| البارت السابع من اليوم الحادي عشر
اخذت هيناتا تنظر له والدموع كالشلال على خديها الرقيقين : ن.. نيجي ... أ.. أعلم ان هذا ليس بيدك ولكن ... م.. ماذا عساي ان افعل ؟؟؟ اخبرني .. ماذا تريد مني ان كنت خائفة من الاقتراب لشخص عزيز علي .. انت نيجي .. لم اكن لافعل كل هذا لولا انني كنت خائفة عليك ... ولكن الان ... انا خائفة منك ... نظر نيجي الى الارض بحزن ثم قال لها بنبرة مخنوقه : هيناتا ... أنا اسف ... ماذا تريدين مني ان افعل الان وانا لن اتأخر ... هيناتا : ارجوك انا اتفهم ولكن ابقى بعيدا عني ... نيجي وفي صوته نفس النبرة المخنوقة تلك : حسنا هيناتا ... ثم ابتعد عن المنطقة التي كانت تجلس فيها وذهب الى منطقة ليست ببعيدة عنها .. وجلس على شجرة حتى يظل مبتعدا عنها ... ولكن عيناه لم تكف عن مراقبتها ... تلك الفتاة الحزينة الرقيقة المنهكة من الهواء الذي يدور حولها ... كيف له الا يقلق عليها ... هيناتا .. الفتاة الضعيفة الخجوله الجميله ... وبعد وقت طويل قارب على منتصف الليل ... كانت هيناتا لا تزال مستيقظة ونيجي ايضا لم يتجرأ على ان يغمض عينيه ... بدأت هيناتا تغلق عيناها شيئا فشيئا ... فلم تستطع مقاومة النعاس ... وقفت وتقدمت من الفراش الذي كان على الارض ثم وقعت عليه بتعب حتى تنام ... كانت تقاوم النعاس بقوة لاكنها لم تحتمل اكثر من ذلك ... لاحظ نيجي انها نامت ف ازداد خوفه اكثر وأكثر ... كان بوده ان يقول لهيناتا الا تنم ... كان يتمنى ان تبقى مستيقظة طوال الليل ... ولكنه لم يتجرأ على الاقتراب من المنطقة التي كانت فيها ... ظل يراقبها بحزن شديد وهي نائمة ... وبعد مدة طويله .. فجأه ... تحولت نظرات نيجي بسرعة ... أخذت ملامحه بالتغير ... ونظر حيث هيناتا .. ثم قفز من فوق الشجرة بسرعة ... وأخذ يتقدم حيث مكان هيناتا ... ظل يتقدم ويتقدم الى ان وصل لها ... وقبل ان يصل لها بخطوة واحدة اخذ نيجي بالمقاومة كأنه وحش على وشك التحول ... نطق نيجي بصعوبة وهو يغلق عين ويفتح الاخرى : ه.. هينا.. هيناتا ... أهر.. أهربي ... هينا.. هيناتااااااا ... اهربيييييي ... بدأت هيناتا تفتح عيناها شئ فشئ فرأت نيجي في ذلك الوضع ... وكانه يتحول ... استغربت هيناتا في بادئ الامر لكنها سرعان ما بدأت بتدارك الامر عندما استقرت ملامح وجه نيجي على الشكل الذي رأته فيه من قبل عندما كانت توقظه ... تراجعت هيناتا عدة خطوات للخلف وما زالت جالسة على الارض ... ثم بدأت بالنهوض حتى تسرع في الهرب ... ولكن ولسوء الحظ قبل ان تفعل هذا ... أمسكها نيجي من قدمها مما جعلها تتعثر وتسقط على الارض ... أخذت هيناتا تصرخ عليه : ن.. نيييييجيييي ... أرجوووك افق ... أرجوووك ... ولكن .. لا حياة لمن تنادي ... ظل نيجي يتقدم من هيناتا اكثر واكثر وهي على الارض ... اغمضت هيناتا عيناها بقوة ووضعت يداها امامها كانها تستعد لضربة قاضيه ... وعندما اقترب نيجي منها كثيرا صرخت بقوة كأنها تطلب النجدة من اي احد : نيييييجيييييي ... لم يبالى نيجي بما تقول ... امسك يديها وثبتهما بالارض ... لم تعرف هيناتا وقتها ماذا تفعل ... هذا كل ما كانت تخشاه ... اخذت هيناتا تفكر وتفكر الى ان اتتها الفكرة المناسبه ... وبالفعل رفعت هيناتا قدمها واعطت نيجي ضربةً في معدته جعلته يطيح ارضا ثم اخذت ترقض وترقض مبتعدة عنه .. وقف نيجي وكأنه لم يتأثر بالضربه ثم رقض ورائها .. وما ان وصل لها حتى امسك بيدها وجذبها اليها ... وقبل ان تصل الى احضانه مدت هيناتا يدها الاخرى وصفعته على وجهه بقوة كبيرة وهي التي كانت تفضل ان تموت قبل ان تصفعه هذه الصفعه ... افاق نيجي واخيرا على فتاة بعينين حمراوين ووجه شاحب من كثرة البكاء وملابسها متسخة وممزقة ... كان منظرها يجعل قلب الحجر يلين لاجلها حقا ... ظلت هيناتا تنظر له وهي تبكي بصوت مسموع بل وعال ايضا ... بدأت ملامح نيجي تغيير شيئا فشيئا الى ان اصبح كما عهدناه نظر الي هيناتا التي يدها مسجونة بيده ... كادت يده ان تعصر يدها لولا انه انتبه لذلك ... خمن نيجي ماذا حدث عندما رأى هيناتا في هذا الوضع ... كان يتوقع انه آذاها او ما شابه ... أخذت الدموع بالنزول من عينيه شيئا فشيئا ... ابعد يده عن يد هيناتا ونظر لها نظرات رعب غريبة وظل يبتعد عنها عدة خطوات ونظره ما زال عليها ... ثم انطلق الى الغابة بسرعة كبيره ... بادلته هيناتا بنظرات الاسى على حاله اكثر مما شعرت به على حالها ... لم تعرف ماذا تفعل ... كانت تخشى ان يجرم نيجي في حق نفسه ... لقد عرفت من نظراته انه فهم الامر خطأ ... أخذت تنادي عليه بقوة : نييييجييي ... توقف ارجووووك ... أنا .. ( ثم اكملت بصوت منخفض ) أنا خائفه ... ولكن لقد ابتعد نيجي عنها ... اخذت هيناتا تبكي بشدة اكثر من ذي قبل ... واخذت تنادي باعلى صوتها : نيييجييي ... ارجوك عد .........
|