السلام عليكم أختي العزيزة ...
في البداية أتمنى أن تكوني في تمام الصحة والعافية ...
أختي اليكي هذا :اقتباس من بيان الإمام
((فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ)) صدق الله العظيم, [النساء:3]
وذلك ميعاد الفقر لمن تزوج أكثر من زوجة ولم يعدل تصديقاً لقول الله تعالى:
((فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ)) صدق الله العظيم
ومعنى قوله تعالى: ((ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ)) صدق الله العظيم
أي أقرب للتقوى حتى لا تفقروا بسبب عدم العدل بين نسائكم ولن يحدث ذلك إلا إذا دعت عليه امرأته المظلومة وأما إذا لم تدعو عليه ولم تعفو عنه فسوف يلقى جزاءه من بعد موته ويوم القيامة يُرد إلى عذاب مُهين بسبب عدم العدل وعصى أمر ربه الذي حذره إذا خشي عدم العدل فواحدة تكفيه وبعض الذين لا يعلمون يؤولون كلام الله كما يمليه عليهم الشيطان فيقول له لا تثريب عليك إن لم تعدل لأنك لن تستطيع تصديقاً تعدل ألم يقول الله تعالى:
((وَلَن تَسْتَطِيعُواْ أَن تَعْدِلُواْ بَيْنَ النِّسَاء)) صدق الله العظيم, [النساء:129]
ثم يستمر الزوج في ظُلم زوجته الأخرى ويظن هذه فتوى من الله أنه لن يستطيع أن يعدل ولو حرص فاتقوا الله إنما يتكلم عن الحُب وما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه وهذا يعود إلى إسلوب الزوجة وفنها في الزواج وحكمتها البالغة فلا تؤذيه حين خلوتها به بل يجدها جنة راضية ودودة تُحسن المُعاملة والعناق وليست جماد وكذلك لا تُعكر مزاج زوجها قبل أن يجامعها إذا كان لها طلب منه أو غير ذلك فالحكيمة لا تكلم زوجها بطلب أو بشيء قد يعكر مزاجه إلا بعد أن تسليه وتريحه فتبسطه لأنه إذا غضب عزفت نفسه فلا يريد جماعها ولا مداعبتها فالحكيمة تؤجل أي شيء تريد أن تقوله لزوجها خصوصاً إذا كانت تخشى أن تُعكر مزاجه فلن تقوله له إلا بعد أن تبسطه وتريح نفسه وتكسب قلبه فتلك إمرأة حكيمة تفوز بقلب زوجها على زوجاته أجمعين ولن يستطيع أن يعدل الزوج بالحب ولكن الله جعل بينكم مودة ورحمة وذلك حتى إذا فازت أحداهن بالود وهو الحب ثم تفوز الأخرى بالرحمة والرحمة قد تشمل نساءه الأخرى جميعاً والرحمة درجة ثانية بعد الحُب ولكن الحُب لن يستطيع أن يُحب إلا واحدة ولن يستطيع أن يعدل بالحب في قلبه فيقسمه بين إثنتين أبداً وذلك هو المقصود من قول الله تعالى:
((وَلَن تَسْتَطِيعُواْ أَن تَعْدِلُواْ بَيْنَ النِّسَاء وَلَوْ حَرَصْتُمْ)) صدق الله العظيم, [النساء:129]
فلا يجوز له أن يميل كُل الميل فإن كان يحب أحدهن فإنه يستطيع أن يعدل بينهن في الكيلة والليلة فلا يؤتي التي يحبها أكثر من زوجته الأخرى فيظلم نفسه..
وذلك ما أستنبطه في شريعة الزواج في الدين الإسلامي الحنيف جزاكي الله كل الخير أختي العزيزة
دمتي بخير :*
__________________ لقد طفح الكيل ...! |