[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-color:black;border:9px double darkred;"][CELL="filter:;"]
[ALIGN=center]
وكما هي حالي أقف هنا في هذا المتجر العفن بانتظار أن يخطأ أحد الزبائن ويدخله حقاً حالتي النفسية سيئة من المفترض أن يكون زميلي بالعمل واقف هنا معي لكنه ويومياً بعد ذهاب صاحب المتجر يذهب ويعود قبل عودة صاحب المتجر كثيرا من الأحيان يجتاحني فضول قاتل بأن أتبعه لكن من سيبقى بالمتجر سحقاً دائما أكون أنا الطرف الأضعف فصاحب المتجر رجل متحجر القلب وذالك الشاب يحمل نظرات مرعبة أوه الأمطار غزيرة هذه الأيام كيف سأعود للمنزل بهذه الحال
شعرت برعشة بجسدها فبدأت بإغلاق الأزرار المتبقية على سترتها
اتجهت بعدها نحو المرآة المعلقة على أحد الجدران لتلقي نظرة على نفسها فقد كانت بـ عينين عسليتين وشعر بني ترتدي كنزه حمراء زين وسطها برسمه لكمان بدأ بالاختفاء لقدم ألكنزه وفوقه معطف أبيض سقط منه زران وبنطال أسود قدم لونه وقد لفت شعرها كله مع بعضه وحبسته بمشبك مناعتاً إياه من التنفس
يا إلهي من سيراني هكذا سيهرب من المتجر ما أن يدخل
ـ معك كل الحق لهذا لا يوجد لدينا زبائن
رأت ابتسامته الساخرة من المرآة
أجابته بغضب : أخرس أنت أيها الأنيق سأخبر المدير عنك وعن اختفائك الدائم من المتجر
رمقها بنظرات مخيفة قائلاً : حاولي لتكون تلك نهايتك
لا تعلم إذا ما كانت تتخيل وجود أنياب بفمه لأنها تراه من المرآة أم أنها حقيقية
ألتفتت إليه بوجهها المصفر قائلة : أنت لا تخيفني
أبتسم بثقة قائلاً :سنرى في هذا الشأن
دخل صاحب المتجر الثري بشكله المقرف وملابسة الفخمة فقد كان يرتدي بذله رسمية بيضاء اللون فوق قميص أسود مالئا يده بالخواتم قائلاً ماذا بعتم اليوم كدت أن أفتح فمي لأقول لا شيء لكن ذالك الأرعن سبقني برميه كيس نقود لصاحب المتجر
ضحك الخبيث سيلفيان قائلاً : جيد ومن باعها منكما
أجابه إدوارد وهو يشير علي: أنا وهذه الحسناء
رمقته غاضبة فقد شعرت بـ الأهانه كأنه يحسبني فتاة سهلة
لكن وبنظره واحده من عينيه الفضية جعلت قلبي يقفز خوفاً ... لي أسبوع بهذا العمل المخيف وكل يوم تزيد حالتي سوءاً لولا أن مرتبها جيد ويفيدني لأكمل دراستي الجامعية لما بقيت هنا
درت ببصري بالمتجر العفن كان يحوي الكثير من الرفوف التي تحوي الكثير من الأقمشة والملابس
لكن لحظة كيف يمكن لهذه الأرفف أن تكون فارغة قبل أن يدخلا كانت ممتلئة ما لذي يحدث هنا أأنا مريضة أم أني في مكان مريب
سمعت همسه لي ..: سيرينا هل أوصلك للمنزل فقد تأخر الوقت
رمقت ساعة المتجر مكسورة الزجاج لا أعلم كيف تعمل للآن فإذ بها تشير للواحدة بعد منتصف الليل ثم رمقته وأجبت : بقائك معي مرعب أكثر من المشي وحدي
ضرب كتفي قائلاً : إذاً سأوصلك
لم أرد عليه بل ذهبت لأخذ محفظتي من على الطاولة وكما هي عادتي تفقدت نقودي والمفاتيح لكن لحظة أين مفاتيحي
