عرض مشاركة واحدة
  #191  
قديم 12-30-2012, 12:48 PM
 








الاحزان والالام التي تمر ببطئ وتترك بعد رحيلها جروح لا يمكن الشفاء منها


القلب الشيء الوحيد الذي يكسر دون شفاء


المشاعر الحزينة التي تستمر بالتدفق دون توقف


حان الان الموعد اخيرا لنسيان الماضي والتطلع للمستقبل


سر معي نحو الحرية نحو السعادة


ولا تتركني اقع في حفرة الظلام


وذكريات الماضي



واحزان الحاضر وامال المستقبل البعيد



ارني ما هي السعادة



ارني ابتسامتك الصادقة


لكي امتلك قلبك


واعيش معك يامن سيكون



ملك هذا البلد المليء بالالالم









البارت السادس


"اخيرا حان الموعد"


ليو الفتى الذي اخترق الالم حياته ومسح عن وجهه الابتسامة


التي لم يعتقد ابدا انها ستعود له يوما ما


فهل ستعود الان؟؟


انها تلك الفتاة!


الفتاة التي يستمر قلبي بالنداء باسمها منذ ان سمعه


لماذا يحدث هذا لي انا لم ارها سوى للحظات؟؟


هل الامر اكبر من مشاعر طفل صغير؟؟


الخادمة:-سيدتي مايا هل تريدين طبقك المعتاد؟؟


مايا:-اجل احبه بشدة


الخادمة:-هههه اذن ساطلب من الطباخ ان يعده


تخدر جسد ليو عند سماع هذا الاسم


هل فعلا هذه الطفلة هي مايا؟؟


اي قدر هذا الذي جمع بين هذين الاثنين؟


نطق ليو بالحروف بصعوبة بالغة لانه لم يحتمل هذه الصدمة


:-هل انت مايا؟؟


الخادمة:-ماذا يا صغيري قل مجددا


ليو:-هل هذه الطفلة الصغيرة هي مايا؟؟


الخادمة:-ههههه اجل انها مايا ابنة الملك بيلي


ليو:-الملك بيلي اذن هي.......


الخادمة:-صغيري ما رايك بتناول الطعام


ليو:-اه حسنا


لم يعرف ليو ما يدور حوله لكنه لحق بتلك الخادمة اللطيفة


في اروقة هذا القصر العملاقة الذي يتعجب الناظر من كبره


وزخارفه البنية الجميلة التي ملئته تماما









وبعيدا عن ذلك القصر الكبير المترف


نذهب الى اعماق البؤس في ذلك البيت الصيفي المترف المظهر


والذي تجمع الشر بين غرفه واركانه


نجد في تلك الغرفة الشرير الذي جلس ببروده المعتاد على كرسيه الفاخر


وامامه تابعه ينظر له بنظارت كلها حيرة وتسال فقال رولاند


:-ماركيز ما بك؟؟


ماركيز:-سيدي رولاند امرك يحيرني


رولاند:-لماذا؟


ماركيز:-انت في العادة تقتل كل من يسالك اسئلة تافهة لكنك اجبت على اسئلة ذلك الفتى


____________________

عودة صغيرة للوراء(للتذكير)

:-اذن الم تجدوا ذلك الطفل؟
التابع:-سيدي رولاند ارجوك سامحني
رولاند:-لا تمزح معي اتريد ان اسامحك بعد ان فقدت اثر ذلك الطفل الثمين
التابع:-لماذا تهتم بامره لهذا الحد؟؟؟
حين سمع رولاند سؤاله اغتاض ووقف من على كرسيه المزخرف والمزين بالذهب والياقوت وقد اسرف في تزيينه اسراف كبير
اقترب رولاند من الرجل المسكين واستل سيفه وبنظراته المرعبة الغاضبة قام بحركة سريعة بقتل الرجل فوقع ارضا والدماء تسيل منه على الارضية السوداء ليملئ اللون الاحمر الارضية

انتهى التذكير


______________




رولاند:-اتريد ان تموت؟؟


ماركيز:-هههه لا تستطيع يا سيدي لا تزال بحاجة لي


رولاند:-هههه انت مزعج فعلا


ماركيز:-اذن الن تخبرني؟؟


رولاند:-...........ذلك الشيطان الصغير فعلا يملك قدرة تجعل المرء يجيب على اسئلته


ماركيز:-سيدي! ماذا تقصد؟؟


رولاند:-انه فعلا يملك عيني الملوكية المقنعة التي لا يمكن ان تقاوم



سكت ماركيز لعلمه ان سيده محق في كلامه حرفا حرفا


ثم ابتسم ابتسامة شر ثم قال


:-اتحس بهذا؟ ذلك الشيطان لا يزال على قيد الحياة


رولاند:-اجل كما توقعت انه قوي جدا


ماركيز:-ماذا سنفعل؟؟ لقد التقى بفيروس


رولاند:-.............










