البارت السابع والأربعون
كان رجال كايبا واقفون امام المنزل مع رولاند
أحد الرجال:"سيد رولاند"
رولاند:"ماذا؟"
الرجل:"اظن بأن تلك هي اندرسون"
نظر رولاند لما يشير إليه ورأى انجل تخرج من المنزل وتتجه إلى سيارة الأجرة لتركبها
احد الرجال:"هل نتعقبها سيدي؟"
رولاند:"لا..الرئيس الكبير لم يخرج بعد ولم يعطينا الأوامر أيضاً"
اخرج رولاند هاتفه واتصل برئيسه فلم يرد لذا اتصل مجدداً لكن لا فائدة
رولاند:"هل حفظت لوحة سيارة الأجرة؟"
الرجل:"اجل سيدي"
عند كايبا كان منزعجاً للغاية من سماع اسئلة نينا عما يفضله من الأكلات وما هي ألوانه المفضله رغم ذلك لآحظ تأخر انجل
كايبا:"أين انجل؟"
نينا بمماطله:"ستأتي بعد قليل"
اتت فايولا مع ايثن وباقي الشباب
ايثن:"ارجو ان تشرفنا سيد كايبا على مائدتنا المتواضعه"
استقام كايبا بكبرياء بعد أن نفذ صبره
كايبا:"عن اذنكم لكنني مستعجل..فالتنادوا لي انجل"
فايولا بأستغراب:"نناديها؟!..لقد ودعتنا منذ قليل وذهبت في سيارة اجرة"
كايبا بدهشة:"ماذا؟!"
نظر بحدة نينا التي كانت ترتجف خوفاً
كايبا بحزم:"هل طلبت منك فعل هذا؟"
نينا بأرتباك:"لقد قالت بأنها الطريقة الوحيدة لبقائك مدة اطول"
مشى كايبا وهو في قمة غضبه ودفع جاك بدون أن يهتم ثم نزل للأسفل بعد أن رفع هاتفه ووجد مكالمات من رولاند لذا انزله وخرج من المنزل
كايبا بغضب:"هل خرجت من هذا الباب؟"
رولاند:"اجل سيدي"
كايبا:"ولما لم تلحقوها؟"
رولاند:"لقد ظننا بأنك موافق على ذهابها..لكننا حفظنا لوحة سيارة الأجرة وسنعرف إلى أين ذهبت"
كايبا بحزم:"اعرف لي مكانها حالاً"
ركبت كايبا السيارة بعد أن فتح له السائق وركبوا جميع الرجال سيارات كبيرة
&&&&&&&&&&&&&&&&
اخذت انجل مفتاح الجناح من الموظف
انجل:"شكراً"
الموظف:"نحن في الخدمة"
مشت إلى حيث المصعد و ضغطت طابق جناحها ثم انتظرت قليلاً وفتح المصعد فبحثت عن رقم جناحها ووجدته لذا فتحت الباب ودخلت
انجل بأنبهار:واااااو..هذا جناح جميل
اقفلت الباب خلفها ثم سارت إلى حيث الغرفة وركضت بسرعة لترمي بنفسها على السرير
انجل بأسترخاء:مذهل
انجل(تنميت لو انني استطيع رؤية وجه كايبا عندما يعلم بذهابي..هه..سيجن جنونه لا محاله..هذا سيعلمه أن لا يتحداني مجدداً..اااااااه..كم هو جميل الشعور بالنصر)
استقامت ثم ذهبت للأستحمام كي تنام
من ناحية أخرى
رولاند:لقد وجدناها سيدي..يقول سائق سيارة الأجرة بأنه اوصلها عند فندق(.......)
