[frame="10 70"] ﻛﻨﺖ ﺃﻓﻜﺮ ﺫﺍﺕ ﻳﻮﻡ ﻓﻲ ﺣﻴﻮﺍﻥ ﺍﻟﻔﻴﻞ، ﻭﻓﺠﺄﺓ ﺍﺳﺘﻮﻗﻔﺘﻨﻲ ﻓﻜﺮﺓ ﺣﻴﺮﺗﻨﻲ ﻭﻫﻲ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻗﺎﺕ ﺍﻟﻀﺨﻤﺔ ﻗﺪ ﺗﻢ ﺗﻘﻴﻴﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﻘﺔ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻥ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺣﺒﻞ ﺻﻐﻴﺮ ﻳﻠﻒ ﺣﻮﻝ ﻗﺪﻡ ﺍﻟﻔﻴﻞ ﺍﻷﻣﺎﻣﻴﺔ، ﻓﻠﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﺳﻼﺳﻞ ﺿﺨﻤﺔ ﻭﻻ ﺃﻗﻔﺎﺹ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻼﺣﻆ ﺟﺪﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﻴﻞ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﻭﺑﺒﺴﺎﻃﺔ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﺮﺭ ﻣﻦ ﻗﻴﺪﻩ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻭﻗﺖ ﻳﺸﺎﺀ ﻟﻜﻨﻪ ﻟﺴﺒﺐ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻘﺪﻡ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ! ﺷﺎﻫﺪﺕ ﻣﺪﺭﺏ ﺍﻟﻔﻴﻞ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻨﻪ ﻭﺳﺄﻟﺘﻪ: ﻟﻢ ﺗﻘﻒ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﺍﻟﻀﺨﻤﺔ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﻭﻻ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﺄﻱ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻟﻠﻬﺮﺏ؟ ﺣ ﺴﻨﺎ، ﺃﺟﺎﺏ ﺍﻟﻤﺪﺭﺏ: ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﺍﻟﻀﺨﻤﺔ ﺣﺪﻳﺜﺔ
ﺍﻟﻮﻻﺩﺓ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺃﺻﻐﺮ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﻤﺎ ﻫﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻵﻥ، ﻛﻨﺎ ﻧﺴﺘﺨﺪﻡ ﻟﻬﺎ
ﻧﻔﺲ ﺣﺠﻢ ﺍﻟﻘﻴﺪ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻟﻨﺮﺑﻄﻬﺎ ﺑﻪ.
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻴﻮﺩ -ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﻤﺮ– ﻛﺎﻓﻴﺔ ﻟﺘﻘﻴﻴﺪﻫﺎ.. ﻭﺗﻜﺒﺮ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﻣﻌﺘﻘﺪﺓ ﺃﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﻏﻴﺮ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻓﻚ ﺍﻟﻘﻴﻮﺩ ﻭﺍﻟﺘﺤﺮﺭ
ﻣﻨﻬﺎ ﺑﻞ ﺗﻈﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺒﻞ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻳﻘﻴﺪﻫﺎ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻫﻲ ﻻ
ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺃﺑﺪﺍ ﺃﻥ ﺗﺘﺤﺮﺭ ﻣﻨﻪ ، ﻛﻨﺖ ﻣﻨﺪﻫﺸﺎ ﺟﺪﺍ. ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ –ﺍﻟﺘﻲ
ﺗﻤﻠﻚ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻟﺮﻓﻊ ﺃﻭﺯﺍﻥ ﻫﺎﺋﻠﺔ- ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﻭﺑﺒﺴﺎﻃﺔ ﺃﻥ ﺗﺘﺤﺮﺭ ﻣﻦ
ﻗﻴﻮﺩﻫﺎ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺍﻋﺘﻘﺪﺕ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﻓﻌﻠﻘﺖ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﻛﺤﻴﻮﺍﻥ
ﺍﻟﻔﻴﻞ، ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻨﺎ ﺃﻳﻀﺎ ﻳﻤﻀﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻣﻌﻠﻘﻴﻦ ﺑﻘﻨﺎﻋﺔ ﻣﻔﺎﺩﻫﺎ
ﺃﻧﻨﺎ ﻻ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻧﻨﺠﺰ ﺃﻭ ﻧﻐﻴﺮ ﺷﻴﺌﺎ ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ ﻷﻧﻨﺎ ﻧﻌﺘﻘﺪ ﺃﻧﻨﺎ
ﻋﺎﺟﺰﻭﻥ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ، ﺃﻭ ﺃﻧﻨﺎ ﺣﺎﻭﻟﻨﺎ ﺫﺍﺕ ﻳﻮﻡ ﻭﻟﻢ ﻧﻔﻠﺢ .
ﺣﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﺗﺼﻨﻊ ﺷﻴﺌﺎ.. ﻭﺗﻐﻴﺮ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﺑﺸﻜﻞ ﺇﻳﺠﺎﺑﻲ ﻭﺑﻄﺮﻳﻘﺔ
ﺇﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ! [/frame]
__________________ إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " ! |