لحق ليو بتلك المراة بكل براءة متجه خلال ذلك الممر الذي اعتقد انه لن ينتهي ابدا


وبعد لحظات دخلت المراة من باب كبير


لترسم علامات التعجب والانبهار على وجه ليو


من ذلك المكان الفسيح المليء بالزخارف والرسوم واللوحات الجميلة


كان ذلك مجرد مكان لتناول الطعام


جلست مايا على احد الكراسي وابتسمت ببراءة منتظرة طعامها


اما ليو فقد بقي واقف وهو ينظر لها بنظرات متعجبة


لاحظت مايا هذا فابتسمت له برقة وقالت


:-ايها الفارس تعال لتناول طعامك


ليو:-اتقصديني انا؟؟؟!!!


مايا:-اجل انت فارسي


ليو:-ايه؟!


مايا:-هههههه هيا تعال^^


ليو:-اه حسنا


جلس ليو قربها وهو لا يزال متعجب من ما يحدث حوله


وبعد ثوان من الانتظار دخل الخدم وهم يحملون صحون طعام


وبدؤا يضعونها على المائدة التي كانت تتوسط الغرفة


وامام ليو ومايا


ابتسمت مايا وبدات تتناول الطعام


اما ليو فقد فتح فمه من شدة جمال شكل الطعام الذي امامه


فقالت له الخادمة بلطف


:-صغيري تناول طعامك


ليو:-هل هذا مسموح به


الخادمة:-ههه طبعا هيا^^


امسك ليو بالملعقة ببراءة ولطف ثم بدا يتناول الطعام


ثم ظهرت على وجهه علامات التلذذ والتمتع بما تناوله ثم قال بانبهار


:-هذا الذ طعام تذوقته في حياتي


الخادمة:-هههه اذن كل كما يحلو لك


ليو:-شكرا لك


الخادمة:-يالك من طفل مهذب^^


فبدا ليو يتناول الطعام مع مايا


انهى كل من ليو ومايا اطباقهما وعلامات الرضى تعلو وجهيهما


نظرت مايا الى ليو وابتسمت وقالت


:-اريدك ان تلعب معي


ليو:-الان؟!


مايا:-اجل!


ليو:-اه حسنا!


فسحبته مايا من ذراعه وهي تضحك بمتعة لتركض في ذلك القصر العملاق


وبعد دقائق وصلت الى غرفة من الغرف


فتحتها ودخلا


واذا هي غرفة وردية الالوان بها سرير كبير واثاث ابيض اللون رائع الجمال


جعل ليو مندهش


اتجهت مايا نحو دماها التي كانت تملئ زاوية من زوايا غرفتها


وحملت احدى الالعاب وارتها لليو ثم قالت


:-هذا انت!


كانت اللعبة لفارس يرتدي ملابس مدرعة


وكانت دمية جميلة


ابتسمت مايا ببراءة كعادتها ثم قالت


:-ايها الفارس هل يمكنك ان تكون اخي؟؟


ليو:-ماذا؟


مايا:-انا فتاة وحيدة وليس لدي اخوة وانا تمنيت الحصول على اخوة لكن والدتي ماتت


ليو:-مايا!


مايا:-ارجوك هلا كنت اخي؟؟


بدات تنظر له بعينيها البريئتين التي لا يمكن ان يرفض طلبهما


فقال ليو بلطف


:-موافق لكن بشرط


مايا:-وماهو؟؟


ليو:-...........ان تناديني بليو او اخي ليو


مايا:-ههههه (ثم ابتسمت)حاضر يا اخي ليو


تلك الابتسامة المليئة بالسعادة التي تجعل قلب ليو ينبض بغرابة عندما يراها


لم يتحمل اكثر قلبه الغريب الذي لا يتوقف عن النبض


لم يعجبه هذا ابدا اراد التخلص من هذه المشاعر الغريبة التي تجتاحه


في الليل


كان ليو جالس على سريره يفكر بالسبب الذي يجعل قلبه هكذا


فكر وفكر وفكر وتابع التفكير


لكن عقله قليل الخبرة لم يجد سبب وحين ياس


نفش شعره بتململ ثم رمى نفسه على السرير واخذ يراقب السقف وهو يفكر بجدية كبيرة


وبعد لحظات


دخل ظلمات عقله الباطني الذي يغمره الحزن والالم ليرى هنالك


لوسيفر


الشيطان الذي تعاقد معه من اجل الانتقام


تعجب ليو من السرعة الغريبة التي انتقل بها وقال


:-لوسيفر ماذا تريد مني؟؟؟


لوسيفر:-اريدك ان تاخذ مايا الى جانبك


ليو:-وضح اكثر


لوسيفر:-مايا هي منقذك من ظلام روحك


ليو:-عن اي ظلام تتحدث؟؟


لوسيفر:-الظلام الذي وقعت به سابقا......


