عرض مشاركة واحدة
  #78  
قديم 12-15-2012, 06:53 PM
 


في منزلنا القديم

ذو الجدران المهترئة الرمادية

كان قديماً بحق

لكنه حمل اجمل ذكرياتي

اذكر تلك الفتحات المربعية على جدرانه

والتي كنا نمرح فيها فأكون انا واختي الفراشتين

واختي الكبرى العنكبوت الذي ينصب الفخاخ لنا في تلك الفتحات المربعية

واخي الصغير رضا هو الأمير المنقذ

يأتي لنا لينقذنا من شباك العنكبوت ويمزقها بسيفه الذي كان عموداً خشبياً

لكم كنا نستمتع حقاً

وكنا نصنع ارجوحتنا البسيطة بذلك الحبل السميك والوسادة المضحكة الشكل

ونعلقها في شجرتنا الرائعة التي قطعوها الآن وللأسف

ونبدأ بالتأرجح عليها بسعادة وضحكاتنا الجميلة تملأ الارجاء

وحينما تمطر كنا نخرج مسرعين متجاهلين تحذيرات امي لنا

وندور في المطر ونحن نقول بكل براءة

زيدي يامطرة زيدي وارحمي عبيد الله

ونضحك ونتراشق الماء بيننا

ليس هذا وحسب بل نتزلج على الماء ايضاً ولاندخل المنزل حتى نتبلل تمااااااااااااااااماً ونغرق في المياه

ومع هذا نضحك ونضحك وندخل معاً للحمام ونستحم بملابسنا ومهما وبختنا امي كنا لانبالي ونضحك ونبلل المنزل

ليس هذا كل شيء

بل كنا نضع الصابون على ارض الحمام وتتظاهر احدانا انها سالي او سندريلا وتبدأ بالتنظيف ونشر الصابون على كامل ارضية الحمام

والاخرى تكون الآنسة مينشن او الخالة اذا كانت تلك سندريلا وتبدأ بالصراخ والقاء الاوامر

ورمي الملابس على تلك المسكينة لتذهب وتغسلها

فتفعل تلك المسكينة ماامرت به وتغسل حتى تنتهي

وماان ننهي مسرحيتنا هذه حتى نبدأ بالتزلج على الصابون الذي وضعناه

ومرة من المرات وحين كان اخي رضا صغيراً اظن كان عمره ثلاثة اعوام او عامان

اخذناه للحمام وفعلنا مانفعله كل مرة وملئنا الارض بالصابون

وتزلجنا معه لكن المسكين سقط من فوره على الارض وصار يصرخ ويبكي

فدخلت ماما ووبختنا ونحن شعرنا بالذنب انا واختي واصبحنا هادئتين تماماً ذلك اليوم كي لاتوبخنا ماما

انما عدنا لشقاوتنا ماان اصبح اخي بخير وعاد ليلعب مع تلك الكرة المنتفخة في الجهة الخلفية لرأسه

يالها من ايام رائعة