الموضوع
:
قصتي الأول بعنوان _ The stars will shine again
عرض مشاركة واحدة
#
1344
11-30-2012, 10:00 PM
آدِيت~EDITH
المحطــــــــــــــــــــة الثالثة :
اتسعت عيناه وهو ينظر لتلك الشاشة بذهول ليحرك اصبعه بسرعة مقلباً الصفحات
عله يجد ماينفي تلك المعلومات الغريبة التي دونت بالصفحة
لكنه لم يجد الا مايزيده ثقة من صحتها .. !!
ليقول بذهول الغير مصدق : مستحيل .. لايمكن .. هذا مستحيل
نظرت جورجيا له بحيرة وهي لاتعرف ماعليها فعله او قوله ..
التفتت لجيمي ولويس اللذان كانا يقفا خلف كرسيه ليومأ كل منهما لها بالنفي
فكلاهما لايعرف مايجب فعله في مثل هذه الأوقات العصيبة
توقف عن البحث بيأس والذكريات تحف به وتجول بذاكرته
اسند مرفقيه للطاولة ورأسه لكفيه بينما هو يفكر ويفكر .. حتى انهكه ذلك
فأعاد رأسه للوراء ليسنده للكرسي ويغمض عينيه متنفساً الصعداء واضعاً ذراعه على عينيه
نظرت له بأسى لتضع بعدها يدها على كتفه وتقول مواسية :
من الجميل ان يكون لديك عائلة على كل حال صحيح ؟ أعلم .. كم من الصعب ان تعيش حياة مزيفة .. لكن كل شيء انتهى الآن وستعيش مع عائلتك الحقيقية .. أرجوك لاتحزن
جيمي : معها حق .. فعلى الأقل لديك عائلة .. وستعيش بينهم بكرامة
قالها وابحر للبعيد بأفكاره بينما قال لويس : أجل .. من الجميل ان تكتشف انك تملك عائلة .. وليست أي عائلة بل هم اشخاص تعرفهم ولن يكون من الصعب التأقلم معهم ..
جورجيا : يالها من صدفة غريبة .. التقينا بالمكان ذاته .. وشائت الاقدار ان ينضما بالفريق ذاته في كل مسابقة او نزال ..
ابعد ليو ذراعه عن عينيه ونظر لهم : أعلم .. أنا محظوظ بهم .. ولست مستاءاً لهذا .. بل .. لأنني عشت كذبة كبيرة .. ذلك الشخص كان السبب بموت والدي .. ووالدة اخي .. وكذلك بتدمير حياة أمي التي ربتني وخسارتي لأمي الحقيقية .. وهو السبب بكل ماعشته .. لن يفلت من يدي ابداً .. اقسم أن انتقم لهم جميعاً ..
فتح الباب فجأة ودخل لن بمرحه المعتاد وهو يمسك بيد ايفا : مالخطب .. لما تجتمعون للعب بدوني ؟
نظرت له جورجيا باستياء : باااكااا .. لم نكن نلهو كنا نبحث عن امر مهم جداً .. أنخبره ليو
اومأ لها بالايجاب وهو ينهض : لن صديقنا لايمكنني اخفاء أي شيء عنه .. على كل لننتظر الفرصة المناسبة .. ولنخبرهم بهذا .. يجب ان اتحدث مع آنتوني أولاً
قالها وخرج بسرعة ليجري اتصاله معه من أحد الهواتف العمومية ...
لن : مالذي يجري هنا ؟
اجابته جورجيا وهي تتأمل ليو بهدوء : سأخبرك لاحقاً ..
مضت الساعات تتلوها اخرى .. يوم ويوم آخر .. والحال لاتزال كما هي لدى من بقي بالمشفى
فُتح الباب ذلك اليوم ليدخل رجل بدا في بداية العقد الرابع من عمره
توجه مسرعاً لهم ليقول بقلق : اين ابنتي ؟
نظر له آليكس بتساؤل ليشير بعدها لاحدى الغرف ..
