في دولة غريبة ،
على كُرسي مليء بالغرباء ،
إلتفت إليها غريب وسأل :
اتبحثينَ عن النسيان أنتِ أيضًا ؟
سألها سؤال كانت تتوقّعهُ وتخشاه ،
كانت على طول الطريق ، تتسائل :
ماذا لو سألوني ؟ ماذا لو بكيت ،
ماذا لو كذبّت وفضحني صوتي !"
ثمّ انتهت أفكارها بهمهمات :
على أيّة حال لايهم سيكونُ غريب ،
وجلست ، عادت لسؤاله ، وهي تُجيب :
لا لكن أحاول أن أبحث هل هُناك
من توجعه الصداقة ، أكثر من الحُب
هل هُناك أم أنّ قلبي مغفل يفهمُ العكس ؟
رأها بإبتسامة حزينة ، وهي تلتفت بحماس وشغف تتحدّث ،
فرحت عندما وجدت مُستمع فتقول :
تخيّل مع الأيام اكتشفت أن وجع الحب لذيذ !
لا أعلم كيف اجعلك تفهم ذلك ،
لكن تخيّل أن تتوجّع مِن مَن تُحب ، ويبتعد عنك ،
لكن لديك كلمات له كأنّ أخبرك مرّه أنه يُحبك
أو كلمات
مضحكة كانت تجمعكم ..
ساعة تجعلُك تنسى الوجع وتضحك /
لكن فلنتخيّل وجع صديق ،
رحل عنك بعد ظلم أو لأنّ قلبك كان طيّب
لدرجة لا يتحمّلها هو كان يريد من يتذمر عليه ،
ثم تقرأ كلمات كانت تجمعكم في أحدى مُناسبات ،
ستجعلُك تموت حُزنًا وتضيق أكثر من الحب ،
فأمتلئت عينيها دموع وقالت :
على أيّة حال .. يبدو أنّي أريدُ النسيان !
فإلتقوا بنظرة وضحكوا ، وقال : لاعليك
هُناك شخص أخبرني :
عندما كُنت أشكي بدموع شاهقه كأنتي
أن الضحك أول الطريق إلى النسيان '
فـ أفرحي أنتِ اقتربتي لتنسي الأمس ،
فالحزن الذي يبكينا الليلة سيضحِكُنا غدًا ..
ملأها إبتسامة وفرح ، ثُمّ غادر ..
كانَ وفياً .. ك كل الغرباء = )
~.~