وحينما وصلوا إلى المطار كا نت الصدمة..
لقد كانت الطائرة على وشك الإقلاع وكانت رالينا متجهة نحوها فإذ بها تسمع صوت لؤي ودانيال يناديان باسمها فاندهشت لكنها رفضت الإلتفات وانهمرت دموعها الماسية ملتمعة بلمعان القمر الحزين في الليالي السوداء الحالكة..
دانيال:راااااااااااااليناااااااااااا،عودي أرجوكِ عودي..لاتتركينا كما فعل أخي،لا تذهبي..
لؤي:رالينا،ألم نتعاهد على أن نبقى أصدقاء؟..ألا يكفينا أننا فقدنا ليو؟
دانيال:ألا تعني لك شيئا تلك الأيام التي قضيناها معاً؟ أولم نكن كالإخوة معا في السراء والضراء؟..نمرح،نلعب،نضحك ونعزف أنتغامنا تحت نور القمر الجميل..
رالينا(ملتفتة إليهما وقلبها يحترق بلهيب الألم..ألم فراق الأحبة):عذرا منكما يا صديقاي،حاولت أن أبقى وأنسى ما حدث..ولكن ذكريات ليو في كل مكان وكلما التفتُ أرى طيفه..لقد كان غاليا علي جدا وقد كان نعم الصديق..أنا قد قررت الرحيل لا كرها لكما ولا حبا لفراقكما ولكني أريد فقط أن أنسى..أتمنى أن تسامحاني..لن أقول وداعا ولكن آمل أن يكون لنا لقاء آخر في يوم ما..
دانيال ولؤي معا:لا راااااليناااااااااااا..
وصعدت رالينا على متن الطائرة وبعد دقائق أقلعت..
رحلت رالينا مع تلك الرياح..رحلت كنسيم الصباح العابر..رحلت وتركت ألما جديدا لم يكن في الحسبان..
و واعجباه على القمر في تلك الليلة،دانيال ولؤي معا ينظران إليه وابتسامتان حزينتان تخفيان ألما دفينا على وجهيهما،ورالينا في أرض المهجر تنظر إليه وصورتا صديقيها ترتسمان جنبه في تلك السماء المعتمة تنيرها دموع ذلك القمر الحزين..
(رالينا..فتاة أبكت القمر..فهل سيسعد القمر يوما لما هو آت؟؟
ما الذي ينتظر هذه الفتاة الرقيقة؟ ما هو مصير الأصدقاء؟
هذا ما ستكشفه لنا بقية سطور الرواية..)
وبعد مرور بضعة أسابيع ومع أنتهاء العطلة التحقت رالينا بجامعتها الجديدة ،كان التأقلم صعبا عليها بعض الشيء كونها غريبة عن هذا البلد..
حينما دخلت إلى حرم الجامعة لمحت شابا بدا مألوفا بالنسبة لها،ولكنها لم تعر الأمر أي اهتمام،،دخلت إلى قاعة المحاضرات وجلست في المقعد الأخير وفجأة جاء ذلك الشاب وجلس جنبها ..
الشاب:مرحبا يا آنسة
رالينا مخفضة رأسها أهلا بك
الشاب:ههههه ما بك يا آنسة؟يبدو أنك خجولة جدا..أنت جديدة هنا أليس كذلك؟
رالينا:نعم انتقلت إلى هذا البلد في هذه العطلة وهذا أول يوم لي هنا
الشاب:هااا..حسنا ما رأيك أن نكون صديقين ؟ ..أنا أيضا جديد هنا فقد انتقلت مع عائلتي قبل فترة.
رالينا(رفعت رأسها مبتسمة وإذ بعلامات الدهشة تبدو على وجهها):أ..أهلا ب..بك..
وفجأة ارتسمت علامات الحزن على وجهها وكادت تدمع عيناها وقالت في نفسها:هذا..هذا غير معقول ..هذا الشاب..يشبه ليو كثيرا..و لكن لقد مات ليو ..مات ..لا أستطيع أن أصدق
مسحت وجهها ثم نظرت إليه وسألته:هل لي أن أعرف اسمك يا سيدي؟
الشاب:ههههه يا لقلةِ تهذيبي نسيت أن أخبرك باسمي..أنا سامي..وأنتِ؟
رالينا:لا بأس سيدي..أنا رالينا
سامي:رالينا..اسم جميل..ارجوكِ لا تناديني سيدي
وهكذا كان لقاء رالينا بأول صديق في هذا البلد الغريب عنها ،

وقد بقيت تلك الليلة تفكر في ذلك الشاب إذ أنها لم تستطع أن تصدق مدى شبهه بليو..


الأسئلة:
ما رأيكم بالبارت وما انطباعاتكم عن هذا الشاب المدعو سامي؟
ماذا سيكون مصير رالينا في هذا البلد الغريب؟
ما قصة سامي؟ولماذا يشبه ليو كثيرا؟

ملاحظة:يلا يا شطار حلوا الواجب..واللي ما يحله بياخذ تقييم سالب مواهاهاهاهاهاهاها

لا تنسوا التقييم واللايك:n3m::hehehe:

__________________
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله.
سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزِنة عرشه ومداد كلماته.
أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه.