يحكي هذا الكتاب(3 أكواب من الشاي) قصة أحد متسلقي الجبال وهو أمريكي الجنسية، عندما ذهب ليتسلق جبل في باكستان، ثاني أعلى قمة جبلية بعد قمة إيفيرست، في أثناء رحلته ضلّ طريقه ووصل إلى إحدى قرى باكستان، واستضافوه عندهم ورأى حياتهم واستغرب من عدم وجود مدرسة عندهم.
وأن البعض يضطر للسير مشيا على الأقدام لمدة ثلاث ساعات لأقرب مدرسة في القرية المجاورة.
وفي الصباح وهو يغادرهم وعدهم أن يعود ثانية ليبني لهم مدرسة.
وعندما عاد لوطنه واجه عدة صعوبات في تحقيق وعده، أولها جمع المال اللازم لبناء المدرسة، بالإضافة لصعوبات أخرى عند بدء العمل، حيث أن هذه القرية لا يتوفر بها مواد بناء، وهذا يعني أن يشتريها من أقرب مدينة، وفوجئ بعدها بعدم وجود طرق معبدة للسيارات لنقل المواد، كما أن المدخل الوحيد للقرية يكون عبر جسر قديم مصنوع من الحبال على أحد الأنهار.
فاضطر للعودة لأمريكا وجمع المزيد من التبرعات لبناء الجسر. وقد تم بناءه ثم نقلت بقية المواد عبر هذا الجسر سيرا على الأقدام. وبنى المدرسة.
الموضوع ـ بغض النظر عن نية فاعلها ـ يحمل عدة رسائل إيجابية هامة لكل واحد منا أهمها أن الدنيا لا تستحق ان نعيش فيها إذا كنا نعيش في الركن القاصي؛ ولا نضيف شيئا يذكر في خزائن إنجازتنا.
كما قال الرافعي: (إذا لم تزد شيئا على الدنيا؛ كنت أنت زائداً عليه).