عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 12-25-2012, 09:59 PM
 
َ~ مشاعر ملتهبة ~ خيال × خيال .








{
كبركان خامد تصلبت فيه الحمم الحارقة اصبحت تلك المشاعر ... قلب كفجوة لا تحمل في طياتها سوى ظلام دامس... عيون عامية لا ترى الى الابيض والأسود ...وصف ادق لجفاف تلك الفتاة في المرآة }


كلمات حفرتها على مذكرتي في تلك الليلة الخيالية...فكالعادة اجلس على عرش مكتبي اجول وسط افكاري الشبه معدومة علني اجد حروفا معبرة ارسمها على مذكرتي ...إلا ان خمول قلبي يحول دون ذلك .

ساد الظلام من حولي معلنا عن استسلامي ثانية لانتقل مجددا الى عالم الهدوء والسكينة حيث انعم بنوم العروس .



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



كشفت جفوني عن عينيا الناعستين ببطء لأقفز مذهولة المدارك لرؤية ذلك المنظر ذو الطبيعة الخرافية .

نهر هرم مقيد بسلاسل الصقيع ...اشباح اشجار تجثو كئيبة كلما عزفت الريح المتناوحة الزعزاع سنفونية الموت ممزوجة بلحن الغراب ..ليشكلا معا معزوفة اللاحياة . غلفت تلك المناظر ببساط سماء حالكة تنازل اميرها عن عرشه لتفقد النجوم بريقها و تمضي في طريق لا رجعت منه .

اطلقت العنان لصيحات المناجاة علني امسك بطرف الامل ولكن لا حياة لمن تنادي...سرت باحثة عن بصيص امل وسط عالم اسطوري اشك في حقيقة وجوده ...تصادمت افكاري المشوشة مع تساؤلات لا حصر لها ...و ما زادني جنونا و لا دليل ولا معلومة تعيد الروح لجسدي و هي تتنفس الصعداء ...انهارت اعصابي المشدودة فجأة لأقع مغشيا علي .

و بعد مرور وقت اجهل مدته استفقت ... تملكني وجس جعل من روحي تجوس عن رفع الستار عن حدقتي عيني ... كنت امل ان اجد نفسي في غرفتي الملائكية ....تمنيت لو ان كل ما سبق ورايته مجرد كابوس مضى بلا عودة ... تشبثت بالأمل ونوع من التوتر يلازمني وأنا افتح عيني ببطء ليخيب ظني وتحطم امالي معه ...بكيت بهستيرية لتتجرع الارض القاحلة دموعي السامة قطرة قطرة إلا ان قطرات رذاذ المطر سبقت دموعي مما زاد سوء حالتي فأطلقت صرخة مدوية ليوقفني زئير الرعد الذي هز كياني ... تكهرب جسدي ارتعاشا لا بردا وإنما خوفا فحاولت كبح مشاعري المرتجفة و ما ان ضبطت اعصابي محاولة التخفيف من سوء حالتي المروعة حتى عادت الاجواء لسابق عهدها ... و عجبا لاخر قطرات المطر اللامعة التي هوت بهدوء لتنثر في وجهي اجزاءها حال سقوطها ارضا ...توهج مكان سقوطها بشكل يخطف القلوب ليظهر برعم كبر ببطء ليتحول الى وردة حمراء تنفتح بهدوء و هي تنشر عبقها مخففة من الاجواء الخانقة لتكشف عن جنية صغيرة قابعة بداخلها ...استنشقت ريحها بصعوبة ليسبب لي صداع قويا فشرعت اقدامي في الارتعاش وكادت ان تخونني و تهوي بي ارضا كل هذا من وقع الصدمة التى تركته في و كيف لا وأنا اشك في اني قد جننت وصرت اهذي ....هيأت نفسي لأي بغتة قد تفاجئني بها تلك البعوضة التي ترمقني بنظراتها ملاها السخرية... و كأنها تقرا افكاري البلهاء... وفجأة قفزت من الوردة محلقة للبعيد ...شيء ما دفعني للحاق بها ...حقا ما عدت افقه شيء فقبل ثوان كنت امقت نظراتها لي وأتمنى لو انها تختفي … و الان اركض خلفها كالمجنونة .

انتهى بي المطاف الى ما لا يتقبله العقل ....اندلعت مني شهقة كادت تخرج فؤادي من صدري جراء رؤيتي للنهاية العالم الغامض ... انتابني شعور بالدوار حال تأكدي من الحقيقة المرة فهذا المكان ليس سوى بقعة صخرية تطفو في كومة ظلام فضائية .

و من بعيد لمحت تلك الجنية تحلق نحو قلعة كبيرة يطغى عليها الضباب لاقف وسط خيارين يحددان مصيري.

اصعد خلفها الى المجهول ام ابقى مكاني رجاء ان يكون هذا وهم و سوف يزول .

سؤال حيرني...فقد تكون القلعة اخر امالي لكن من جهة اخرى لن اجرئ على مواجهة الهاجس الذي يؤرق حياتي بصعود السلالم الضيقة و انا اخشى المرتفعات وان حدث ووقعت سأغرق في ثقب مظلم لا نهاية له .......

الاختيار شيء قد يظنه البعض سهلا او صعبا لكنه اصعب ان تدخل الندم

و قاتل ان كانت المسالة قضية حياة او موت .







__________________
لا اله الا الله سبحانك اني كنت من الظالمين

التعديل الأخير تم بواسطة angelita ; 12-26-2012 الساعة 04:00 PM