الموضوع: {صوتٌ شفاف}
عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 12-10-2012, 10:58 PM
 
{صوت شفاف }
البارت الأول (دموع الصمت)
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا البارت الاول ما راح اطول عليكم بس أجب اشكر صديقتي nane التي شجعتني
القصة


في ذاك الجو الشبه مملوءٍ بالغيوم ستنكشف بعض الأسرار وسوف تعرفون خبايا الماضي وتاثيره على الحاضر وتأثيره على المستقبل ما أسباب حزننا هل الحزن مرض يفرض نفسه علينا أم انه مشاعرٌ يمكننا بالعزيمةِ والإصرار التخلص منها؟ هل يمكن بأن يكون الهروب من الماضي هو الحل؟! أم ان الصمت هو دواء الجروح القديمة هنا؟!
نحن الآن متواجدون عند أرضٍ مخضرة الغريب بأن هذه الأرض لم تكن كمثلها من الأراضي هذه أرض مقبرة فلا تستغربو هذه الأسوار العالية الحديدية وهذه الاشجار الضخمة التي تقول لك : أنها رأت مالم تستطع أن تراه أنت من الموتى رأيتها منذ أن كنت بضع شتلاتٍ صغيرة لا حول لها ولا قوة .إلى أن قاطع ذلك الصمت صوت محرك السيارة التي خرج منها رجل ذو شعرٍ أشقر وعينينِ زرقاوين وفتىً يشبهه في نفس الملامح أما تلك الفتاة الصغيرة التي عندما تنظر إلى مدى صغر حجمها يخيل لك أنها في التاسعة من عمرها
وعندما ترى شعرها الطويل الذي يصل إلى ركبتيها يخيل إليك من الخلف أنها تحاول أن تخفي نفسها في الظلام أما غن نظرت إلى عينيها فسوف لن تتوقف من النظر مما تحمله عينها الزرقاوين من جمالٍ ساحر شعرك بطعمِ الحزن والألم ولكن ما زال هناك بصيص أمل .
لآن : آآآآآآآه وأخيرا وصلنا .....همممم مضا زمنٌ طويلٌ فعلا ً مارأيك....ري.
ري: فعلا زمنٌ طويل ريفن هيا بنا أنا في شوقٍ لمقابلتها.
ريفن تهز فقط رأسها بينما تخفي عينيها بخصلاة شعرها .
ومضو يمشون ممسكين بأيدي بعضهم البعض لكي يقابلوا ذاك الشخص الذي إشتاقت القلوب لرؤيته وسماع صوته.

في المقبرة وأمام أحد الأحد القبور وبالذات ذاك القبر الذي نمت عليه بعض أزهارِ الفلِ الأبيض.
قال (لآن) بحزنٍ في نفسه :أنت لم تحبي هذه الوردة وحسب ولكن هي ايضاً أحبتكِ وتبعتك إلى هنا .
قطع ري حبل الصمت الذي داهم المكان وقال: أمي إنظري لقد بلغت الآن الخامسة عشر من عمري لقد كبرت كثيراً صحيح.
(لآن): أتعرف لو كانت حية ً لقالت :لقد أصبحت وسيماً مثل والدك .
(ري): أنا أيضاً أظن هذا, أمي! انظري هذه ريفن لقد أصبحت جميلة جداً أليس كذلك وشعرها أصبح طويلا كما كنتِ تتمنين هل تعلمين عمرها الآن إثناعشر عاماً لقد كبرت فعلا ً لقد مضت فترة طويلة جداً أتعلمين نحن بخير وريفن أيضاً أنا وريفن سوف نعتني دائماً ببعضنا لذا كوني مطمإنه ولا تقلقي علينا , ااااوه لقد قلت كل ما أريد قوله ,ماذا عنك يا أبي ألا تريد أن تقول شيئاً؟
(لآن) : أمممم حسناً أتعرفين لقد إشتقت إليكِ كثيراً أتعرفين يا عزيزتي لا أزال أذكر ذاك اليوم الذي قلتِ لي بألا أتزوج من بعدك وإلا فأنت ستطاردينني في أحلامي هههه ,أممممم هل كنت تحسين بإقتراب فراقنا آن ذاك كنت منزعجاً حينما قلت ذلك لكن كلما أذكر هذا الآن أبدأ بالضحك ثم البكاء , أتعرفين أنت قاسية لتركي هكذا وترك هذين الإثنين لكن أعدك بأني سأحاول أن أعتني بهما جيداً.
نظر الأب الحنون بعينين يملؤها الحزن على فراق زوجته التي كان يحبها إلى أبعد الحدود ثمَّ نظر بشفقة إلى ذاك الكيان الصغير الخافظِ رأسه إلى الأرض وكأنه يريد أيضاً قول شيءٍ ما فقال له في رقه مبتسماً بهدوء : ريفن ألا تريدين أن تقولي شيئاً لماما .
ريفن تنظر إليه وكأنها تقول نعم وقفت أمام ذاك القبر وبقيت تحدق فيهِ إلى أن تناثرت بضع قطراتٍ على خديها المحمرين حاولت أن تلفظ بعض الكلمات لكنها لم تستطع أدارت وجهها وكأنها لا تريد من أمها ان ترى دموعها ونظرت إلى السماء ثم مسحت دموعها والتفتت لتري أمها ابتسامةً يملؤها العزم والإصرار ولكنها لم تنطق بكلمة إكتفت بالإبتسام وكأنها تقول لها لا تقلقي سأكون بخيرٍ يا ذات القلب الصافي سأكون بخيرٍ يا ذات القلب الدافي ووضعت بعضاً من الزهور البيضاء على ذاك القبر الذي يحوي في داخله أطنانا من الذكريات الحلوة والمرة ورحلت تلك العائلة بصمتٍ وهدوء لكن بقلوبٍ نابضة تحاول شق طريقها إلى المستقبل المجهول ومواجهة الحاضر المغمور بقلوب يملؤها العزم والإصرار على مواجهة الصعاب .