كايبا ببرود:اذهب إلى هناك الآن
رولاند:حاضر
بقي كايبا يفكر بما سيفعله بها فهو ينوي قتلها بطريقته الخاصة..عودة لانجل التي استمتعت بحمامها وارتدت قميصاً بدون أكمام مع بنطاله لكنها بقيت تضع بعض العطور التي اعجبتها ثم جلست على طاولة المرآه في دورة المياه
انجل بأبتسامة:لقد اشتقت لطعم عصيان الأوامر
انجل(كم هذا منعش جداً..من الآن فصاعداً لن اطيع أياً من أوامره وسأجعله يحرق نفسه بنفسه..سيندم بشدة لأنه شك في)
لم تلبث إلا وقد سمعت صوت تحطم قوي لذا خرجت بسرعة ورعب من دورة المياه ثم من غرفتها ووجدت أمامها كايبا وخلفه رجاله فإنتبهت للباب المكسور
انجل بغضب:هل فقدت عقلك؟
عادت لغرفتها بسرعة ولحقها كايبا بعد أن امر رجاله بالبقاء خارجاً..ارتدت انجل رداء البجامة الطويل فلم تلبث حتى امسك كايبا وسحبها بدون أن يتكلم إلى الباب
انجل:رويدك؟
توقفت بقوة وبالكاد استطاعت سحب يدها
انجل:لا يمكنك أن تأتي إلى هنا وتسحبني للخارج رغماً عني
كايبا ببرود:راقبيني
ابتعدت عنه عندما كاد يمسك يدها
انجل:هل تمازحني؟
كايبا:وهل ابدو لكي كمن يمزح؟
انجل:ماذا تريد مني؟
كايبا:ستذهبين معي الآن
انجل:و إن قلت لا؟
كايبا بجدية:لا مشكلة..سأرغمك
انجل:انت حقاً لا تظن بأنك ستنجو بفعلتك إن خرجت من هنا وانت تسحبني رغماً عني
كايبا بسخرية وثقة:هيا يا صغيرتي..ألم تعرفيني بعد؟..يمكنني أن افعل أي شئ كما يحلو لي
للحظة احست انجل بالخوف منه لكنها حاولت بأن لا تظهر ذلك قدر الأمكان
انجل:انا لن اذهب معك مهما كان أم أنه لم تصلك المعلومة بعد من تركي لك في بيت ايثن
كايبا بحدة:بما انكي ذكرتي هذا..فإعلمي بأنه سيكون عقابك عسيراً على لعبة الأطفال هذه
انجل:تتكلم وكأن بأمكانك فعل أي شئ لي
لآحظت انجل ازدياد النيران في عيني كايبا مما جعلها تبتسم بأنتصار لكنه إقترب منها فعرفت بأنه لا ينوي على خير
انجل:ماذا؟
التصقت بالجدار لكنها رفعت عن الأرض عندما ووضع يده على رقبتها ورفعها إلى مستوى عينيه
كايبا:اقسم لكي بحياتك أنكي ستندمين على كل كلمة قلتيها
انجل بأختناق فتحت إحدى عيناها بتحدي:ارغب في رؤيتك تحاول
كايبا:لقد حاولت تحمل طفولتك بما فيه الكفاية..لكن يبدو بأنه علي البدء من جديد
انجل بصوت مبحوح:دعني
تركها بعد أن رأى شفتيها تزرقان لكنها لم تلبث لترتاح حتى سحب طرف قميصها جهة الكتف فحاولت تحرير نفسها لكن يبدو بأنه لم يتأثر بمحاولاتها الضعيفة وكانا سيخرجنا حتى اوقفته عندما دفعت نفسها بكل ما تملك من قوة للخلف فتمزق الرداء
انجل:هل انت جاد بأنك ستدع رجالك وكل من في هذا الفندق يرونني بهذه الثياب
نظر إليها من الأعلى إلى الأسفل بغضب ثم رمى قطعة القماش من الرداء الذي تمزق في وجهها
كايبا بصراخ:فالتبدلي ثيابك الآن
انجل:ليست لدي..لقد ارسلتها للغسيل لأنها ملطخة بالدماء..فلم اتوقع بأن اذهب قبل يوم غد
كايبا بحدة يجز على اسنانه:حمقاء..لربما أن طفلة مثلك لم تفهم بعد..أنتي ستذهبين معي الآن شئتي أم ابيتي
اردف بصوت عالي:رولاند
دخل رولاند بعد مناداة سيده
رولاند:اجل سيدي
كايبا:اجلب للآنسة اندرسون شيئاً لترتديه
أردف بعد أن التفت إليها بعينين حارقة:ما هو مقاسك؟
انجل:اربعه
كايبا يكلم رولاند:اذهب
رولاند:ما الذي يجب أن اجلبه تحديداً
كايبا:أي شئ يكون دافئاً وبمعطف
رولاند:حاضر سيدي
ذهب رولاند وعم الصمت لثواني فنظر إليها ووجدها تنظر إليه بغضب
كايبا ببرود:هل من مشكلة؟
انجل بقهر:اجل..ألا تظن بأنه يجب عليك الأنتظار في الخارج؟
