البارت العاشر والاخير من اليوم الحادي عشر
ظلت تنظر اليه بطريقة غريبة مما جعل وجه نيجي يتورد شيئا فشيئا ... ثم قال لها : أ.. أرجوك هيناتا ... كفي عن فعل هذا ... انت تعلمين ان هذا ما كان علي فعله من البدايه ... ابتسمت هيناتا له ابتسامة خفيفة أوضحت أشياء كثيرة له ... بادلها نيجي بنفس الابتسامة التي ابتسمتها له ... ثم قال لها بعد ان انحنى عليها بطريقة مضحكه : والان أخبريني ... هل تشعرين بتحسن ... ضحكت هيناتا ضحكة لم تفتح فيها فمها بل اصدرت صوتا وكأنها طفلة وابيها يدغدغها .. أخذ نيجي يداعبها ويدغدغها وهي تضحك رغما عنها ... ولكنها كانت سعيدة ايضا ... وفي نفس الوقت كانت تتمنى لو انها تستطيع الحركة لتبعده عنها فقد كادت ان تختنق من كثرة الضحك ... وبعد ان توقف نيجي نظر لها ثم انحنى اليها وضمها اليه كاعتذار لكل شئ حدث في الايام الماضيه ... تألمت هيناتا منه قليلا ولكنها لم تستطع ان تقول له هذا فاصدرت صوتا دل على هذا ... اعتدل نيجي في جلسته تاركا هيناتا لما لاحظ عليها من الم ثم قال لها : أ.. أسف هيناتا .. ثم وضع يده مكان الجرح وقال بأسف : هل آلمتك كثيرا ... توردت وجنتا هيناتا بسرعة ... لاحظ نيجي هذا فأبعد يده بسرعة ... اي انه لم يكن منتبه لهذا ... حاولت هيناتا ان تقول شيئا ولكنها لم تستطع .... أخذت تنظر لنيجي آملة ان يفهمها وبالفعل فهمها ... أسند نيجي نفسه الى شجرة كانت قريبة جدا منهم بعد ان حمل هيناتا واسندها اليه ... أجل كان نوم هيناتا ممدة هكذا يجعل المها يزيد ... ( كان ظهر هيناتا مستند لصدر نيجي ونيجي مسند ظهره الى تلك الشجره ) لم تستطع هيناتا لف رأسها حتى لتنظر لنيجي وتبتسم معبرة عن شكرها له ... ولكنها فجأة أحست بيديه تطوقانها ثم قال نيجي لها وهو يعتنقها : أتشعرين بالبرد ... ارادت هيناتا وقتها ان تبعد يده عنها ولكن واه اسفاه جسدها مشلول تماما ... ولكنها تعي ان نيجي لا يعملها الا كأخته الصغيرة وهذا ما جعلها تستسلم داخل حضنه ... ظلا ينظران الى ماء البحيرة الذي كان امامهما مباشرة ثم قال نيجي لها : لا تخافي هيناتا ... لم يبقى الا القليل وبعد ذلك تستطيعين التحرك من جديد ... ابتسمت هيناتا ابتسامة خفيفة ثم استسلمت للنعاس داخل حضن نيجي الذي لم تعد تشعر فيه الا بالامان رغم انه يمكن ان يتحول في اي لحظه ... عندما لاحظ نيجي نومها هذا اخذ يمرر يده على شعرها برفق ... وبعد ذلك بقليل احس ان هيناتا حركت قدمها قليلا بدون قصد ... فرح نيجي لهذا كثيرا ثم ما لبث ان فتحت هيناتا عيناها وبدأت تحرك أصابع يدها حتى استطاعت ان تحرك باقي اطرافها واصبحت قادرة على الحديث ايضا ... اول ما نطقت به هو : ن.. نيجي ... أ.. أشكرك على كل شئ ... نيجي : هيناتا ... هذا واجبي يا هيناتا .. لا تشكريني ... ولكن اخبريني ... هل تشعرين انك بخير ... هيناتا : أ.. أعتقد هذا ... عدا هذا الجرك المزعج الذي كاد يقتلني ... نيجي بغضب : هيناتا .. أخبريني .. كيف اصبت بهذا الجرح العميق ... هل تعمد جاتما فعل هذا ... هيناتا : ك.. كل ما أتذكره هو .. هو أنه عندما كان يحملني احسست بألم شديد جعلني اعجز عن الصراخ حتى ... نيجي : وهل اصبحت بخير الان ... هيناتا : أ.. أجل .. أشكرك ... ثم أردفت قائلة بنبرة قلقه : ن.. نيجي .. أرجوك يجب ان ترتدي شيئا .. قد تصاب بالحمى من جديد ... نيجي : لا تقلقي .. سأكون بخير ... لم ترضى هيناتا بهذا ... همّّت بأن تعيد له سترته لكنها خجلت كثيرا من فعل هذا ... كانت تريد ان يتركها لدقيقة واحدة حتى تستطيع ان ترتدي ملابسها وتعيد له سترته ولكنه ظل بجانبها بل ونظره لم ينزل من عليها ايضا ... ابتعدت هيناتا عن احضانه بصعوبة كبيرة حتى تتمدد على فراشها من جديد ولكنها عندما همّت بذالك احست بالم شديد مكان الجرح كاد ان يشلها من شدته ... صرخت هيناتا بقوت ولم تستطع منع نفسها من السقوط بقوة على صدر نيجي .. مما جعل نيجي يتألم قليلا ولكنه لم يظهر لها هذا ... وضع يده خلف ظهرها ثم ضمها اليه قائلا : هيناتا .. ارجوك لا تجهدي نفسك كثيرا ... لا تقلقي انت لا تزعجينني ... نظرت هيناتا له وهي في حضنه ثم قالت له : أ.. أشعر بنعاس شديد .. ارجوك مددني على الفراش .. لا استطيع ان اتحرك كثيرا بسبب هذا الجرح المزعج ... ار... قاطع كلامها هذا كلام نيجي قائلا : نامي هيناتا ... الست مرتاحة هنا ... شعرت هيناتا بالخجل ثم قالت له : أ.. أرجوك نيجي ... اريد ان انام على فراشي وحسب ... نيجي : حسنا هيناتا ... كما تشائي ... ثم وضع رأسها على زراعه وبقية جسمها على زراعه الاخر ... ومن ثم وقف برفق ثم وضع على الفراش بهدوء ... كانت هيناتا تنظر له بتعب شديد ثم قالت له : أرجوك نيجي ... هناك غطاء في حقيبة ظهري ... أخرجه ولفه حول جسدك .. أخشى ان تمرض من جديد ... نيجي : هل سيجعل هذا مرتاحه ... هيناتا بابتسامة خفيفه : أجل كثيرا ... ذهب نيجي حيث وضع حقيبة الظهر الخاصة بهما وأخرج ذلك الغطاء الدافئ ولفه حول صدره العاري باهمال ثم توجه حيث هيناتا وجلس بجانبها وقال : هل ارتحتي الان ... نظرت له هيناتا وهي تتثائب ... ثم قالت له : أجل ... تصبح على خير ... نيجي بابتسامة حنونة : تصبحين على خير هيناتا ... غطت هيناتا في نوم عميق بينما اسند نيجي رأسه الى الشجرة التي كانت بجانب الفراش واغمض عينيه معلناً نهاية اليوم .... |