البارت الأخير من رواية أحببتك فطعنتني بخنجر ربما العنوان ليس دائما النهاية
(البارت الثامن عشر و الأخير) ******************************
دخلت برفقته الى الغرفة أغلقت الباب اخذت نفساً عميقاً ثم قالت~ جواد أنا أريد الانفصال عنك لقد وصلنا الى مفترق الطرق انتهينا و انتهى كل شي معنا غداً عليك ان تأتي معي الى المحكمة لنباشر في أجراءات الطلاق.
صدم جواد أمسك يدها قائلا: هل جننتِ ماذا عني هل سوف تتركيني لا تفعلي أنا أحبك أقسم لك أنا احاول جاهداً أن أعيد الأمور الى مجاريها.
سحبت بيرين يدها من بين يديه فأردفت تقول: لا داعي انتهى كل شي أنا احب مايك أجل أحبه أبتعد عني و عنه غداً سوف أطالب بالطلاق منك صدقني سوف تخسر فلدي اثباتات انك خائن و الجميع يشهد لي أنا ليس لك لذلك نفذ ما أقول.
غضب جواد كثيراً فدفعها الى الحائط و اقترب منها حتى اصبح جسده ملاصقاً لجسدها و أنفسهما اختلطت فقال:
كيف تجرأين على ذكر حبك لرجل آخر و انا ما زلت زوجك.
دفعته بعيداً عنها فقالت: و كيف تجرأت على جلب عشيقتك السابقة الى بيتي كيف تجرأت على أن تقيم علاقة معاها و انا زوجتك ماذا هل آلمك كلامي.
أمسكها من معصمها بقوة فصرخ بها:
أجل أنا أخطأت أعترف أنا مذنب لكني أحاول تصحيح الأمور لا يحق لك فعل هذا بي ليس معي أنا جواد أنا متأكد خلف كل أقنعة القسوة التي ترتدينها أنتي ما زلتي بيرين التي تحبني أنا أحبك أقسم لك.
في تلك اللحظة انهارت بيرين بعد صمود لكن ليس بدموع بكلمات غاضبة جامحة تصدر منها لأول مره:
من قال لك أنك تعني لي شيئاً أنت لا شي أنت مجرد جسد التجئ اليك لتحقيق رغباتي والآن أنت نكرة لا شي كم أشمئز قربك مني و كم أكرهك أتفهم لا تحاول خداعي بهذه الكلمات فأنت لست رجلاً انت شخص حثالة.
تلك الكلمات ألجمت لسان جواد عن الحديث تصلب مكانه بينما هيا تحركت و جلبت وسادته و مفرشه و ألقت بهما خارجاً نظرت اليه قائلة: أخرج من غرفتي لم تعد زوجي منذ هذه اللحظه أخرج.
خرج جواد من غرفتها بدون ان يتحدث حمل وسادته و مفرشه و غادر بينما هيا أغلقت الباب خلفه اسندت جسدها على باب غرفتها بكت بعيداً عن أنظاره فهيا لا تصدق كم جرحته و كيف تمكنت من جعله يتألم.
حين أشرقت الشمس توجهت بيرين الى منزل شقيقتها دارين حين فتحت دارين الباب و رأت شقيتها تغيرت ملامحها فوراً الى الغاصب فصرخت بها قائلة:
ماذا تريدين هل جلبتي مشكلاتك ايضاً الى منزلي أنا لا أعلم من تكونين لماذا تفعلين ذلك.
اخفضت بيرين رأسها و هيا تقول:
أعلم فقط كل ما أريده أن أعذبه أجل أجعله يتعذب.
ابتسمت دارين قائلة:
تعذبينه على حساب مايك ماذا دهاك كنت أعلم جيداً كنت أشك فيما تفعلين لكنك أثبتي لي الآن أنك لست بيرين التي أعرفها رجائاً عودي من حيث أتيتي حين همت بالمغادرة استوقفتها كلمات دارين:
حتى وان اخطأ الأنسان يستحق فرصة يستحق فرصة اذا أراد تصحيح الأمور و اذا زالت العقبات لا بأس بأن نصفح لكن لا يحق لنا أن نؤذي غيرنا.
وقفت بيرين قرب سيارتها بينما أغلقت دارين الباب خلفها جلست دارين خلف باب منزلها تبكي بسبب ما تفعله بيرين بنفسها ففي النهاية هيا الوحيدة التي سوف تتأذي عادت بيرين الى المنزل حين دخلت صدمت من هول المنظر كل شي في منزلها محطم و المقاعد ملقاة ألقت بحقيبتها حين سمعت صراخاً عالياً ركضت الى السلالم وهيا تصرخ بخوف:
جواد!
كانت تبحث عنه في أرجاء المنزل و هيا خائفة عليه حين دخلت وجدته في غرفة المعيشه يحطم ما تبقى من أثاث بالمنزل أسرعت اليه و أمسكت بيده و احتضنتها محاولة أن تهدأ هذا البركان الثائر لم يتوقف حتى صرخت به قائلة:
أرجوك توقف ! توقف .
