عرض مشاركة واحدة
  #117  
قديم 01-08-2013, 08:09 PM
 

[.. قُم جدد الحُزن في العشرين من صفرِ
ففيهِ رُدت رؤوسُ الآلِ للحفرِ ..]


وسل أرأس حُسينٍ غابَ رونقهُ ..
ام نُوره مُخجلٍ للشمسُ والقمرِ ..
وسل عن اللؤلؤٍ المُنضوم في فمهِ ..
لعلهُ بعد قرعٍ غير منتشرِ ..

واستحكي عن شعراتٍ في كريمتهِ
فَديت طلعتَ ذاك الشيبَ في الشعرِ


لهفي على النُسوةِ الحَزنى محملةً ..
على النياقِ تُشيلُ النعي في السفرِ ..
يا والدي كربلاء من بعدِ رحلتهم ..
عنها الى بقع التهتيكِ والشَهرِ ..

يا زائري بقعةً اطفالُها ذُبحت
فيها البكاء غدا كحلآ الى البصرِ

وآلهفتآه لِـ بنات الطُهر حين رنت ..
الى مصارع قتلاهُن والحفرِ ..
رمين بالنفس من فوق النياقِ ..
على تلكَ القبور بصوتٍ هائلٍ ذعرِ ..

فتلك تدعو حُسين وهي لاطمةٌ
منها الخدودَ ودمعُ العينِ كالمطرِ


يا دافني الرأس عند الجُثة احتفظوا ..
بالله لا تنثروا تربآ على قمرِ ..
لا تدفنوا الرأس الا عند مرقدهِ ..
فأنه روضة الفُردوس والزهرِ ..

لا تغسلوا الدمَ مِن اطرافِ لحيتهِ
خلوا عليها خِضابَ الشيبِ والكِبرِ

رشوا على قبرهِ ماءً فصاحبهُ ..
مُعطشٌ بللوا احشاهُ بالقطرِ ..
لا تدفنوا الطفل الا عِند والدهِ ..
فإنه لا يُطيق اليُتم في الصغرِ ..

لا تدفنوا عنهمُ العباسَ مُبتعدآ
فالرأس عن جسمهِ حتى اليدينِ بُري

يا مؤمنوا اكثروا للحزن وانتحبوا ..
عليهِمُ مُدةَ الآصال والسحرِ ..

حُطوا عزاهُ وقولوا رأس سيدنا
قد رُد في العشرين من صفرِ