ليو:-لم افهم


لوسيفر:-لاتقع في حبها مهما حدث


ليو:-ومن قال اني ساقع في حبها؟


لوسيفر:-قلبك يخبرني


فهم ليو ما يقصده لوسيفر بكلامه المزعج فاحنا راسه بحزن


وهو يكاد يتقطع الما ثم رفع راسه بغضب وصرخ بوجه لوسيفر


:-لن اقع في حبها مهما حدث


لوسيفر(بغضب):-بل ستفعل وسيكون هذا هو سبب موتك


ليو:-في اللحظة التي اقع فيها بحب مايا اقتلني بيديك


لوسيفر:-هل تريد عقد جديد؟؟


ليو:-......كلا اريد ان تدمر ما يفعله هذا القلب


لوسيفر:-هاااه حسنا!


نهض ليو وهو مرعوب من ما اره للتو ثم وضع يده على راسه بالم وقال محدثا نفسه


:-انت فعلا مغفل كبير يا قلبي








من الذي سيحرر الارواح التائهة في ظلمات الحيرة؟


من سينقذ قلبه من تلك الاحزان؟


ويرجع الابتسامة على شفتيه؟؟!!


الطفولة البريئة التي اختفت من حياته


من يملك القدرة على استرجاعها؟



مرت عدة ايام وليو ومايا قد اصبحا من افضل الاصدقاء


لا بل تعدت علاقتهما الصداقة


اصبحا افضل اخوين


على الرغم من ليو قد حمل مشاعر مختلفة



وفي احدى تلك الايام العادية


اتت تلك العربة سوداء اللون لتعكر مزاج القصر الهادئ


ولكي ترسم ملامح الرعب والفزع على وجوه العاملين في القصر


كان ليو يتمشى في القصر براحة بعد ان تعود عليه وهو متجه نحو غرفة مايا


واثناء مشيه كان يلاحظ ان الخدم يركضون هنا وهناك وهم يرتبون الاشياء


وهم خائفون ويتهامسون فيما بينهم



وراى هنالك ايضا صديقه ابن خادمة الاميرة الشخصية وامسكه من ذراعه


وساله مستفسرا


:-لانس ماذا يحدث هنا؟


لانس:-الملكة قادمة


ليو:-ماذا الملكة؟!!