اسرع ذلك الرجل للغرفة تتبعه نظرات آليكس المتعجبة ليقول بعدها : غريب امره .. مابه ؟
رفعت جيني كتفيها بأن لااعلم بينما تسارعت خطوات اخرى لهم
التفت كليهما ليروا كاتي والمشرف لويس وبقية المعلمين يتوجهون لهم
اسرعت كاتي نحو شقيقها لتعانقه بقلق ثم وضعت يديها على كتفيه وهي تتأمله وتقول بحنان:
حمداً لله .. انت بخير .. آه جيني عزيزتي
قالتها وهي تلتف لها لتعانقها هي الاخرى : مالذي جرى .. وهل تأذى احدكم
جيني : كلنا بخير لاتقلقي .. انما .. لويل وحده من تأذى
كاتي بأسف : آه لويل !!
نكست طرفها بأسى شديد بينما توجه المشرف لويس ليقول بقلق : اين البقية .. لما انتم وحدكم هنا
آليكس بهدوء : يوسوي وديفيد غادرا منذ يومين للمختبر الرسمي في هولندا .. والبقية موزعين هنا وهناك منهم من يلهو ومنهم من عاد للمنزل الريفي ومنهم من يجلس في حديقة المشفى عله يحظى على بعض السكينة والهدوء واقصد بهم ايروكا وآلبير وآنجيلا ..
جيني : أما آلكسيا فهي في تلك الغرفة فقد غدت متعبة هذه الفترة كما انها لاتأكل جيداً ..
كاتي : آه هذا سيء .. سيستاء السيد حتماً وسيعتبره اهمالاً منا
واذا بهم يسمعون لويل من جديد وقد عاودته تلك الحال الجنونية بينما الممرضة تصرخ منادية مساعد الطبيب
نظرت له جيني بأسف من نافذة الغرفة وكذا كاتي .. بينما توجه مساعد الطبيب ليدخل الغرفة
رحلت جيني قليلاً بأفكارها تتذكر ماجرى بينها وبينه حالما أمسكت يده
نظرت ليدها وهي تستعيد تلك الذكريات بحيرة لتقول مخاطبة نفسها : انه هو .. لامجال للشك . جيرمي .. واثقة انه جيرمي .. لايمكن ان انكر مشاعري..
اسرعت وأمسكت طرف قميص الطبيب قبل ان يدخل لتقول برجاء : اريد ان اراه .. قليلاً فقط
- لا أستطيع اعتذر ..
- أرجوك لوقتٍ قصير وحسب أعدك ان اكون حذرة
أومأ بالنفي وعاود محاولة الدخول لكنها امسكت بطرف قميصه بقوة ودموعها تنهمر :
رجاءاً .. أتوسل اليك دعني أراه قليلاً لن اكررها مجدداً أرجوك سيدي
نظر لها كل من الطبيب وآليكس وكاتي بدهشة .. أذن له الطبيب بعدها ودخل وهو يجهز الحقنة
بينما كانت جيني تقف وهي تنظر للويل بحزن عميق
- جيرمي .. أنت هو جيرمي صحيح ؟
قالت ذلك بتردد وهي تضم يدها لقلبها .. توقف عن الحركة والصراخ هنيهة
والتفت لها مصارعاً هو الآخر مشاعره التي اجتاحته كما عواصف الشتاء
- جيـ...ـني .. انقذيني ... لاأريد النوم .. مجدداً ..
تساقطت دموعه بألم بينما ابتسمت والدموع تنساب من عينيها كالقطر
توجهت له وضمت يده بين يديها : جيرمي .. كنت أعلم انه أنت .. لاتقلق .. لن يؤذك احد بعد اليوم .. ولن يجبرك أحد على فعل مالا تريد ..
نظر لها بأسى وهو يقول بصوته المتعب : جيني .. لاتتركيني
وقبل ان تنطق اغمض عينيه بقوة وهو يصارع ذلك الألم المرير وقد أحكم قبضته على يدها
فتح عينيه وشدها اليه بقوة لتسقط بأحضانه وقد بدا كما لو كان وحشاً يوشك على التهامها
بينما هي تنظر له بذهول وخوف جاثمة دونما حراك ..!!
كانت تجلس أمام النافذة تحدق بالسماء الزرقاء وبتلك الطيور التي شقتها
معلنة موعد رحيلها حتى العام القادم ..
قلبها الذي لم ينفك يعتصر ألماً وحيرة .. وعقلها الذي غابت عنه كل صور الماضي
لتبقى صورته وحدها تتربع عرشه ..