عند الوصول إلى البيت الكبير الذي بدا وكأنه سيسقبل أصحابه ببعض العواصف ولكن ليس كأي عواصف بل عاصفة قد لا يمكن إيقافها بالطرق العادية .
دخلت العائلة إلى ذاك المنزل الذي غادروه في تمام التاسعة صباحاً ولم يرجعوا إليه إلا في الخامس لبعد المسافة الطويلة التي قطعوها .
وبينما كانت صغيرتنا تزيل المعطف عنها ناداها صوتٌ قائلاً بمرح : كيف حالكِ يا أميرة .
نظرت ريفن إلى ذاك الصوت بدهشةٍ واضحةٍ على وجهها .
قال(ري) في ذهول :مستحيل ريك ماذا تفعل هنا ؟!
قال هذا المدعو بريك : أهكذا تستقبل ابن عمك يالك من ابن عم يا (ري) .
(ري) : عذراً منك يا صديقي لكني حقاً لم أتوقع هذه المفاجأة .
ريك : حسناً إذاً مارأيك بهذه المفاجأة يا صديقي.
(ري ) : مفاجأة جميلة جداً ولم أستطع حتى توقعها .
ريك : كيف حالك يا عمي مضت فترة .
لآن : حسناً أنا لست متفاجأً ًأبداً ولكن حسب علمي كان من المفترض أن تصلوا الأسبوع القادم أليس كذلك ؟
ريك :بلا ولكن لم احتمل الإنتظار لذا أتيت قبلهم .
(ري) : هل تعلم خالتي بذلك؟
ريك:اممممم حسناً أعتقد بأنها ستعلم الآن .
(ري): ههههههههه أنت مجنون هل تعلم ماذا ستفعل بك إذا علمت بالأمر ؟
ريك : حسناً قد اصبح فأر تجارب لها لكن هذا ثمن قليل لكي أراكم من جديد.صمت قليلاً ثم نظر ذاك الفتى الاشقر ذو العيون التي تحمل غموض البحر وهيجانه إلى تلك ذات الشعر الأسود وقال: إذا يا أميرة الثلج لقد إلتقينا مجدداً أليس كذلك هذه المرة أنا لن أرحل حتى أسمع صوتك .
تفاجأت الفتاة للحظة ولكنها إبتسمت له بسرعة وكأنها تقول له : إذاً هذا وعد , ثم ركضت إليه وإحتضنته .
قال ريك وهو يصرخ: آآآآ هي هذا لي جيداً لقلبي يا صغيرة أتعلمين ؟!
نظرت إليه ريفن ببراءة فائقة.
قال(ري) وهو يضحك : ههههههههه ريك ريفن تعتبرك مثل أخيها !. ثم هذه طريقتها للتعبير عن إشتياقها لك.
ريك بعد أن إبتعدت عن ريفن وغلى وجهها ملامح الإنزعاج : حسناً أنا أعرف هذا لكن ذلك فاجأني حتى هي يمكنها أن تتصرف بمرح.
ريك وهو يمسح على شعر تلك التي تدير له ظهرها وهيا ضامة ٌ ذراعيها إلى صدرها ويقول : اهدئي أنا فعلا اعتبرك مثل أختي الصغرى لكن أتعلمين أنت تبدين افضل حالاً مما توقعت هذه هي ريفن التي أعرفها.
نظرت إليه ريفن نظرة تحدٍ ثم ابتسمت وبدأت تحرك شفتيها .
قال مترجمنا (ري): انها تقول لك لقد استفقدتك يا ريكي.
ريك: هاااا لا تقولي ريكي هل تعلمين بأن أمي أصبحت تناديني هكذا تقول بأنها تريد أن تغير اسمي حتى أبي يناديني به ما هذا أنا أحب اسمي كما هو هل تعلمين أحد الأساتذة في المدرسة سمع أمي تناديني بهذا الاسم فأصبح لا يناديني إلا به حتى المدير سمعها تناديني به في المقابلة فصار ينا ديني به هذا مضجر.
كان ريك يتحدث بانفعال واضحٍ وغضب وهو يحرك يده يمنةً ويسرى لم يحتمل (ري) و ريفن الموقف فبدء بالضحك عليه .
ريك بغضب: هي أنا لم أقل ما يضحك أنا فعلا جاد أقصد أنتي غيرتي اسمي أطالب بتعويض .
لكن الأخوين لم يستمعا له ولم يتوقفا عن الضحك .
كان (لآن ) يراقبهم من الخلف يبتسم ابتسامة تدل على انه يحاول ان يضحك بصوت عالي.
إلى أن ناداه ذاك الصوت من الخلف : حسناً إذاً إنها تبدو سعيدة هذا جيد صحيح .
(لآن) : اجل هذا صحيح أنا فعلا سعيد بذلك يا أبي.
ريفال ملاحظة للتذكير ( ريفال جد ريفن و(ري)):
الم تتحدث هناك ؟
(لآن) : لقد بدت بأنها تحاول أن تتكلم لكن يبدو بأن صوتها خانها .
ماريان:أتمنى أن أسمع صوتها منذ تلك الحادثة هي لم تتكلم أبداً .
ريفال : لا تقلقي المسألة مسالة وقت ريفن جزءٌ من هذه العائلة أفراد هذه العائلة يتمتعون بالعزيمة والإصرار وأنا متأكدٌ بأنها ستتغلب على هذا الحاجز الذي صنعته بنفسها وستسمعون صوتها .
ماريان بتذمر : إذاً كل ما يمكننا فعله هو الإنتظار والصبر وأن نتفرج عليها وهي تحارب ؟
(لآن) : لا تقلقي يا أمي ريفن ليست وحيدة ابداً وأنا متأكد أنها تستطيع فعل ذلك إنها مسالة وقتٍ فقط.
ماريان : أظنك على حق لايمكننا سوى تشجيعها ودعمها إذاً.
ريفال: هكذا هم الشباب لقد إنتها دورنا نحن الأهل واجبنا هو تأهيلهم لمواجهة هذه الحياة ثم إطلاقهم لكي يواجهوها.
ماريان: مابك أن يصدر منك هذا الكلام الحكيم ياعزيزي أمرٌ يدعو للريبه .
ريفال بغضب مبالغٍ فيه : هااا ما قصدق بهذا ؟
ماريان :أه لا شيء ولكن يبدو بأنك كبرت قليلاً في السن يا عزيزي لهذا كنت تقول بأنه يجب علينا بأن نترك الأمر للشباب .
ريفال: أنا المخطئ لأنني حاولت أن أطمئنكِ على هؤلاء الأولاد , ثم صرخ قائلاً هي ريكي لما لا تأتي لتسلم على جدك.
ريك : اووووه أترين هذا ما كنت أقصده بأنك تسببت في مشكلة الآن ما الذي سيقنع جدي بان اسمي ريك .
ريفال: يا ولد تعال هنا.
ريك : هه حاضر يا جدي .
(ري): هههههههه فعلاً لقد سببت له مشكلة مزعجه يا ريفن.
ريفن وهي تستخدم إصبعها لتكتب على كف أخيها :
الذنب ليس ذنبي كنت صغيرة ثم ان ريكي أظرف من ريك اليس كذلك؟
(ري): هههه أظن أن معكِ حق.



