مقبرّة الشِّتاءْ ( ثُلْيجات حرفْ ) ..! فِي هذا الشِتاءْ مات الحرّف ُ برداً .. و ندّفت الأعيّن ُ ثلجيّة حطمّت الخد الأيّمن وصفعّت وجه ُ الأرضْ حتى إنشّق ْ إختبأ ْ الدِفء ُ هُناك حيث ُ التُراب جمرات ٍ بيضاءْ تُعانّق الأمواتْ تحرُص على تدفِئتِهم ..! ترفُض البُكاءْ لأجلّهم ، تُهديهِم منادِيل ُ الجفافْ : هذا الشِتاء ْ مقبرّة ُ القلوب البيضاءْ حنين ُ المستقبّل لـ الماضِي وحديث ُ الناسْ ! : هذا الشِتاء ْ يخُصك يبنِيّ من الأحلامْ مقابِر ُ إنتظار ْ تقتُلها الخطواتْ السريعّه ، وَيربُت عليها ( من يخطُو ع الهدا ) بـ رقّه .. ! في هذا الشِتاء ْ غفوّت ُ أنا طويلاً وأستيّقظت الأشباح ْ تبحّث ُ عنك ! قلّب ُ الشِتاء ْ قاسِي جداً ، شديد ُ البرد ! تجوّل الصقيِع ُ كثيراً في جسدِي .. حتى توّصّلّ إلى أورِدتِيّ وَ وجدّك تتنزّه هُناك فـ جمّدكّ بـ داخلِي ّ ! : أنهى الزمان في لحضّة وبدأ ينثُرنِي ّ إليّك حتى تذوب ْ وكِيّ تعيِش بـ داخلِي لـ أقصّر وقتٍ ممكن ! وأموت ُ دونك لـ أطوّل وقتٍ ممكن ! هذا الشِتاء ْ ومـ فعّل بِيّ ! وهذا الحرّف ُ ومـ كتّب ! / دعوّه لـ نفّث تلك الثُليجّات عنكمْ / إستخدِمُوا الحرف ْ فـ إنّه السبيل ُ الوحيد لـ الشعورِ بـ الدفءْ ـ انثروا احاسيس الشتاء
مما راق لي ـ |