الحيرة التي امتلكتها كانت اقوى سيطرة ونفوذاً من كل قواها التي تحاول التماسك والصبر
فهي لاتعرف بعد مايكمنها تقديمه لأجل حبها .. وكذا لأجل ذاتها العنيدة
التي تأبى الخروج من سلطتها وحكمها العقيم ..
دخل اليها بينما هي لاتزال على حالها مبحرة بعالمها الخاص الكئيب
أسرع نحوها وهو يقول بقلق شديد : آلكسيا ابنتي الحبيبة .. آه ياصغيرتي
ضمها اليه بسرعة وأخذ يعاينها وهو يحرك يده على شعرها وخدها متفحصاً
نظرت له نظرة بعيدة كمن لاتزال رهن أحلامها ليقول بقلق شديد :
ابنتي !!! مالذي جرى لكِ عزيزتي تحدثي ارجوكِ .. آه يجب ان احضر الطبيب بسرعة
- لاداعي لهذا ..
قالت كلمتها تلك بنبرة ضائعة تائهة .. خالية من أي شعور لها بالحياة
امسك يدها وتأملها بحيرة ليقول بعدها : يجب ان نعود لمدينتنا لن ابقيكِ هنا اكثر
نظرت له بحزن دفين وارتمت بأحضانه كطفلة صغيرة ..
اتسعت عيناه بذهول فهي لم ترغب باحتضانه يوماً وكانت تخفي مشاعرها دائماً
وتتظاهر انها بخير وبأنها ليست بحاجة لأحدهم على الاطلاق
ابتسم بحنان ووضع يديه على ظهرها وأخذ يربت عليها بدفء ابوي حانٍ
همست له وهي تغمض عينيها : كم أنا بحاجة لك أبي .. لاتتركني
اومأ لها بالايجاب وقبل جبينها : لن اترككِ أبداً صغيرتي .. سامحيني لاهمالي
كادت ان تغفو بتلك الأحضان الدافئة لولا ان سمعت صوت صراخه وهيجانه من جديد
ألقت ببصرها نحو الباب بألم ودموعها تزدحم في مقلتيها
نظر لها والدها بحيرة وقلق بينما نهضت لتخرج مسرعة نحو غرفته يقودها قلبها الذي ينادي باسمه بجنون
وقفت أمام الباب بذهول لتجده يعانق جيني بقوة وهو مغمض عينيه كأنما يصارع وحشاً يكبر بداخله وينمو
أسئلة كثيرة دارت بلبها ونبضات قلبها الجنونية تتسارع دون ان تفتر أو تهدأ
حتى بدأت تشعر بالانهيار وبأن قدماها لاتقوى على الوقوف اكثر ..
لكن شيئاً ما جعلها تتماسك .. ربما الخوف من ان تفتضح مشاعرها !
بقيت جاثمة مكانها بينما اسرع والدها نحوها ليقف حالما رآها بتلك الحال ونظر الى حيث تنظر بحيرة
بينما توجه الطبيب نحو لويل وهو يحاول ابعاد جيني عنه
جهز ابرته سريعاً وهم بحقنه لولا ان اعترضته جيني وهي تقول بغضب بينما تحمي لويل بذراعيها : لن اسمح لك بهذا .. لايمكن ان تفعل هذا به كل مرة
- رجاءاً ابتعدي ياآنسة أنا اعرف عملي لاتعترضيني والا فسيؤذيكِ
- لن افعل وان كان هذا آخر يومٍ في حياتي
نظر لها آليكس بحيرة وصمت .. وسرعان ماصوب ناظريه نحو فارسهم المنتظر
والذي قال بنبرة واثقة مستاءة : هذا يكفي .. لقد حذرتكم من فعل هذا من قبل .. فهو يزيد مفعول العقار لا يخففه ..
التفتت جيني الى يوسوي بسعادة وأمل وكان معه كلٌ من ديفيد وايروكا
توجه لهم وأبعدهم ليخرجهم بعدها من الغرفة كي يبدأ عمله
تركت جيني يد لويل ونظرت له بابتسامة حانية ثم ربتت على يده وخرجت تشيعها نظراته الذابلة
بينما بدأ يوسوي عمله واعطاه المصل المضاد والذي احتاج لجرعات منتظمة في غضون أسبوع كامل ويومين ..
يتبـــــــــــــــــــــع يرجى عدم الرد
آدِيت~EDITH
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى آدِيت~EDITH
البحث عن المشاركات التي كتبها آدِيت~EDITH