اطال كايبا النظر إليها ثم اقترب منها فإبتعدت عنه بسرعة لكنه اكمل الأقتراب حتى وصل إلى السرير ثم رمى بنفسه عليه وسحب الوسادة ليضعها تحت رأسه
انجل بأنكار لفعلته:ما الذي تفعله؟
كايبا بدون اهتمام:أنا مستلقي كما ترين
انجل:استطيع رؤية هذا لكن لما؟
كايبا:اريد أن اريح جسدي..هل هذا ممنوع؟
انجل:اجل..هيا انهض من على السرير الآن
كايبا بغموض:ليست من مصلحتك أن انهض..صدقيني
قطبت حاجبيها بأستغراب من نبرته وكلامه لذا احست ببعض الخوف فذهبت إلى دورة المياه وجلست على طاولة المرآة تنتظر قدوم رولاند لكنها سمعت صوت كايبا ولم تسمع ما قال جيداً
انجل:هل قلت شيئاً؟
كايبا بهدوء:لقد قلت ما مشكلتك اليوم؟
انجل:ما الذي تعنيه؟
كايبا:لما لا تريدين العودة معي؟
انجل:ولما قد اعود معك؟
كايبا:هل ستظلين تجيبين اسئلتي بأسئلة؟
انجل:لربما
عم السكوت قليلاً مما جعل كايبا يفكر في أمور كثيرة فنظر إلى باب دورة المياه المفتوح لكنه لم يرآها لذا تشجع في الكلام
كايبا:سأعيد سؤالي مجدداً..لما لا تريدين العودة معي للمنزل؟
انجل بسخرية:المنزل؟!..أي منزل تتكلم عنه؟..أنت لا تعني المزرعة صحيح؟
كايبا:وما الذي تعنينه انتي؟
رفعت انجل قدميها وضمتها لصدرها بعد أن اسندت ظهرها على المرآة
انجل بحزن:المنزل ليس فقط المكان الذي تنام فيه..إنه المكان الذي تستمتع فيه..إنه المكان الذي تلجأ إليه عندما تضيق بك كل الأماكن كلها..إنه المكان الذي إذا ذهبت إليه وجدت من تحب في استقبالك..مكان حميم يشعرك بالأمان والاهم من هذا كله..يشعرك بالراحة
سكتت عندما وجدت أنها قالت اكثر مما يجب فتأكد كايبا بأنها انتهت
كايبا:ألم تحسي بهذا في بيتي؟
لم يسمع جواباً منها
كايبا:انجل؟!!
انجل:لا
كايبا:ولماذا؟
انجل:انت لم تشعرني يوماً برغبتك في بقائي
كان وقع كلامها قوياً على كايبا مما جعله يجلس على حافة السرير بعد أن كان مستلقياً
كايبا بأستغراب:ماذا؟
انجل بصراحة:كل ما تقوله يدل وبشكل واضح على أنك متورط في وترغب بالتخلص مني بأي طريقة
لم يعرف كايبا ما الذي حل به لكنه احس بالغضب الشديد لأنه فعل الكثير من اجلها لكنها لا تعرف
كايبا بقهر:لقد أتيت وتركت ورائي مدينة تساوي المليارات لأن أحد رجالي قال بأنه أغمي عليك وذهبتي مع غرباء لكنك رغم ذلك هربتي إلى فندق فكتمت غيضي ولحقت بك..كل هذا من اجل من؟
انجل بغضب:لما لا تثبت ذلك وتقول لي؟
كايبا بأنفعال:لا تهتمي لما اقول بل لما افعله من اجلك؟
انجل:لا اريد لأنك تنكر لاحقاً وكأن شيئاً لم يكن..مثلما كنا على الفطور..لقد سألت عن وجهتك فتغيرت فجأة وبدأت في إهانتي..انا لا استطيع تجاهل كلامك القاسي والجارح لذا لا تطلب من غض التفكير عنها
وجد كايبا أنه من الافضل ان يقف الأمر عند هذا الحد لأنه ستتاح له الفرصه لكي يتناقش معها لآحقاً
كايبا ببرود:انسي كل ما قلته للتو
انجل بحزن:لقد اعتدت على ذلك..فلآبد بأن ينتهي كلامنا بشجار دائماً
سكت كل من الطريفين مما جعل انجل تتذكر كلامه الجارح الذي سمعته
::$::لقد ظننت انك صاحبة مبادئ وشرف ولا يمكن أن تقدمي على امر كهذا لكن تبين بأن المال اغراك ولستي إلا مجرد حشرة تجري دماء عمك القذرة فيك::$::
انجل ببكاء وآلم:ثم إنني لا اشبه روبرت
تنهد بعد أن سمع صوتها الباكي فعرف بأنها ما زالت متأثرة بكلامه اليوم لذا استقام واتجه إلى دورة المياه ثم وقف أمام الباب فسمع صوت صدى شهقاتها على الجدران..أما بالنسبة لها كانت تبكي بقهر وحرقة كلما تذكرت كلامه السام فهي لم تختر بأن يكون ذلك هو عمها لكنها سمعت صوته الهادئ قريباً لذا رجحت بأنه خلف الباب
