| الجزء الثامن من اليوم الحادي عشر
ابتسمت له هيناتا ابتسامة خفيفة قاطعها ألمها ... أصدرت صوتاً دل على المها الشديد فقال لها نيجي بقلق شديد : هيناتا .. ما الامر ... أخذت هيناتا نفسا عميقا قبل ان تتساقط دموعها ... كانت تريد ان تصرخ من شدة المها ولكنها لم تقدر على فعل اي شئ ... نظرت الى نيجي بنظرات توسل مع عيناها الدامعتين والتي لم يفهم نيجي ما سبب تلك النظره ... حاول نيجي ان يفعل اي شئ لكي يعلم ما الذي اصابها ... جعلها تجلس برفق ثم اسندها له .. ولم يكن ليفعل هذا لولا انها هي من سقطت في حضنه ... عندها احس نيجي بتعبها الشديد فضمها اليه بقوة ثم قال لها بصوت باكي مصحوب بالرعب : هينا.. هيناتا ... أ.. أرجوك سامحيني .. صدقيني .. لم أكن أقصد ما حدث الليله ... هيناتا .. طمئنيني .. هل انت بخير .. لم تفعل هيناتا اي شئ سوى انها دفنت وجهها ونفسها في احضانه اكثر والدموع تغطي عياناها ... احس نيجي ان هناك خطب ما بها .. ومن تصرفات هيناتا عرف انه لم يؤذيها ... حاول ان يفهم ما الامر فبين كل دقيقة والاخرى .. كانت هيناتا تتوغل في حضنه اكثر من ذي قبل ... ابعد هيناتا قليلا عنه وامسكها من عضديها .. حاول ان يفهم من هيناتا ما الذي حدث ولكنه لاحظ عيناها التي كانت اشبه بنافذة لبحر من الالم ... كانت هيناتا تغلق عيناها شيئا فشيئا الى ان اغلقتهما ومال راسها الى اليمين قليلا ... عندها اعادها نيجي الى حضنه مرة اخرى واخذ يربت عليها ويمسح على شعرها الازرق الجميل ... كانت الدموع لا تفارق وجهها الشاحب ,.. بعد ان استقرت هيناتا في حضن نيجي .. احس نيجي بشئ دافي يتسلل الى ملابسه ... استغرب نيجي كثيرا ولكنه سرعان ما وضع يده على تلك المنطقة من ملابسه والتي يشعر فيها بشئ دافئ ... والتي هي في الواقع كانت مقابلة تماما لجانب هيناتا الايسر من تحت القلب بقليل ... بعد ان وضع يده نزعها ببطء وصدم مما رأى ... لقد كان دماً .. اجل .. لقد كان دم هيناتا .. صعق نيجي بل لم يعرف ماذا يفعل ... كان ليتوقع انه دمه ولكنه لم يكن يشعر باي الم ... عندها اسرع بابعاد هيناتا عنه وليرى بعد ذلك سترتها مغرقة بالدماء ... نظر في وجه هيناتا بسرعة ليرى نظرة المستسلم للالم ... كانت ملابسها ممزقة كما قلت لكم في السابق ووجها شاحب كثيرا وعيناها مغلقة بشدة وليس بشكل طبيعي .. كانت تغلقهما بشدة من كثرة الالم الذي الم بها ... بدأت دموع نيجي تنهمر لا اراديا ... لاول مرة لا يعرف ماذا يفعل ... اخذ ينظر حوله لعله يجد ما يمكنه مساعدتها ... ولكنه لم يجد للاسف ... اسرع نيجي ومدد هيناتا على الفراش الذي اعده من قبل ... ذهب الى البحيرة واحضر بعض الماء .. وعندما وصل لها خلع سترته ثم اقترب من هيناتا وفك الضماد الذي كان يعلو قدمها .. فهو لم يكن يضع اي ضماد وقتها ... تردد كثيرا في تلك الخطوة التي سيقدم على فعلها ولكن لا سبيل للتراجع ان كانت هيناتا تهمه ... جلس بجانبها ثم مدّ يده بعد ذلك ليمسك سحّاب السترة الخاص بها ... وبالفعل وصلت يده الى سحّاب سترتها بعد عناء من التردد في القيام بهذا ... فتح السترة ببطء ثم ابعدها كليا عن هيناتا ... أخذ كم سترتها ثم بلله بالماء الذي احضره من البحيره ... وأخذ ينظف الجرح برفق شديد ... كان هذا الجرح سببه سيف جاتما ... لانه عندما حمل هيناتا لم ينتبه لسيفه فجرح هيناتا ولكن ليس بالجرح الخطير جدا ... وقد كان هذا الجرح في النصف الايسر تحت قلبها بقليل ... أحس نيجي بحرج شديد مما يفعله فأسرع وضمد الجرح بالضماد الذي اخذه من اعلى ساقها ... لفه بعناية حول صدرها حتى لا ينزف مرة اخرى ... ثم اجلسها مرة اخرى برفق رغم المها الشديد حتى يربط الضماد ... وضع راسها على كتفه ( اي وضع جبهتها فوق كتفه .. ) اسرع نيجي باحضار سترته التي خلعها من قبل .. ثم البسها لهيناتا التي كانت لا تزال مشلولة الحركه ... وبعد ذلك مددها مرة اخرى على الفراش ليتفاجأ بعد ذلك ان هيناتا كانت مستيقظة اثناء كل ذلك ولكنها كانت مغمضة العينين فقط ... والدليل على هذا انه بمجرد ان وضعها مرة اخرى على الارض حتى فتحت عيناها ... خجل نيجي من نفسه على ما فعل .. ولكن هذا ما كان يجب ان يفعله ... نظر لهيناتا محاولا تغيير الموضوع بعد ان احمرت وجنتاه وقال : هينا.. هيناتا ... أأنت بخير ... نظرت له هيناتا بدون ان تنطق او تصدر اي صوت او حتى يظهر على عينيها اي تعبير ... لقد كانت تنظر لعينه اليمنى تاره وعينه اليسرى تارة اخرى ... لم يفهم نيجي ما كانت تعنيه فانتابه الفضول ليعرف ... ولكنه مهما سأل فلن يجد اي اجابة الا بعد ان تعاود هيناتا الحركه ... ارادت هيناتا ان تشكره رغم انها كانت تعلم مدى غضبه لاجلها على ما فعله بها ... ظلت تنظر اليه بطريقة غريبة مما جعل وجه نيجي يتورد شيئا فشيئا ... ثم قال لها : أ.. أرجوك هيناتا ... كفي عن فعل هذا ... انت تعلمين ان هذا ما كان علي فعله من البدايه ... ابتسمت هيناتا له ابتسامة خفيفة أوضحت أشياء كثيرة له ... بادلها نيجي بنفس الابتسامة التي ابتسمتها له ... ثم قال لها بعد ان انحنى عليها بطريقة مضحكه : والان أخبريني ... هل تشعرين بتحسن ......
|