رد: فلاش جنازة الشيخ حمود العقلاء رحمه الله. وهذه قصيدة رائعة في رثاء الشيخ رحمه الله
قصيدة : ذهب الذين أحبهم الله حسبي حينما تترجلُ ---- والصبرُ أجبرُ للفؤادِ و أجملُ
والله حسبي حينما يجتالني ---- أسفٌ عليك و حرقةٌ و تململُ
والله حسبي حين أجترع الأسى ---- غصصا، ودمعي في ركابك يهملُ
و الله حسبي كلما صالت بنا ---- برحى المنية صولةٌ لا تمهلُ
ذهب الذين أحبهم في جحفلٍ ---- يتلوه في عين المصيبة جحفلُ
يا شيخنا العقلا : رحلت!! وأمتي ---- ثكلى.. يصارعها العدو الأرذلُ
أرحلت والأحداثُ تفهقُ بالردى؟ ----- و على رحيلك أمةٌ تترحلُ
يفديك قومٌ قُصّرت أعمارهم ----- فاخلد بإرثك.. إن عمرك أطول
يفديك من ملأ الترابُ عيونه ---- فاهنأ .. فمجدُك في الزمان مؤثلُ
يفديك كلُّ منافقٍ متفيهقٍ ----- من دينهم عاريّةٌ و تسولُ
أسفي على العلم المرسّخ مثلما ---- يأسى على نور العيون المسملُ
علماؤنا نور البلاد وعزُّها ---- حرسُ الفضيلة و السياجُ الأطولُ
تُستنزل الرحمات من عبراتهم ---- و رؤى الحياة بجودهم تتهلّلُ
الموصلون إلى النجاة إذا طغى ---- موجُ الحياة و للسفين تميّلُ
الراسخون الثابتون على الهدى ---- إن أنكر الإشراق طرفٌ أحولُ
المصلحون بهمّةٍ نبويّةٍ ----- في الله لا تخبو و لا تتتبدّلُ
زمر الملائك في مجالس ذكرهم --- فالقلب يخشعُ و العطايا تنزلُ
زمر الملائك في مجالس ذكرهم ---- إن كان للشيطان قِدْماً جحفلُ
هذي الحياة شواهدٌ مقروءة ---- ومنازل غرّارةٌ تتحوّل
حقّا رحلت !! وأمتي مكلومةٌ ---- و كأن في لب الحشاشة مرجلُ
اذهب إلى الله الكريم وفضله ---- فلعل في لقياه ما تتأمل
والله حسبي حين ينثر مهجتي ---- سهم الردى فيمن أحبُّ و أحفلُ
والله حسبي في جليل مصائبٍ ---- مما مضى منها وما يُستقبلُ
صالح علي العمري- الظهران |