لانس:-اجل زوجة الملك بيلي الاولى السيدة تيريزا



تعجب ليو من كلام لانس كثيرا


لكن الم تقل مايا ان والدتها قد توفيت؟؟


اذن هل يعقل ان والدتها هي الزوجة الثانية؟؟



دارت اسئلة كثيرة في عقل ليو ثم قرر الذهاب الى غرفة مايا


لكي يستفسر منها


وحين وصل


لم يدري لماذا شعر ان قلبه توقف لوهلة ثم عاد للعمل


كان خائفا مرتعب من دخول الغرفة


حرك يده بصعوبة نحو مقبض الباب واداره بكل بطئ وخوف


وكان شيء ما سوف يؤذيه اذا فتحه



دخل ليو الغرفة بكل بطئ وقلق وحالما دخل نادى باسم مايا


لكنه لم يجد رد على ندائه


عاد لينادي مجددا


لكن مجددا لا جواب


زاد هذا من قلقه وبدا بالبحث داخل الغرفة لكنه لم يجد شيء


استمر بالبحث اكثر واكثر ووجهه لا يخلو من علامات الخوف والقلق


حتى كاد يحس ان صدره بدا يشتعل خوفا


اين هي مايا؟؟


هل اصابها مكروه؟؟


بدا التشاؤم ياخذ مساره الى عقل ليو


حتى توجه نحو الشرفة وبدا يرمق الغابة الكبيرة الواسعة


كانه يبحث عن امل صغير يقوده الى مكان مايا


وبين ظلمات تلك الغابة المرعبة


لاح له خيال شعر مايا الاشقر الجميل


يتطاير بحرية مشيرا على انها تركض باتجاه معين في الغابة


فقفز ليو بسرعة من الشرفة


واطلق العنان لساقيه لتبرز مدى قلقه وخوفه على تلك الطفلة


التي تسير وحيدة في الغابة



لحق بها راكضا خائف يريد ان يعرف مابها؟


لماذا غادرت بهذه الطريقة؟؟


وبعد لحظات


راى ليو مايا تركض في الغابة فاراد ان يناديها


لكن استوقفه رؤيته لمايا تجلس قرب احدى الاشجار


فقرر ان يختبئ ليرى ما تفعله


وحين اقترب منها اختبئ خلف احدى الاشجار


وبدا يراقب مايا


كانت مايا تحمل عصفور صغير جميل الالوان


وغير قادر على الطيران


وكانت مايا تطعمه برقة ولطف والابتسامة لا تفارق وجهها


شعر ليو بالسعادة تنساب على قلبه المليء بالحزن


وبدا فمه يتحرك برقة وبطئ ليرسم ابتسامة هادئة على وجهه


جعلت وجهه يشرق بالجمال والوسامة


وبعد ان احس الطمانينة عليها


غادر بهدوء ليعود الى القصر ويكمل اعماله مع لانس









وبعد بضع ساعات من عودته الى القصر سمع الخادمات يقلن


:-هل وجدتي الانسة مايا ام لا؟؟؟


الخادمة2:-كلا لم اجدها ماذا نفعل السيدة تبحث عنها؟


الخادمة1:-الى اين ذهبت السماء تمطر


الخادمة2:-كلا الانسة مايا تخاف من الرعد منذ تلك الحادثة


الخادمة1:-يالهي ماذا لو اصابها مكروه



سماع ذلك الكلام جعل جسد ليو يتحرك لوحده ليركض نحو باب الخدم


ويخرج من القصر ويدخل الغابة والمطر يبلل شعر وملابسه وجسده


وهو يركض باقصى سرعته وقلبه ينبض بسرعة كبيرة


ومع كل خطوة كان يلوم نفسه لتركه مايا وحدها في الغابة


وحين وصل الى تلك الشجرة وهو يلتقط انفاسه بصعوبة


وعيناه تبحثان عن مايا بقلق



ليست هنا!!


انها غير موجودة!!


الى اين ذهبت؟؟


مايا بالتحديد اين هي؟؟


كان الخوف ياخذ ماخذه الى قلب ليو


وهو يعذبه ويتعب راسه


ولكن انين وبكاء


ماهذا الذي تسمعه اذنا ليو؟؟


جعلته يتحرك بسرعة نحو مصدر الصوت وهو يتامل ان تكون هذه هي مايا





كانت تلك الطفلة الصغيرة وحدها في تلك الغابة المرعبة وهي خائفة كثيرا


وترتجف والدموع تنزل كالشلال على خديها الصغيرين


وهي تحتضن ذلك العصفور الصغير الذي كان يشعر بالبرد


وهي كانت تحاول على الرغم من خوفها ان تحمي هذا العصفور


وتجلس في ذلك الكهف المظلم
وتغلق عينيها بخوف



ولم تحس الا بذراعين دافئتين تحتضنانها بحنان


حاولت ان تبتعد لترى من يكون


لكنه عانقها بقوة اكبر وهو يكاد يموت


هدات قليلا لتستمع الى نبضات قلبه السريعة التي بدت لها كطبول حرب


تضرب بقوة


اغمضت عينيها لتستمتع بهذا الدفئ الكبير الذي يحضنها


وبعد لحظات نطق ذلك الشخص بكلمات واضحة عليها علامات الاهتزاز والخوف


:-مايا هل انتي بخير ارجوك لا تفعلي بي هذا مجددا كاد قلبي يتوقف خوفا عليك!!!



عرفت مايا هذا الصوت الحنون


انه صوت ليو


فارسها الذي اتى ليساعدها فقال وهي تبكي بصوت عال


:-ليو اخي انا خائفة خائفة جدا


ليو:-لا عليك لا تقلقي ساحميك من كل شيء



ابتعد ليو قليلا


وبدا ينظر الى عيني مايا وهي تبدو كقطة خائفة


وببطئ تحرك فمه ليرسم ابتسامة رقيقة


تتخللها السعادة العامرة وكانه يقول


"سعيد لانك بخير"



صعد الدم من جسدها ليتمركز في وجنتيها


ولتصبحا حمراوتين بشكل لطيف وعينيها تلمعان حنانا















مارايكم بمايا الان؟؟؟

لماذا الخدم خائفون من زوجة الملك؟؟؟

هل ليو فعلا بدا يقع بحب مايا؟؟؟


رايكم بالبارت؟؟؟


اقتراحات؟؟؟ انتقادات؟؟؟


اسفة على التاخير
كان عندي بعض المشاكل


والان ممكن

لايكاتكم
+
ردودكم القيمة
+
تقييمكم المنور^^






التعديل الأخير تم بواسطة قتلت صرصور وصرت أمور ; 12-30-2012 الساعة 01:28 PM
رد مع اقتباس