كايبا:اعرف بأنك لا تشبهينه في شئ
هدأت انجل بعض الشئ ومسحت دموعها بمرفقها
انجل:لما قلت ذلك إن لم تكن تعنيه؟
كايبا بعد أن تنهد:لقد قلت الكثير من الأشياء التي لم يكن يجب علي أن اقولها
أردف رغما عنه:لقد تسرعت قليلاً
انجل:انت دائماً ما تفكر مسبقاً وتخطط وتتأنى..لكن عندما تعلق الأمر بي تسرعت في ظلمي وهذه ليست من عادتك
كايبا بصوت ساحر:احياناً عندما اكون معك لا اتصرف على طبيعتي
انجل بأستغراب:ما الذي تعنيه؟
كايبا بعد أن ندم على كلامه:انسي الأمر
ابتعد عن الباب بعد أن تركها في دوامة افكارها لكنها سمعت صوت طرق الباب و اذن كايبا بالدخول فسمعت صوت رولاند لذا خرجت
رولاند بعد أن مد الكيس:لقد اخذت هذه من ادارة الفندق فقد قالوا بأنها لسائحة لكنها نستها
أخذت انجل الكيس:شكراً
رولاند:هناك مشكلة سيدي
كايبا:ما الأمر؟
رولاند:لقد رأيت بعض الصحفيين في الردهة وهم هنا لأن بعض السياح رأوك
تغيرت ملامح كايبا للغضب فوراً ونظر لانجل
انجل بسخرية:ماذا؟..هل تفكر بأن تصب جام غضبك علي؟
كايبا يجز على اسنانه:لولا عنادك ولعب الأطفال هذا لما كنا هنا
انجل بغضب:هذا ما تفعله دائماً..أكون انا المخطئة
كايبا بصبر:انجل اذهبي وبدلي ثيابك فوراً
هزت رأسها بأسى:انت لا تتغير أبداً
ذهبت انجل ولم يهتم كايبا فتفكيره منصب على هذه المشكلة التي بين يديه
رولاند:كنت سأقترح بأن نقوم بما فعلناه سابقاً لكن الآن نحن في فندق وسينتشر الخبر
كايبا:اجلب لي مداخل الفندق ومخارجه
رولاند:حاضر سيدي
ذهب رولاند وجلس كايبا مسنداً ذقنه على يديه بتفكير..أرتدت انجل الفستان الوردي القصير مع معطف بنفس الطول لونه أسود ثم خرجت فرأت كايبا في وضعية التفكير لذا جلست على السرير بصمت وبقيوا صامتين طويلاً حتى قطعته انجل
انجل:مشكلة كبيرة؟
كايبا بهدوء:اجل
انجل:ما الذي ستفعله؟
كايبا:ما زلت افكر
انجل:لا اظن بوجود مشكلة لو..
كايبا:اعرف ما ستقولين لكن لا
عاد رولاند مع بعض الأوراق وأعطاها كايبا
كايبا:هل هذا هو باب تفريغ الشاحنات؟
رولاند:اجل سيدي
كايبا:جيد..دع الرجال يأخذون اندرسون ويتجهون إلى آخر الشارع ثم يقلها السائق إلى البيت
رولاند:حاضر سيدي
انجل:هذه المرة لن اذهب بدونك
كايبا بدون أن يهتم لها:رولاند..فالتنادي أحد الرجال
ناد رولاند أحد الرجال واتى الحارس
كايبا:"هذه هي الآنسة اندرسون..اريدك أن تأخذها وتخرجوا من باب تفريغ الشاحنات إلى آخر الشارع وتضعها في ليموزين سوداء"
الحارس:"لك هذا سيدي"
انجل بغضب:لما لا تستمع إلي؟
كايبا:"خذها ومهما كلف الأمر احرص على ركوبها لتلك الليموزين"
انجل:أنا لن اذهب
امسك الحارس بيدها وسحبها فحاولت منعه لكنها لم تستطع لذا ركلت قدم الحارس فتركها بسبب الألم ثم التفتت إلى كايبا
انجل:انا لن اذهب إلا معك
كايبا بغضب:انا لا اريدك هنا معي..لما لا تفهمين؟..لقد ظننت بأنه لديك كرامه
صدمت انجل من رده فعله ولم تستوعب الأمر حتى رأت نفسها تسير على الرصيف وممسك بيدها نفس الحارس السابق فنظرت وراءها ورأت حارسين يسيران خلفها لذا سحبت يدها بقوة
انجل:"استطيع السير بمفردي"
وضعت انجل يديها في جيبها واكملت السير بهدوء حتى وصلوا لليموزين المطلوبة فركبتها ثم سارت بها اليموزين وبقيت تفكر فيما حصل له
انجل(لما انا متفاجأة من ردة فعله؟..هذا كايبا..لا يتغير مطلقاً..لما علي أن احبه؟..هو لا يهتم لأمري حتى)
>>> اتبع
التعديل الأخير تم بواسطة مملكة الورده ; 12-16-2012 الساعة 06:08 AM |