عرض مشاركة واحدة
  #453  
قديم 12-23-2012, 03:12 PM
 
Post

احلامي التي تضيع


على رصيف ما لشارع منسي
مواعيد كثيرة ضائعة لاادري ماذا
اختار منها كي ألتقي ماضيعت من
احلامي قبل ان تهرب مني الى كل
الاتجاهات مع حقائب السفر ورائحة
المغادرين على رصيف مايبدو انها

روحي مازالت معلقة هناك مع صدى
اغنية خريفية تتحدث عن الراحلين الى
المجهول باتجاه واحد بلا عودة.
عدم اكتراث الحياة تجري في الخارج
رغم كل شيء وكأن الهجير الذي
يمشي في داخلي مثل حريق الغابات لم
يعبر الشوارع والازقة والحارات الى
فضاء دمي وكأن اطفال الذين
يهدهدون لعبهم ويحلمون بلعب جديدة
وكأن المحبين الذين ينتظرون احبتهم
حاملين قلوبهم مغلفة بالورد وكأن
الحالمين الذين يزرعون احلامهم في
دفاتر الندى ويسقونها بدموع الانتظار
كأن الصبح والمساء الليل والنهار
الربيع والخريف الشمس والمطر
الزمان والمكان لم تتوقف جميعها ولو
للحظة واحدة كي تستمع لهذا النحيب
الذي يهزني كالزلزال ولايريد ان
يغادر دمي.الغد الذي سيأتي في
الصباح الذي سيأتي سنكون هناك في
الانتظار سيكون شيئا رائعا حين تعبر
الذكريات ولحظات الفرح السعيدة
وساعات الانتظار والوحدة والحيرة
والترقب ومناديل الوداع والاحزان
المتجددة حين تعبر بارقات الامل بين
الدمعة والدمعة فيتجدد النهار ويكون
للندى طعم اخر وللنور لون اخر ولابد
انه سيكونن صباحا مختلفا صباحا
جميلا جدا كما لم يكن من قبل....

بــــــــــــقـــــــــلمي
زينة