ومتلأ ذاك البيت بأصوات الضحك التي تسر السامعين ..........................................................


لكن يا ترى هل سوف تستمر همسات الضحك هكذا ؟!
أم أن للقدر رأياً أخر في الموضوع ؟!
هذا ما سنعرفه في البارت الثاني.


الحزن الضحك الألم كلها مشاعر تكون داخل قلب الإنسان قد نفكر أحياناً بأن التخلي عن القلب هو الحل لهذه المشكلات وأن تجمد المشاعر هو الحل الوحيد المتاح لكن هناك من يستغل هذه المشاعر لصنع عقدٍ خاصةٍ به كلٌّ منا لديه مخاوف لكنه يحاول الهرب منها كلٌّ منا يحاول إخفاء ضعفه فما لذي ستفعله صديقتنا ريفن و أي طريقٍ ستختار .
أرجو أن يكون البارت قد نال على إعجابكم وأنا مستعدة للإجابة عن كل تساؤلاتكم استفساراتكم انتقاداتكم بصدرٍ رحب و أرجو أن يتم التعليق أن كانت هناك أي ملاحظات أو أفكار وأراء وشكراً لكم .
__________________

ღ.¸¸.لا حياة مع اليأس ولا يأس مع الحياة.¸¸.ღ
زورو قصتي