الحصول على النسخة الأصلية من العقار أو صنع نسخة مماثلة لها وهذا يحتاج لأشهر كثيرة فهو عقار معقد .. وصنعه يتطلب وقتاً أكثر من المصل حتى ..

نظر له باصرار واستياء وكأنما يكره ان يُهزم أمام ابنه ليقول محاولاً الدفاع عن موقفه :

ولكنك لن تستطيع الحصول على النسخة الاصلية من العقار كما لايمكن المريض الانتظار أكثر فحاله سيئة وستسوء اكثر مع مرور الوقت ..

صمت يوسوي قليلاً بينما ينظر لوالده بتحدٍ ليقول بعدها بنبرته الواثقة :

وان قلت لك اني سأحصل عليه اليوم وابدأ العمل على الور وبغضون ثلاثة أيام بالتحديد .. سيكون كل شيء معداً ..

قطب ايشيدا حاجبيه ليقول بيأس : افعل مابدا لك ولاتأتني الا ان اكملت عملك أيها الذكي .. وستكون هذه آخر مرة امهلك فيها .. ثلاثة أيام فقط ولن أمهلك أكثر من ذلك .. اخرج يجب ان انهي عملي لاتضيع وقتي ..

اومأ له يوسوي بالايجاب وخرج بهدوء : هه يكره ان يراني ناجحاً .. أي ابٍ هذا

تنهد بعمق في محاولة لتهدئة نفسه ليقول بعدها : حسناً .. يجب ان ابدأ ..

ثم توجه ليجمع من الرفاق من يمكنه مساعدته وتوجهوا الى وجهتهم التالية ..



قلب اوراق الجريدة التي بين يديه ليتصفح الخبر التالي بتململ ..

وبينما عينيه تتجولان بين تلك الخطوط الرفيعة توقف عند عنوان مُلفت كُتب ببنط عريض

لاحت عليه الدهشة ليبدأ بقراءة المقال بسرعة والقلق يعتريه

صوت الباب قطع السكون لكنه لم يقطع انسجامه مع تلك المقالة الغامضة

بينما توجهت تلك الفتاة نحوه وهي تحمل كوباً من القهوة الساخنة

وقفت أمامه لتمد كوب القهوة له وهي تنظر له بتعجب وحيرة : مالخطب آليكس ؟!

استدرك مجيئها فأغلق الجريدة ورماها على الكرسي ليأخذ القهوة منها ويحتسي القليل قبل ان ينطق ثغره :

ليلة الأمس .. حدثت معركة حامية بين العصابة ورجال الأمن .. وكذا .. اولئك الذي انقذونا

اعتلى القلق ملامح وجهها لتقول بعدها بسرعة : وهل هم بخير .. هل تأذى احد

- سمعت ان الكثير من القتلى وقعوا ضحية تلك المعركة والكثير من الجرحى ناهيك عن السجناء ..

- آه هذا مقلق حقاً ..ارجو ان يكون اولئك الأشخاص بخير ..

- سأحاول معرفة ماحدث معهم لاحقاً .. انما اخبريني كيف حال صديقتكِ الآن ؟

- اتقصد آلكسيا ؟.. المسكينة انها بحال سيئة ... امرها غريب لما تهتم به هكذا ؟

ابتسم آليكس ابتسامة جانبية غامضة ليقول بهدوء : لأسباب خاصة .. حسبما اظن

التفتت له بتساؤل بينما اكتفى بالصمت .. واذا بصوت صراخ لويل مجدداً

نظر كلاهما للغرفة بأسف ..

جيني : أسيظل على هذه الحال .. هذا .. مخيف ..

آليكس : ام محقة .. ارجو ان يكون بخير ..

توجهت لتقف على الباب بعد ان اشتد الأمر والطبيب مع مساعده يحاولان تهدئته

بينما بدا كما لو كان قد استعاد قواه ليلقي بالطبيب بقوة على مساعده ويسقط كلاهما على الارض

نهض وهو يتخلص من قيود تلك الأجهزة التي اوصلت به ليتوجه للباب بسرعة

التفت آليكس لجيني التي كانت تقف أمام الباب ليسرع لحمايتها لكنه توقف بدهشة وهو يشاهد ذلك المشهد الغريب

كان لويل يقف أمام جيني وهو يحدق بها بذهول بينما هي تنظر له بأسف ورجاء

وقد امسكت يده بحنان ..

ترائت في عينيه صور لذكرياته الجميلة معها .. ورغم تلك الظلمة التي تحاول تشويش ذكرياته الجميلة .. الا ان نورها كان أقوى من الظلمة وأشد

همس بألمه الدفين وقلبه الذي يحاول التحرر من قيوده : جيني .. جيني

دمعت عيناه بحزن وهو يتأملها وماهي الا لحظات قليلة حتى عاد ليغفو بعد ان استغل الطبيب ماحدث ليحقنه بالمهديء ويعيده لسريره ..

انهمرت دموع جيني وهي تتأمله بأسى وتلك الرابطة القوية بدأت تدق اوتار قلبها مجدداً

قطع سيل أفكارها ذلك الطبيب وهو يقول محذراً بحزم : لااعرف مالذي جرى الآن ولكن كان من الممكن ان يقتلكِ او يؤذيكِ لذا رجاءاً كونوا حذرين منه .. لن اكرر هذا مجدداً

اومأت له بالايجاب وخرجت بعدها لتقف أمام آليكس الذي كان يحدق بها بتفهم

ربت على رأسها ثم مسح على شعرها بلطف وحنان

نظرت له هنيهة ثم ارتمت في احضانه وأغمضت عينيها وهي تفكر بحيرة







يتبـــــــــــــــــــــع يرجى عدم الرد

التعديل الأخير تم بواسطة آدِيت~EDITH ; 12-01-2012 الساعة 01:59 AM