فتحت عيني
لاجد نفسي
في مكان ابدي
اين انا ؟ .. ؟
لم اري جواب
ما اجمل هذا المكان
لا هم .. ولا غم .. ولا شئ في قلبي سوي النقاء
يا الهي هل هذا معقول ؟
هل يعقل ان كل الجروح التي في قلبي تلامت ؟
من هو الذي فعل هذا
من الذي لآم جراحي واحزاني
من الذي محي اسوء الذكريات المتبقيه لي
انتظروا لحظه
ما هذا الصوت
انه .. صوت صراخ .. ؟
صوت امرأه تصرخ ... من هي
اناس يبكون في الارجاء
امرأه عرفتها من هي ... هذا صوت امي
اخذت اجري الي ان اصل للصوت
نعم .. انه هو .. لقد كان صوت امي .. كانت تصرخ بشده
وتبكي وتقول
لا تغلقوا الباب ... ستعود لغرفتها .. انها في الحديقه
ابتعدوا .. ابنتي .. انها لازالت هنا .. اري امي تجري وتذهب الي الحديقه
التي كنت دائما اذهب لها
لكنها لم تجدني .. امي لم تجدني في الحديقه
ذهبت الي غرفتي .. لما امي لم تراني انا معاها طوال الوقت
انا اسمع نحيبها .. امي انا بجوارك انا هنا
لا .. لا احد يسمعني
امي تصرخ وتردد .. لا تغلقوا الابواب ستعود ... ستعود
اخوتي اين هم ..؟
اري اخي الاكبر الحزين جدا يقلب في مذكراتي البائسه ويبكي بحرقه
انه يبكي لاخته .. لانه طوال هذا الوقت لم يشعر بي احد
ولم يملكوا مني سوي مذكراتي البائسه ؟
لما ... لما لا احد يهتم لامري ؟
لما الجميع كان يري ضحكتي حقيقه
لقد مت وانتهي الامر ؟
لقد ندمتم الان ؟
لن ينفع الندم بعد الان ؟ نعم لن ينفع الندم ؟
لاني سابتعد عنكم .. واذهب .. ولن اعود
واغلقوا باب غرفتي
لاني رحلت ولن اعود مجددا
اندموا
اصرخوا
ابكوا بحرقه
لن يفيد شئ
فانا كنت غريبه في عالمي .. ولم يكن هناك احد يهتم لمشاعري
سأذهب ولن اعود
وقررت ولن اتراجع
وداعا احبائي .. وداعا اعزائي
فا و لله الذي لا اله الا هو
الذي مررت به .. لا احد يستطيع ان يمر به
وها هو اخي ينظر لمذكراتي ويبكي بحرقه شديده .. وينظر الي احزاني التي اكتبها .. والي قلمي الذي كان صديقي الوحيد
حتي قلمي .. حزين علي فراقي
لما يا قلمي انت حزين .. مع اني لم اكتب بك الا الحزن
لما يا قلمي انت حزين .. مع انك كنت تسأم من رؤتي ومن رؤيه احزاني
وداعا امي
وداعا ابي
وادعا اخي
و .. داعا ... يا ايها الفراغ الذي بداخلي
و داعا يا اصدقائي الذين لم احظي بهم
وداعا يا اغلي صديق لي ..... قلمي
قلمي لا تحزن
قلمي لا تجزع
قلمي لا تشتكي
قلمي لا .... لا تنساني
وداعا