بسم الله الرحمن الرحيم
أسرتي الغالية
كل منا بفضل الله له قلم يحبه ويفضله ويسير على نهجه وربما أثر في غيره بخير والفضل لله أو بشر عياذا بالله
منا من يكتب لأجل شهرته
يكتب في الإسلامي بوجه ترى فيه كلاما طيبا ونصحا عطرا وأسلوبا رقراقا ثم ما نلبث أن نراه بأقسام أخرى على النقيض تماما
(أسأل الله العافية)
ومنا من يكتب لأجل لون في عضويته فمن الأسود للأزرق للأخضر للأحمر وهكذا دواليك
(نسأل الله العافية)
ومنا من قصد أخبث الأهداف وأسوأها نتيجة وتأثيرا
فقد كتب لأجل نشر فساد بين الناس
نعم أحبتي لا تغضبوا
فتلك حقيقة شهدت عليها أقسام بكاملة والروابط تحكي لكم مأساة أقلام أبت إلا الضياع لنفسها والإضاعة لغيرها
رفضت النور فأغلقت أبواب أقسامها دونه
فمن رابط لرابط ومن مقطع لآخر موسيقى هنا ومشهد ساخن هناك وفيلم هنالك ومسلسل على جهته الأخرى
مدينة كاملة ترزح تحت ركام أقلام نخشى عليها لأنهم مهما كانوا فهم إخوتنا وشاركونا دينا وأوطانا
نعم نحن نحبهم ونكره فيهم ما يكتبون ونخشى عليهم سوء المآل
نخشى عليهم من قول ربنا سبحانه
(إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ
وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ
يوم القيامة يا شباب لن ينفع أحدنا اتباعه لأخيه على باطل أو مخالفة بزعم أن الناس كلهم هكذا وأننا لن نصلح الكون وحدنا وأن الحياة استمتاع فلا تضيقوها علينا وأن الدين يسر ثم يضعون تحت تلك العبارة المباركة الصادقة ما شاءوا من مما يغضب الله ويخالف الدين
فيوم القيامة سيتبرأ الرؤوس من أتباعهم
يا لحسرتك يا ذيل المفسدين
فلا أنت عشت في الدنيا كريما حرا بلا تبعية ولا أنت اتبعت المصطفى صلى الله عليه وسلم ففزت بعيش الآخرة
فماذا جنيت من اتباعك لهؤلاء إلا الندم
نشرت منكرا وجنيت مرا .
انظر قول الله تعالى
إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ)
آه يا مسكين
تبعته في الدنيا فكتب في منكر فكتبت مثله ورددت على كتابته مشجعا ومؤيدا
ودافعت عنه مناصرا ومعاضدا فتبرأ منك يوم الدين فهل رجعت إلا بخزي وندم !!!
وانظر قول الله يحكي حال الضائعين يوم القيامة والله كأن الآية تصف دموعهم ولوعتهم وهم يرون النار وسوء المصير فيلوذون بمن تبعوهم على الباطل في الدنيا فيقول الله حكاية عنهم
( وإذ يتحاجون في النار فيقول الضعفاء للذين استكبروا إنا كنا لكم تبعا فهل أنتم مغنون عنا نصيبا من النار قال الذين استكبروا إنا كل فيها إن الله قد حكم بين العباد وقال الذين في النار لخزنة جهنم ادعوا ربكم يخفف عنا يوما من العذاب قالوا أولم تك تأتيكم رسلكم بالبينات قالوا بلى قالوا فادعوا وما دعاء الكافرين إلا في ضلال .)آه يا من ضيعت نفسك بقلمك فتبعت به غاويا وافقته وسرت معه شبرا بشبر وذراعا بذراع
أرأيت ما النتيجة وكيف المآل ؟
انبتهوا عباد الله
فأقلامنا أمانة فاجعلوها باستعانتكم بالله لنا لا علينا
....
أعجبني الموضوع جدا