[frame="8 70"]من أقوال حاتم الأصم سأل رجل حاتم الأصم على ما بنيتَ أمرك هذا في التوكل على الله؟ قال: على خصال أربع : "علمتُ أن رزقي لا يأكُلُهُ غيري فاطمأنّت به نفسي، وعلمت أن عملي لا يعْمَلُه غيري فأنا مشغول به، وعلمتُ أن الموت يأتيني بغتة فأنا أبادره، وعلمتُ أني لا أخلو من عيْنِ الله حيث كنت، فأنا مستحيٍِ منه" قال حاتم الأصم مما قال: نازعت نفسي هواها فاستقامت لي الطاعة .. في إشارة إلى الآية:" وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى". واستقرأت الخلق.. فوجدت لكل واحد حبيب يحبه ويصاحبه دائما.. إلا أنه ساعة يموت يدخله القبر ويتركه وحيدا.. فبحثت عن أحد يحبني ويدخل معي قبري ولا يتركني وحدي، فلم أجد سوى عملي الصالح.. فأحببت عملي!! ورأيت الناس كلهم يتعادون ويتحاسدون ويتباغضون فوجدتها بسبب الرزق.. فلما قرأت قول الله عز وجل:" أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ " ألغيت الحقد والغل!! وعرفت أن الناس يتعادون.. كل واحد عدو للآخر، فلما سمعت قول الله عز وجل" إن الشيطان عدو لكم فاتخذوه عدوا" تركت عداوة الإنسان ووجهت عداوتي كلها للشيطان فنجوت منه!! ورأيت الناس يحرصون على ممتلكاتهم وأموالهم وتجارتهم وكلها تفوت.. فتوكلت على الحي الذي لا يموت.[/frame]
__________________ إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " ! |