سمعت صوته المزعج يقول: أتبحثين عن هذا ؟؟
وبدأ برميهم بالهواء ثم يلتقطهم متعمداً إغاظتي
صرخت بغضب : ما لذي تريده مني بالضبط؟
أبتسم تلك الابتسامة الباردة وأجاب: إيصالك للمنزل
يا إلهي بكلامه هذا زاد خوفي أضعافا مضاعفة
بنبرته المستمتعة قال: أأنت خائفة
أجبته بنفاذ صبر: لا أنا الآن في قمة سعادتي
زاد الخبث في عيناه وهو يقول : إذاً هي أمامي للسيارة أذا أردتي أن تبيتي في منزلك
حاولت استعادة رباطة جأشي وأنا أمشي مدعيه البرود إلا أن براكين العالم تغلي بداخلي
فتحت باب سيارته الخلفي وصعدت لأجلس بها بينما أفكاري بدأت تتخبط و أسألتا لم أجد لها أي جواب ظهرت دونما إنذار
أن لا أعرف عنه إلا أسمه وهو لم يحدثني من قبل إلا بكلمات قليلة ما الذي يريده مني الآن
لم يخرجني من بحر أفكاري سوا صوت سعاله الحاد
ضيقت بين حاجباي قليلاً لأسأله بعدها : هل أنت مريض
أجابني ببساطة: لا
عاد الصمت ليكون سيد الموقف
مضت عدة دقائق قبل أن يسأل: كيف قتل أخاك سيرينا؟؟
رعشة أصابت جسدي عندما ذكر سؤاله ذاك فلم أجد نفسي إلا وقد رفعت قدماي لصدري وانكمشت على نفسي بعد أن دفنت رأسي بـ قدماي
وقد تراءت لي صورته وعادت تلك الحادثة إلي وكأنها تحدث الآن
( سيرينا أذهبي من الباب الخلفي حتى ألهي ذالك اللص وأجلسي عند جيراننا
ـ أخي لكني لا أستطيع
ـ أن لم تسمعي كلامي فلن أخذك للشاطئ
ـ حسنا أنا ذاهبة أتبعني أنت
خرجت من المنزل وعدت بعد ساعتان لأرى أن منزلنا نظيف لا أثر للمعارك فيه
بحثت عن أخي ووجدته بغرفته ألقيت نظرة على خزانة النقود وجدتها كما هي
أحسست بالأمان لأني حسبت أن اللص لم يدخل منزلنا
دخلت غرفة أخي وكما هي عادتي تسللت إلى سريره لأشعر بأن ملابسي ابتلت سخرت منه قائلة أنت بالعشرين من عمرك يا أخي بدأت بإيقاظه لينظف نفسه لكنه كان بارد براءتي جعلتني أحسب أنه بسبب النافذة لذالك وقفت لأنزل من على السرير وضعت أسفل قدمي كرسي لأصل للضوء ما أن شغلت الأضواء حتى تراءت لي الدماء التي ملئت ملابسي والسرير سحبت الغطاء عنه لأرى أن جرحاً كبيرا كان بظهره وأثر للأنياب على عنقه
أنا لا أستطيع العيش بدونك لاري
أتاني صوت خشن مجيبا على كلامي: من قال لك أنك ستعيشين أصلاً
نظرت خلفي لأرى ذالك اللص أو لأقل مصاص الدماء واقفاً أمام النافذة أنقض علي وأنا لم أتحرك أريد اللحاق بأخي وفي هذه الأثناء ظهر مصاص دماء آخر كان صديقاً للاري أذكر تماماً تلك الحرب الطاحنة التي جرت بينهما إلى أن أنتصر صديق لاري وأتجه نحوه باكياً بعدها فقدت وعيي رغماً عني استيقظت من ثم و جدت نفسي على ذلك السرير الأبيض البارد..و عندما التفت عن يميني..وجدت باقة من الورد الأحمر على المنضدة التي كانت بجانب سريري
يا ترى ما الذي حدث لي ؟؟ كانت ذاكرتي شبه ممسوحة من ذالك الحين إلى الآن لماذا تذكرت هذا الآن عندما سألتني
