| البارت الثالث من اليوم الثاني عشر
مددها على الارض واضعا الحقيبة تحت رأسها ... هيناتا بخجل شديد : أ.. أرجوك نيجي .. أنا بخير ... نيجي : هيناتا .. قلت لك لا تقلقي ... نظرت له هيناتا وكادت عيناها ان تدمعا من شدة حرجها , ولكن ما باليد حيله ... ماذا تفعل ... مد نيجي يده الى سترتها التي هي في الاصل سترته ... وبدأ بفتحها بينما صرخت هيناتا عليه قائله : لاااا .. ابتعد عني ... نيجي بغضب : هيناتا ... اصمتي كدت انتهي ... هيناتا : ارجوك توقف ... لم يعرها نيجي اي اهتمام بل تابع ما كان يفعله ... فتح سترتها فوجد ان الضماد قد امتلأ بالدماء ... فقال لها بقلق : كما توقعت ... انه ينزف ... هيناتا ببكاء : هل ارتحت الان ... ارجوك اتركني وشأني ... نيجي بغضب : اخبريني الان لماذا تبكين ... أعتبريني كأنني طبيب ... هيناتا ببكاء : أرجوك دعني وشأني ... عاد نيجي مرة اخرى للا مبالاه ... ثم فك الضماد وتفاجأ أن الجرح قد التهب كثيرا كونه لم يستخدم له اي مطهرات ... نظر نيجي الى هيناتا التي تبكي ثم قال لها بأسف : هيناتا ... يبدو ان الجرح ملتهب كثيرا ... هيناتا ببكاء : لم يعد يهمني ... خلصني بسرعة ارجوك ... نظر لها نيجي بغضب ثم قال لها : لماذا تعامليني هكذا ... وكأني مستمتع بالامر ... شعرت هيناتا بالخجل من نفسها فقالت له بحزن وخجل : أ.. أنا آسفه ... نيجي : لا عليك ولكن دعيني اضمد الجرح ... هيناتا بخجل شديد : ح.. حسنا ... ولكن برفق ارجوك ... ابتسم نيجي لها ثم قال : حسنا هيناتا ... لا تقلقي ... ثم اخذ قطعة قماش من جديد وبللها بالماء ... ثم أخذ ينظف جرح هيناتا حتي يخف الالتهاب ولو قليلا ... بدأت هيناتا تصرخ قائلة بعد ان امسكت يده بشدة وعضّت على اسنانها : ارجووك نيجي ... توقف قليلا .. أرجوك ... تنهد نيجي ثم قال : لم يبقى الا القليل ... تشجعي هيناتا ... هيناتا ببكاء : لم اعد احتمل .. ارجوك دعني ارتاح قليلا ... نيجي : حسنا هيناتا ... كما تشائين ... ثم تركها بعد ان وضع الغطاء عليها حتى لا تصاب بالبرد ... وذهب كي يتمشى قليلا ... وبعد وقت قليل عاد نيجي لها قائلا : حسنا .. هل انت مستعده ... هيناتا بخوف : أ.. أعتقد هذا ... تقدم نيجي منها ثم جلس بجانبها ونزع الغطاء ثم أخذ قصعة القماش المبلله وبدأ بتنظيف الجرح من جديد غير مبالي بصراخ هيناتا ... وبعد ان انتهى أخيرا ... جفف حول الجرح برفق ثم أخذ قطعة القماش التي أخذها من غطاءه ( ملحوظه : هذا الغطاء لم يكن سوى منشفة كبيرة او شئ من هذا القبيل ... ) جعل هيناتا تجلس بصعوبة كبيرة ... بعد عناء من الصراخ المتواصل ... صدقوني فقد كان الجرح عميق جدا ... خاصة ان السيف دخل بشكل عشوائي .. مما جعل الجرح مروع ... وضع جبين هيناتا على كتفه مرة أخرى ... ثم حاول برفق ان يلف قطعة المنشفة هذه حول صدرها من جديد بعد ان تأكد ان الجرح نظيف ... وفي كل هذا الوقت كانت هي تبكي بشدة من كثرة المها وخجلها ... بعد ان ربط نيجي ذلك الضماد حول الجرح ... أحضر نيجي السترة من جديد ثم البسها لهيناتا ... بعد ذلك اعادها برفق الى الفراش الذي كانت نائمة عليه من قبل ... واغلق الستره ... هنا وما لم يكن بالحسبان ( ولكن حالمه ومرومي كانوا عارفين هههههه ) ... أن تن تن شاهدت كل ما جرى من بعيد بعدستها الخاصه ... عدسة الغيرة التي تصور لها المستحيل ... عندما شاهدت كل هذا اتسعت عيناها بطريقة غريبة ثم وضعت يدها على وجهها وخرّت الى الارض ويداها ما زالت على وجهها ... املة انها تستطيع ان توقف هذا السيل الجارف من الدموع ولكن دون فائده ... اخذ العالم بالدوران من حولها ... أستجمعت قبضتها ثم لكمت الارض بقوة كبيره جعلت يدها تنزف ... وعند نيجي وهيناتا ... كان نيجي يجهز الحقيبة حتى يتابعا السير ... وكانت هيناتا تنظر له اينما ذهب ... وبعد ان انتهى ... ذهب لها ثم اسند ظهرها الى يده وجعلها تجلس بهدوء .. ولكن هذه المرة كتمت صرختها لانها استاءت من كثرة الصراخ ... مهما صرخت فلن يزول الالم ... حملها نيجي بين يديه كالمرة السابقة بينما وضعت هيناتا يدها مكان الجرح .. وتابع المسير الى ان وصلا حيث تن تن التي كانت تجلس فوق شجرة عالية بحيث لا يراها نيجي ... كان نيجي يحدث هيناتا وهي تضحك على كلامه الى ان اتاه صوتا لم يكن ليتوقع ابداً انه صوت تن تن ... كانت تقول لهما باستهزاء : لماذا ذهبتما الان ... مازال الوقت مبكرا ... نظر نيجي الى الاعلى حيث تن تن ثم قال وكأنه فهم ما كانت تلمح له : م.. ماذا تفعلين هنا ... تن تن بنفس نبرتها السابقه : جئت لاكشف فعلتكما ... وقعت هذه الكلمة على مسامع هيناتا كالصاعقه ... اتسعت عينها ثم نظرت الى الاعلي وقالت بصوت جمع جميع التعبيرات فيه : تن تن ... م.. ماذا تقصدين ... تن تن : لقد رايتكما .. ألهذه الدرجة لا يمكنك الابتعاد عنها ... حتى في المهمة .. تركتنا كي تذهب معها ... انت حقا ابشع انسان رأيته ... نيجي بغضب : ماذا تقصدين بكلامك هذا ... ألا ترين امامك ... تن تن بحزن : المصيبة انني ارى .. ليتني مت قبل ان ارى هذا المنظر المروع ... ( ثم بدأت تتهاوى شيئا فشيئا ) ليتني ... مت ... ثم سقطت مغشا عليها فوق ذلك الغصن البعيد ......
|