الحياة و المستحيل خطان متوازيان قد كنت أضن قبل 17 فبراير 2011 أنه لا وجود لشيء أسمه مستحيل، و لكن بعد أن جاء ذلك اليوم أيقنت أنه لا وجود لتلك الكلمة "المستحيل" في قاموس الحياة.. و إنما كل ما هنالك هي حواجز وهمية يرسمها الإنسان بقلم الخيال علي عقول السذج بغرض حماية مصالحهم الشخصية لا غير.. اليوم و بعد أن أدركنا حقيقة الحواجز الوهمية و بهذه الثورة المباركة بإذن الله، اختفى الحاجز من علي الخارطة.. اختفى و لكنني أخاف أن تبدأ تلك الحواجز بنقش رسوماتها بأساليب جديدة علي صفحات عقولنا ننسجم و نتناغم معها من دون أن نشعر..فلم نعتد على المضي قدما من دون توقف، و لم نعتد على رسم خارطة حياتنا بأيدينا.. فكيف لنا أن ننتبه لخربشات و خيوط وهمية في حياتنا علي أرض من الواقع؟ كل منا يمتلك مخيلة خاصة به، عالما افتراضيا نفضل الذهاب إليه عندما لا نجد ما نريد علي الواقع.. نتخيل و نتمنى.. نحذف أشياء لا نحبذها في حياتنا و نضع أخرى تلك هي التي نتمناها.. و من ثم نعود من جديد لواقعنا الذي لا يتغير فيه شيء.. لتستمر به معاناة حياتنا.. و لو أننا نبدأ بتحميل أفكارنا من عالم الخيال و تجسيدها في عالم الواقع، لن تتمكن منا الأيادي الوهمية التي تحاول السيطرة علي حياتنا الواقعية.. و يد بيد معا ننسج حياتنا و مستقبلنا بمزيج من الخيال و لمسة من الواقع، نرسم ليبيا التي لطالما أردناها.
__________________ الحياة تحمل بين طياتها أجمل المعاني لا يشعر بها سوى من أمعن النظر فيها.. Zezenia |