أبتسم ابتسامة جانبية وهو يجيب: لأني من قمت بمسح ذاكرتك والآن سأعيدها لك آسفاً فهنالك سراً كان أخاك يخفيه عنك بات يجب أن تعرفيه
أتقصد أنك صديق أخي ذالك الوقت
ـ أجل أحسنتي على ذكر هذا عندما كنت صغيرة كنت أكثر ذكائاً من الآن
توقفت السيارة فجأة أمام أحد القصور ليترجل هو منها
خرجت منها بانزعاج سألتاً إياه ما هذا المكان؟؟
أجابني ببرود منزل لاري
هاي أنا حقاً لم أعد أفهم شيئاً أن لم تخبرني ماذا يجري هنا لن أدخل القصر
استدار ألي بمتعاض قائلاً: أفعلي هذا وأنا سأمتص دمك على الرغم من أني أخشى التسمم أو أن أصاب بعدوه الغباء
نظرت أليه شرازاً وأنا أنتظر أن يدير ظهره لكي أستطيع الهرب
لكن صوته المرعب جمد الدم بعروقي: أقسم لك أنني سأمتص دمك إن حاولت الهرب ثم أردف وهو يدخل ذالك القصر أتبعيني
هززت رأسي راضخة لأوامره كنا نمشي بممررات طويلة متجهين نحو غرفة أحدهم لكن وقبل أن ندخل قرر إرسالي لأحدى الغرف لكي أبدل ملابسي مهدداً أياي أن فكرت بالهرب
فعلت ما يريد وبدلت ملابسي بتنوره سوداء وكنزه حمراء ومعطف قصير أسود اللون
ما أن خرجت حتى سمعت سخريته الغبية : يبدو أنك تحبين هذه الألوان لكن هنالك فرق في شكلك
سحب مشبك الشعر بقسوة ليسدل شعري على كتفي
تمتم بكلمات سخيفة ثم
فتح لي باب الغرفة الأخرى لأرى فتى صغير السن يبدو بالحادية عشر من عمره عندما رآني قفز نحوي ببراءة ضاماً أياي
سألت ادوارد بغباء: من هذا
أجابني بضجر : أبنك
ابتسمت بسذاجة وأنا أتعمد إغاظة ذالك المتعجرف ملئت رئتاي بالهواء لأخرجه بعدها ثم نظرت نحو أدوار وقلت ببراءة متى أنجبته ولماذا لا يشبهني
كشر ذالك المزعج عن أنيابه وأقترب مني لدرجة جعلت قلبي يدق بسرعة كأنه يطلب مني الأذن لأسمح له بالهرب
ابتسمت بسذاجة قائلتاً : هذا يكفي لا ترعبني أرجوك وأنا لن أسألك أي سؤال بعد الآن
قهقه ذالك الصغير ببراءة قائلاً لي: لا تزعجي ادوارد أنا سأخبرك بكل شيء
أنا أبن لاري وأبن أخت ادوارد يقولون أن حياتي قصيرة لذالك أحببت أن أتعرف على جميع أقاربي
ابتسمت له قائلة : ما هو أسمك عزيزي
ـ أسمي باراد
أوه أسمك جميل أنا أدعى
قاطعني ذالك البغيض بقوله يعرف كل شيء عنك أنت سيرينا عمرك 17 عشر عندما قتل أخاك كنت بالسادسة
لم أحتمل سخافته لذالك رميت عليه أحدى الوسائد التي ملئت السرير
وليتني لم أفعل أنطلق نحوي بسرعة لم أكن لأتخيلها أمسك بيدي وأختار أصبعي الأوسط وضعه بفمه و آه يالا الألم الذي شعرت به والمزعج بالأمر أن أبن أخي كما يدعي يضحك
ما إن انتهى من مص دمي حتى توجه نحو قارورة ماء غسل فمه بها قائلا دمك مقرف كل قطرة منه محمله بغبائك
مسحت على رأس باراد وأنا أستشيط غضباً قلت بعدها: أنا ذاهبة غدا لدي جامعة وهذا عامي الأول بها
لكن باراد أمسك معطفي قائلا: بطفولة أرجوك أبقي معي لا عليك من ادوارد المهم أني معك