توقف نظر اليها وقد أمتلئت عينيه بالدموع جثى على ركبتيه أمامها قائلاً:
ربما أخطأت ربما جعلتك تتألمين حاولت أن أكفر عن أخطائي أخبريني ماذا أفعل لك ماذا تريدين أن أموت.
ابتعدت عنه قليلاً فقالت:
لننفصل أرجوك لا يمكننا المتابعة هكذا أخبرتك أنا...
ولم تكمل فقد هرول جواد الى خارج المنزل لحقته بيرين وهيا تقول:
الى أين تذهب؟
ابتسم قائلاً:
الى الموت يا سيدتي.
دب الذعر في قلبها أسرعت لتلحق به لكنه أنطلق بسرعة كبيرة أسرعت لتلحق به بسيارتها لكنها فقدته أخذت تجوب الشوارع بحثاً عنه فلم تحتمل فكرة أنه سوف يؤذي نفسه بسبها فقررت أن تبلغ الشرطة و تخبرهم أنه يحاول أن يقتل نفسه أنطلقت دوريات الشرطة تبحث عنه لكن بلا جدوى أشرقت الشمس و جواد ما زال غائباً عن الأنظار كانت بيرين تجلس على أعصابها و فجأة أنهارت باكية فقد أستحوثت فكرة موته على ذهنها و غابت الشمس و مازال جواد غائباً و فجأة لم تشعر بيرين الا و قد مر شهر على غياب جواد كانت كالمجنونة تنتظره كل يوم انتشر الخبر و أصبح الجميع يشاركهم البحث توجه مايك الى بيرين ليتحدث معها عن كل شي فقد علم جواد من ردة فعلها أنها ما زالت تحبه فقال:
بيرين أنا لا أدري ربما أخطأت حين دخلت بينك و بين زوجك أدري الوقت غير مناسب لكن لا أود أن افقدك يمكننا أن نصبح أصدقاء مستعد أن أساعدك في البحث عنه أعلم أنه قد مر شهر على غياب جواد و انني متأخر جداً لكني فكرت مالياً بما يحدث و علمت أن علاقتنا لن تنجح.
اقتربت منه بيرين و قد طوقت وجهه بيدها فقالت:
سامحني أعلم سببت لك الاذى و لغيرك بما فيهم شقيقتي التي لم تتركني طوال الشهر و ساعدتني لكنك محق أنا آسفه أعلم أنا أنانية يمكنك أن تصفني بما تريد لكن أعد الي جواد أرجوك.
أخذ بيديها قائلا:
اتمنى أن يعود جواد سالماً لكن أعطني فرصة لأتمكن من التأقلم مع فكرة وداعك فانا احببتك لكنك ببساطة طعنتني لكني تلذذت بطعناتك و أنا أسامحك قبل أن أغادر هل تحضنيني للمرة الأخيرة.
اقتربت منه و احتضنته لمدة طويلة شعرت بها بالدفأ ثم رحل تاركاً بيرين في أزمتها و مر الشهر الثاني أصبحت بيرين كالمجنونة لم تكن تعلم أن بعده فعلاً سوف يفعل هذا بها استلقت بيرين على السرير و هيا تداعب خصلات شعرها و تنظر الى بعض الصور لحفل زفافهما فجاة سمعت صوت مقبض الباب فهرعت تركض الى الأسفل يا ألهي أنه جواد نظرت اليه كان في حالة يرثى لها اسرعت الى احضانه و هيا تردد" لا تتركني أرجوك أنا آسفة ظننت أنني قوية أحتمل الفراق و البعد عنك أعلم انني سببت لك الأذئ و سببته أيضاً لمايك لكني أحبك انت أقسم لك.
طوقها بحضنه اللهاث بحثاً عنها تلك الليلة نام جواد في المنزل بعد غياب دام شهرين في اليوم التالي أعلمت بيرين عائلتها عن عودة جواد أصبح جواد بوصف دقيق أفضل زوج لبيرين يمكن القول أن المياه عادت الى مجاريها بعد وصولهما الى الحافة
عاد مايك الى مسقط رأسه ليباشر حياة أخرى بدون بيرين
أتمت مايا سنتها الاخيرة في الجامعة برفقة جوش
دارين تنتظر طفل في الطريق بينما بيرين حامل بشهرها الاول
رغم كل المصاعب التي مروا بها و الكره الذي بلغ أوجه لديهما الا انهما كانا عاشقان منذ البداية....
النهاية
ليس كل ما نتوقعه يمكن أن يحدث و ليس كل ما نتمناه يصبح حقيقاً ..
هذه الرواية البسيطة من نسج خيال الكاتبة أيايكو$
شكرا لحسن قراءتكم أعلم قصيرة أحداث قليلة لكن أعدكم بالجديد الممتع ...
**********************************************
أشكركم القصة غايتها الحب و التسامح بعد مرحلة الكره و الحقد و البدء من جديد. |