| | | | نصح الإمام ابن الجوزي ابنه فقال له كلمات توزن بما هُوَ أغلى من الذَّهب ـ توزن بماء الأعيُن ـ فماذا قال ؟؟!! قال لَهُ الإمام مختصرا : اعلَم يا بُني أنَّ الملَكيْن يحصِيَان ألفَاظَك ونَظَراتَك ، وأنَّ أنفَاس الحي خُطَاهُ إلى أجلِهِ ومقدار اللبثِ في القُبُورِ طَوِيلْ ، والعذاب على موافقةِ الهَوى وبيلْ ، فأين لَذة الأمسِ ؟ رحلَّت وأبقَت ندمًا ، وأينَ شَهوة النَّفسِ ؟ كم نكست رأسًا وأزلَّت قدمًا ! ، وما سَعِد من سَعِد إلَّا بخِلاَف هَواه ، ولا شَقي من شَقي إلَّا بإيثارِ دُنيَاه ، فاعْتبِر بمن مضَى من الملُوكِ والزُّهادِ أين لَذة هؤلاء وأين تعَب أُولئك ؟ بقىَ الثوابُ الجزيل والذكرُ الجميل للصَّالحين ، والعقابُ الوبيلْ للعاصِين ، وكأنَّ ما جاع مَن جاع ، ولا شَبِع مَن شَبِع فانتبه يا بُنى لنفسك ، وانْدم علَى ما مضَى من تفرِيطك ، واجتهدْ لتلحق بركبِ الكاملِين مادام في الوقت سَعة ، واسقِ غُصنك مادامتْ فيه رُطوبة ، واذكُرساعتَك التي ضَاعت فكفَى بها عِظة واعلَم يا بُنى أنَّ الأيـَّام تبسط ساعاتْ ، والساعات تبسط أنفاسًا ، وكلْ نَفَس خَزانة ، فاحذَرْ أن يذْهب نفسٌ بغيرِ شيء فتَرى في القيامَةِ خَزانة فارغَة فتنْدَمْ .. | | | | |
__________________ إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " ! |