لم أستطع مقاومة براءته فبقيت معه
مضت عدة أيام وفي كل يوم يمتص دمي أكثر حتى أني بدت أضع لاصقات الجروح على كل أصابعي كأنه يعد لي الأيام بتلك الطريقة
الآن علي تحضير العصير لباراد لذلك اتجهت للمطبخ يا إلهي قصر بهذا الحجم لا يوجد به خدم
ـ ما فائدتهم ما دمنا سنحضرك أنت
هاهو بتعمد إغاظتي من جديد تمالكت أعصابي وأنا أسكب العصير بالكوب
لكن نبرة ذالك المتوحش تغيرت وهو يقول: أنا متعب حقاً غداً سأجري له العمل الجراحي لكنه خائف وكلما زاد خوفه زاد قلقي لذالك أرجوك أهتمي به وأقنعيه بالذهاب
أجبته بابتسامة: لا أستطيع أن أرفض توسلك هذا
وليتني لم أقلها خلال ثانيه كان قد أخذ كوب العصير من يدي ووضعه على طاولة دائرية الشكل فهمت ما يريد لذالك حاولت الهرب لكن الوقت قد فات أمسك بيدي وبدأ بامتصاص دمها
قلت بغضب: على هذه الحال سأموت خلال أيام
رفع رأسه لأرى عيناه الفضيتان المرعبتان قائلاً: أنت تستحقين هذا
ثم ذهب لإيصال العصير لباراد
دخلت الغرفة بعده بدقائق نتيجة لفرق السرعة رأيته يداعب ذالك الصغير يا ألهي فرق المعاملة
جلست بجوار السرير وبدأت أتبادل أطراف الحديث معهما
وكما طلب مني ذالك المتوحش حاولت وحاولت أن أقنع باراد بالعمل الجراحي إلى أن وافق أخيراً بشرطه السخيف أن نبقى جميعنا معه إلى الأبد وافقت وأنا حقاً لا أستطيع تخيل حياتي مع ذالك المغفل
.............................................................
ها نحن ذا أمام غرفة العمليات ننتظر أصبت بالدوار وأنا أرى ذالك المتوحش يدور حول نفسه بالمكان
قلت بسخرية: لم أكن أعرف أن لديك قلب حنون
نظر ألي ببراءة على غير عادته قائلا إن حصل له أي مكروه قد أموت
أجبته بخبث لا بأس هو سيكون بخير أم أقول لك مت الآن وعند نجاح العملية سأخبرك وأنت بقبرك
وقف أمامي تماما وأخذ يعبث بشعري ثم جلس القرفصاء قائلاً أعدك أنني سأعاقبك لكن ليس الآن
ـ يالك من متوحش في كل المواقف لا تستطيع التخلي عن عادتك الشريرة
ـ معك حق
خرج الطبيب وكما كنا نتوقع كل شي جيد نجحت العملية ويمكننا زيارة باراد غداً
ابتسامة غريبة زينة شفتيه هو حقا يمتلك قلباً نقيا
نظر ألي بطرف عينه قائلا حسابنا أقترب آنسة غبية
مرت بضعة أيام ليخرج باراد معافى وأصابعي أيضاً تعافت لكن تباً ستعود الآن مجروحة
دخلت لغرفة باراد لكي أودعه فقد أضعت قرابة الشهر والنصف معه
باراد عزيزي علي الذهاب لأكمل دراستي
قفز واحتضني بحنان قائلاً أنت وعدتني أن تبقي معي لو قمت بإجراء العملية
يا إلهي أكره الوداع
أتاني صوته البارد قائلاً
لا تخف باراد سيرينا لن تغادر المنزل بعد الآن لأنها مخطوبتي
قلت بغضب:منذ متى؟
منذ الآن... كشر عن أنيابه قائلاً : ألديك اعتراض
قلت بخوف : أجل لدي
أنطلق نحوي كما يفعل عادتاً لتبدأ معاناة أناملي الأبدية
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]