قلتُ : والإشكالات حول هذه الرواية كالتالي فهل من الإباضية من يبررُ هذا الفعل الشنيع وهذا الأمر الفظيع في التحريف والكذب على عليٍ رضي الله عنهُ مع العلم أن علياً لا يقبل خبرهُ عند الإباضية وهذا من المعروف عند أقل طلبة العلم .
فمن ناحيةِ متنها :
* الإباضية تطعن في علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنهُ , وقد خرجت عليه ولا تعتقد في علي رضي الله عنه ما تعتقد الطائفة المنصورة أهل السنة والجماعة فكيف يستدل الإباضية بمن حكموا عليه بالكفر والعياذُ بالله ثم طعنوا في عدالتهِ وتكلموا في الأخبار التي إستدل بها أهل السنة والجماعة من طريق هذاا لجبل الشامخ رضي الله عنه في الرد على الإباضية , وردوها بحجة أن علي لا يقبلُ خبرهُ عندهم ولا ينكر أحد ما يعتقد الإباضية بعلي رضي الله عنه فهذا كالشمس في وضح النهار فتأملوا .
* كيف للإباضية أن تستدل بهذه الخطبة عن علي رضي عنه في إثبات هذه العقيدة التي خالفت الإباضية فيها المسلمين قاطبة مع العلم أن علي رضي الله عنه أنكر عليهم الكثر من الأفعال ومما أعتقدوا بهِ و في النهاية قتل علي رضي الله عنهُ على أيديهم أخزاهم الله تبارك وتعالى فالنتيجة أن متن الرواية مخالف لإعتقاد أهل السنة والجماعة والثابت أن العقيدة الحقة في إثبات هذا الحديث مع التنزيه إلا أن الإباضية لا تملكُ أدنى معرفة بعلم الحديث ولا بأهله فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
أما من ناحية السند : فيتبين كذب الإباضية على علي رضي الله عنهُ , وتحريفهم لما يعتقد هذا الجبلُ الشامخ رضي الله عنهُ فالسند هالك كهلاك ما يعتقد به الإباضية والله تعالى المستعان , فكيف بالله عليكم تبقون على مثل هذا الإعتقاد بعد كل هذه الأشياء التي لا يمكن لكتبكم ولا أعظمها أن يثبت عقيدة واحدة من عقائدكم من كتبكم .. !
الحارث بن عَبْدِ اللَّهِ الأعور الهمداني الخارَفي أَبُو زهير الكوفي .
قال البخاري: وقال بعضهم: الحارث بْن عبيد، وقال فيه أَبُو بَكْرِ بْنُ أبي داود الحوتي: وحوت بطن من همدان، وقال عباس الدوري، عن يَحْيَى بْن معين: يزعمون أنه ليس بهمداني، يقولون: إنه من الأبناء، يعني من أبناء فارس .
وقال 1 مسلم بْن الحجاج: حَدَّثَنَا قتيبة بْن سعيد، قال: حَدَّثَنَا جرير، عن مغيرة، عن الشعبي، قال: 2 حَدَّثَنِي الحارث الأعور الهمداني 1، وكَانَ كذابا 2 .
أَخْبَرَنَا بذلك أَبُو مُحَمَّد القاسم بْن أَبِي بَكْرِ بْنِ غنيمة الإربلي، قال: أَخْبَرَنَا المؤيد بْن مُحَمَّدِ بْنِ علي الطوسي، بنيسابور، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الفضل الفراوي . ح وأَخْبَرَنَا الْحَافِظُ أَبُو حامد مُحَمَّد بْن علي بْن أَحْمَدَ بْنِ الصابوني وأَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سليمان العامري، وأَبُو بَكْرِ بْنُ عمر بْن يونس المزي، قَالُوا: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الحرستاني، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الفراوي النيسابوري، كتابة من نيسابور قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الحسين عَبْد الغافر بْن مُحَمَّد الفارسي، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّد بْن عيسى الجلودي، قال: أَخْبَرَنَا إبراهيم بْن مُحَمَّدِ بْنِ سفيان، قال: حَدَّثَنَا مسلم بْن الحجاج، فذكره .
وبه قال: حَدَّثَنَا قتيبة بْن سعيد، قال: حَدَّثَنَا جرير، عن حمزة الزيات، قال: سمع مرة الهمداني من الحارث شيئا، زاد غيره، فأنكره، فَقَالَ له: اقعد بالباب قال: فدخل مرة وأخذ سيفه، قال: وأحس الحارث بالشر، فذهب . وبه قال: حَدَّثَنِي حجاج بْن الشاعر، قال: حَدَّثَنِي أَحْمَد، وهو ابن يونس، قال: حَدَّثَنَا زائدة، عن منصور، والمغيرة، عن إبراهيم 1، 2 أن الحارث اتهم 2 . وقال 1 أَبُو بَكْرِ بْنُ أبي خيثمة: قال أَبُو بَكْرِ بْنُ عياش 1: 2 لم يكن الحارث بأرضاهم، كَانَ غيره أرضى منه، وكانوا يقولون: إنه صاحب كتب كذاب2 . وقال 1 يوسف بْن مُوسَى، عن جرير 1: 2 كَانَ الحارث الأعور زيفا 2 .
وقال 1 يَحْيَى بْن سعيد، عن سفيان 1: 2 كنا نعرف فضل حديث عاصم بْن ضمرة على حديث الحارث 2 . وقال أَبُو بَكْرِ بْنُ أبي خيثمة: سمعت أبي، يقول: كَانَ يَحْيَى بْن سعيد يحدث من حديث الحارث ما قال فيه أَبُو إِسْحَاقَ: سمعت الحارث، وكَانَ ابن مهدي قد ترك حديث الحارث . وقال 1 إبراهيم بْن يعقوب الجوزجاني: سألت علي بْن المديني عن عاصم والحارث 1، فَقَالَ: 2 يا أبا إسحاق مثلك يسأل عن ذا الحارث كذاب 2 . وقال 1 أَبُو بَكْرِ بْنُ أبي خيثمة: سمعت أبي 1، يقول: 2 الحارث الأعور كذاب .
وقال 1 أيضا: قيل ليحيى بْن معين: الحارث صاحب علي 1، فَقَالَ: 2 ضعيف 2 . وقال 1 عباس الدوري، عن يَحْيَى بْن معين 1: 2 قد سمع من ابْن مسعود، وليس بِهِ بأس 2 . وقال 1 عثمان بْن سعيد الدارمي 1: 2 سألت يَحْيَى بْن معين، قلت: أي شيء حال الحارث في علي، قال: ثقة، قال عثمان: ليس يتابع عليه 2 .