عرض مشاركة واحدة
  #22  
قديم 08-07-2007, 03:38 PM
 
رد: مشروع ايلاف لتعزيز الاخلاق

خطوة7







السلام عليكم و حمة الله و بركاتهيحكى أن طفلا كانكثير الكذب،سواءً فيالجد أو المزاح،وفي إحدى المرات كان يسبح بجوار شاطئ البحروتظاهر بأنه سيغرق، وظل ينادي أصحابه: أنقذوني أنقذوني.. إني أغرق. فجرى زملاؤهإليه لينقذوه فإذا به يضحك لأنه خدعهم، وفعل معهم ذلك أكثر من مرة.
وفي إحدى هذهالمرات ارتفع الموج، وكاد الطفل أن يغرق، فأخذ ينادي ويستنجد بأصحابه، لكنهم ظنواأنه يكذب عليهم كعادته، فلم يلتفتوا إليه حتى جري أحد الناس نحوه وأنقذه، فقالالولد لأصحابه: لقد عاقبني الله على كذبي عليكم،ولن أكذب بعد اليوم. وبعدهالم يعدهذا الطفل إلى الكذب مرة أخري.
فما هوالصدقياإخواني و أخواتيالصدق هوقول الحق ومطابقة الكلامللواقع. وقد أمر الله -تعالى- بالصدق، فقال: {يا أيهاالذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين} [التوبة: 119].
فلنكن صادقينفهو مفتاح النجاة رغم أن ظاهره مفتاح الجحيم : حفت الجنة بالمكارهو حفت النار بالشهواتفلننقذ أنفسنا من الكذب حتى لا يمتص حسناتنا كما تأكلالنار الخشب




منذ سنوات , انتقل إمام إحدى المساجد إلى مدينةلندن- بريطانيا, و كان يركب



الباص دائماً من منزله إلى البلد.



بعد انتقاله بأسابيع, وخلال تنقله بالباص, كان أحياناً كثيرة يستقل نفس الباص بنفس السائق.



وذات مرة دفع أجرة الباص وجلس, فاكتشف أن السائق أعاد له 20 بنساًزيادة عن



المفترض من الأجرة.



فكر الإمام وقال لنفسه أن عليه إرجاع المبلغ الزائدلأنه ليس من حقه. ثم فكر



مرة أخرى وقال في نفسه: "إنسَ الأمر, فالمبلغ زهيد و ضئيل , و لن يهتم به أحد



...كما أن شركة الباصات تحصل على الكثيرمن المال من أجرة الباصات ولن ينقص



عليهم شيئاً بسبب هذاالمبلغ, إذن سأحتفظ بالمال وأعتبره هدية من الله وأسكت.



توقف الباص عند المحطة التي يريدها الإمام , ولكنه قبل أن يخرج من الباب ,



توقف لحظة ومد يده وأعطى السائق العشرين بنساً



وقال له: تفضل, أعطيتني أكثر مما



أستحق من المال!!!



فأخذها السائق وابتسم وسأله: "ألست الإمام الجديد في هذه المنطقة؟ إني أفكر



منذ مدة في الذهاب إلى مسجدكم للتعرف على الإسلام, ولقد أ عطيتك المبلغ الزائد



عمداً لأرى كيف سيكون تصرفك"!!!!!



وعندما نزل الإمام من الباص, شعر بضعف في



ساقيه وكاد أن يقع أرضاً من رهبة



الموقف!!! فتمسك بأقرب عامود ليستند عليه,و نظرإلى السماء و دعا باكيا:



يا الله , كنت سأبيع الإسلام بعشرين بنساً!!!



وبعد



تذكروا إخوتي وأخواتي , فنحن قد لا نرى أبداً ردود فعل البشر تجاه تصرفاتنا ..



فأحياناً ما نكون القرآن الوحيد الذي سيقرؤه الناس ..أوالإسلام الوحيد الذي سيراه غيرالمسلم ..



لذا يجب أن يكون كلٌ مِنَّا مثَلاً وقدوة للآخرين



ولنكن دائماً صادقين , أمناء لأننا قد لا نُدرك أبداً من يراقب تصرفاتنا , ويحكم



علينا كمسلمين...

التعديل الأخير تم بواسطة لبنى خليل ; 08-07-2007 الساعة 03:51 PM