[frame="10 70"] دوماً تشرق الشمس ... فلا تستطيل ليلك ... واملأ جعبتك بالأمل فما أُغلِقَ بابٌ إلا فتح الله سبحانه لك أبواباً مضاعفة ... وهي أبوابٌ أضعاف ما توقعت وخططت ... وهي كذلك أضعاف ما خططوا وأرادوا سدها ... فهناك دوماً ضوء في نهاية كل نفق ... والجو يصفو دوماً بعد كل عاصفة ... والشمس تشرق ثانية بعد كل ليل ... وعند اشتداد ظلمة الليل ... (فرغ خاطرك للهم بما أمرت به ولا تشغله بما ضمن لك، فإن الرزق والأجل قرينان مضمونان. فما دام الأجل باقياً، كان الرزق آتياً. وإذا سد عليك بحكمته طريقاً من طرقه، فتح لك برحمته طريقاً أنفع لك منه. فتأمل حال الجنين يأتيه غذاؤه، وهو الدم، من طريق واحد وهو السرة. فلما خرج من بطن الأم، وانقطعت تلك الطريق، فتح له طريقين اثنين وأجرى له فيهما رزقاً أطيب وألذ من الأول، لبناً خالصاً سائغاً. فإذا تمت مدة الرضاع وانقطعت الطريقان بالفطام فتح طرقاً أربعة أكمل منها: طعامان وشرابان، فالطعامان من الحيوان والنبات، والشرابان من المياة والألبان، وما يضاف إليهما من المنافع والملاذ. فإذا مات انقطعت عنه هذه الطرق الأربعة. لكنه سبحانه فتح له ـ إن كان سعيداً ـ طرقا ثمانية، وهي أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء. فهكذا الرب سبحانه لا يمنع عبده المؤمن شيئاً من الدنيا إلا ويؤتيه أفضل منه وأنفع له. وليس ذلك لغير المؤمن؛ فإنه يمنعه الحظ الأدنى الخسيس، ولا يرضى له به فيعطيه الحظ الأعلى النفيس. والعبد لجهله بمصالح نفسه، وجهله بكرم ربه وحكمته ولطفه، لا يعرف التفاوت بين ما منع منه وبين ما ادخر له؛ بل هو مولع بحب العاجل وإن كان دنيئاً، وبقلة الرغبة في الآجل وإن كان علياً). [الفوائد: ابن القيم] مع تحيات محبكم: د. حمدي شعيب [/frame]
__________________ إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " ! |