عرض مشاركة واحدة
  #7918  
قديم 01-01-2013, 08:47 AM
 
قال ابن القيم الجوزية (رحمه الله):

والناس في الصلاة مراتب خمس :
أولها: مرتبة الظالم لنفسه المفرط وهو الذي انتقص من وضوئها ومواقيتها
وحدودها وأركانها .
...
الثاني: من يحافظ على مواقيتها وحدودها و أركانها الظاهرة و وضوئها لكن قد ضيع مجاهدة نفسه فذهب مع الوساوس والأفكار.

الثالث: من حافظ على مواقيتها وحدودها وأركانها وجاهد نفسه في دفع الوساوس و الأفكار فهو مشغول بمجاهدة عدوه لئلا يسرق صلاته فهو في صلاة وجهاد.

الرابع: من إذا قام الى الصلاة أكمل حقوقها وحدودها وأركانها واستغرق قلبه مراعاة حدودها و حقوقها لئلا يضيع شيئا منها بل همه مصروف الى إقامتها كما ينبغي وإكمالها و إتمامها قد استغرق قلبه شأن الصلاة وعبودية ربه تبارك وتعالى فيه.

الخامس: من إذا قام إلى الصلاة قام إليها كذلك ولكن مع هذا قد اخذ قلبه و وضعه بين يدي ربه عز وجل ناظراً بقلبه إليه مراقباً له ممتلئاً من محبته وعظمتهكأنه يراه ويشاهده وقد اضمحلت تلك الوساوس والخطرات وارتفعت حجبها بينه وبين ربهفهذا بينه وبين الغافل في الصلاة أفضل وأعظم مما بين السماء والأرض وهذا في صلاتهمشغول بربه عز وجل قرير العين به.

فالقسم الأول معاقب.. والثاني محاسب.. والثالث مكفر عنه.. والرابع مثاب
والخامس مقرب من ربه جعلنا الله مثله و إياكم آمين..
__________________
"لبّيك إن العمر دربٌ موحشٌ إلا إليك "
يا رب
رد مع اقتباس