عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 12-21-2012, 08:19 PM
 
انظروا ماذا فعل الإبن لأمه المتخلفة عقلياً

قصة حقيقية مؤثره ترويها طبيبة :

تقول:

دخلت علي في العيادة إمرأة في الستينات بصحبة إبنها الثﻼثيني .. !

"ﻻحظت حرصه الزائد عليها ، يمسك يدها ويصلح لها عباءتها ويمد لها اﻷكل والماء ..

بعد سؤالي عن المشكلة الصحية ...وطلب الفحوصات سألته عن حالتها العقلية ﻷنّتصرفاتها لم تكن موزونة وﻻردودها على

أسئلتي

فـقال : إنها متخلفة عقلياً منذ الوﻻدة

تملكني الفضول فـسألته: فـمن يرعاها ؟

قال : أنا

قلت : والنعم ! ولكن من يهتم بنظافة مﻼبسها وبدنها ؟..

قال: أنا أدخلها الحمّام - أكرمكم الله- وأحضر مﻼبسها وانتظرها إلى أن تنتهي وأصفف مﻼبسها في الدوﻻب وأضع المتسخ في الغسيل وأشتري لها الناقص من المﻼبس !



قلت : ولم ﻻ تحضر لها خادمة ؟!

قال: ]ﻷن أمي مسكينة مثل الطفل ﻻ تشتكي وأخاف أن تؤذيها الشغالة



إندهشت من كﻼمه ومقدار برّه وقلت: وهل أنت متزوج ؟

قال: نعم الحمد لله ولدي أطفال

قلت : إذن زوجتك ترعى أمك ؟

قال: هي ما تقصر فهي تطهو الطعام وتقدمه لها وقد أحضرت

لزوجتي خادمة حتى تعينهاولكن أنا أحرص أن آكل معها حتى أطمئن عشان السكر!

زاد إعجابي ومسكت دمعتي !

إختلست نظرة إلى أظافرها فرأيتها قصيرة ونظيفة



قلت : أظافرها ؟ قال : أنا ، يا دكتورة هي مسكينة !

نظرت اﻷم لـولدها وقالت : متى تشتري لي بطاطس ؟!

قال: أبشري ألحين أوديك البقالة!

طارت اﻷم من الفرح

وقالت : ألحين .. ألحين !

إلتفت اﻹبن وقال : "والله إني أفرح لفرحتها أكثر من فرحة عيالي الصغار .."

سويت نفسي أكتب في الملف حتى ما يبين أنـّي متأثرة !

وسألت : ما عندها غيرك ؟

قال : أنا وحيدها ﻷن الوالد طلقها بعد شهر من زواجهم

قلت : أجل ربـّاك أبوك ؟ ..

قال : ﻻ جدتي كانت ترعاني وترعاها وتوفت الله يرحمها وعمري عشر سنوات !

قلت : هل رعتك أمك في مرضك أو تذكر أنها إهتمت فيك ؟ أو فرحت لفرحك أو حزنت لحزنك ؟

قال : يادكتورة.. أمي مسكينة من عمري عشر سنين وأنا شايل

همها وأخاف عليها وأرعاها .. كتبت الوصفة وشرحت له الدواء ..

مسك يد أمـّه , وقال : يالله على البقالة ...

قالت : ﻻ نروح مكـّة .. !

إستغربت ! قلت : لها ليه تبين مكة ؟

قالت: بركب الطيارة !

قلتله : بتوديها لـمكّة ؟

قال : إيه.. قلت : هي ما عليها حرج لو لم تعتمر ،

ليه توديها وتضيّق على نفسك ؟

قال : يمكن الفرحة اللي تفرحها ﻻوديتها.. أكثر

أجر عند رب العالمين من عمرتي بدونها ..

خرجوا من العيادة وأقفلت بابها

وقلت للممرضة : أحتاج للرّاحة بكيت من كل

قلبي ..

وقلت في نفسي: هذا وهي لم تكن له أماً .. فقط

حملت وولدت ولم

تربي ، ولم تسهر الليالي ، ولم تُدرسه ، ولم تتألم

ﻷلمه ، ولم

تبكي لبكائه ، لم يجافيها النوم خوفا عليه , لم...

ولم ! ..

ومع كل ذلك .. كل هذا البر !...

فـهل سنفعل بأمهاتنا اﻷصحاء .. مثلما فعل بأمه

المتخلفة عقليـًّا
__________________
رد مع اقتباس