وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه
ما عاقبت من عصى الله فيك, بمثل أن تطيع الله فيه.
وقال: لا حرمة للنائحة لأنها تأمر بالجزع, وقد نهى الله عنه؛ وتنهى عن الصبر وقد أمر الله به؛ وتبكي شجو غيرها وتأخذ الأجرة على دمعها؛ وتحزن الحي؛ وتؤذي الميت
وقال أمير المؤمنين علي رضي الله عنه
من لم يتأمل الأمور بعين عقله, لم يقع سيف حيلته إلا على مقاتله.
وقيل له ما الكرم؟ فقال الاحتيال للمعروف
,وترك التقصي عن الملهوف.
وقال: الإيمان أن تؤثر الصدق حيث يضرك, على الكذب حيث ينفعك.
وقال: إذا أقبلت الدنيا على رجل, أعارته محاسن غيره, وإذا أدبرت عن رجل, سلبته محاسن نفسه.
وقال جعفر الصادق رضي الله عنه:
من لم يستحي من العيب؛ ويرعوي عند الشيب؛ ويخشى الله بظهرالغيب, فلا خير فيه.
وقال علي بن الحسن رضي الله عنهما:
هلك من ليس له حكيم يرشده, وذل من ليس له سفيه يعضده
وقال جعفر الصادق رضي الله عنه:
لا خير فيمن لا يحب جمع المال لخلال, يصون به وجهه, ويقضي به دينه, ويصل به رحمه.
وقال داود بن علي:
لأن يجمع المرء مالا فيخلفه لأعدائه, خير له من الحاجة في حياته لأصدقائه.
وكان عبد الرحمن بن عوف يقول:
يا حبذا المال أصون به عرضي وأتقرب به إلى ربي.
وقال آخر: ينبغي للعاقل أن يكسب ببعض ماله المحمدة, ويصون ببعضه وجهه عن المسألة.
وقال الحصين بن المنذر:
وددت أن لي مثل أحد ذهبا, ولا أنتفع به بقيراط. قيل فما تصنع به؟ قال: لكثرةمن يخدمني عليه
وقيل للأحنف بن قيس:
ما أحلمك؟ قال: لست بحليم ولكني أتحالم, والله إني لأسمع الكلمة فأحم لهاثلاثا, ما يمنعني من الجواب عنها إلا خوفي
من أن أسمع شرا منها.
وقال: أكرموا سفهاءكم فإنهم يقونكم العار والنار.
وقال: ما خان شريف, ولا احتجب كريم, ولا كذب عاقل, ولا اغتاب مؤمن.وقال آخر النفس غير فارغة أبدا, فإن شغلتها بما يصلحها, وإلا شغلتك بما يفسدك.
وقال آخر
: أحسن ما الأنفة, الترفع عن معايب الناس, وترك الخضوع لما زاد عن الكفاية.
وقال محمد بن عبد الملك الزيات احذروا الصديق الجاهل, أكثر من حذركم العدو العاقل, فليس من أساء وهو يعلم أنه مسيء,
كمن أساء وهو يظن أنه محسن.
وقال آخر :
ينبغي أن يكون حفظ الرجل للمرأة من حيث لا تعلم. فإن من شأن النفس التطلع إلى ما منعته
وقال النعمان بن المنذر :
من سأل فوق قدره استحق الحرمان, ومن ألحف في المسألة استحق الرد,
وقال المنتصر بالله:
والله ما ذل ذو حق ولو اتفق العالم عليه؛ ولا عز ذو باطل ولو طلع القمر في جبينه.
وقال آخر :
حركة الإقبال بطيئة وحركة الإدبار سريعة, لأن المقبل كالصاعد مرقاة, والمدبر كالمقذوف به من موضع عال
وقال آخر: أحق الأشياء بالصبر عليه ما ليس إلى دفعه سبيل, ولا على تغييره قدرة.
وقيل لبعضهم ما الحزم؟:
فقال سوء الظن بالناس. قيل فما الصواب؟ قال المشورة.
قيل فما الاحتياط؟ : قال الاقتصاد في الحب والبغض.
قيل فما الذي يجمع القلوب على المودة؟ قال كف بذول, وبشر جميل.
وقيل لآخر: متى يحمد الكذب؟ قال: إذا جمع به بين متقاطعين. قيل: فمتى يذم الصدق؟ قال: إذا كان
غيبة
. قيل: فمتى يكون الصمت خيرا من النطق؟ قال عند المراء.
وسئل بعضهم
: عن أعدل الناس, وأكيس الناس, وأحمق الناس, وأسعد الناس, وأشقى الناس. فقال: أعدل الناس من أنصف من نفسه
, وأجور الناس من ظلم لغيره, وأكيس الناس من أخذ أهبة الأمر قبل نزوله,وأحمق الناس من باع آخرته بدنيا غيره
, وأسعد الناس من ختم له في آخرته بخير, وأشقى الناس من اجتمع عليه فقر الدنيا وعذاب الآخرة
.