الفصل الثالث الشخصيات الاساسية: نانسي: عادل: تذكير: اتجهت الى غرفة الجلوس لترى ذلك الشاب جالس على الاريكة يستقبلها يابتسامة جانبية ويرمقها بنظرات التحدي، فصرخت: "هذا انت؟!! ما الذي تفعله هنا؟!!"
- الاب مندهشا: يبدو انك تعرفينه جيدا، ولكن لا تبدو علاقتكما جيدة من ردة فعلك الفصل الثالث:
- شهاب: لا، لا نعرف بعضنا، فقط التقينا مرة واحدة
- نانسي: وتمنيت ان تكون الاخيرة
- شهاب: انت تحكمين على الشخص من منظره
- نانسي: بل انت دمك ثقيل، لما لحقتني الى هنا فقالت ام نانسي وهي تدخل الغرفة: ان لاحظتي نانسي، انتما لم تعودا في الشارع، بل انتما في منزلنا وهو الان في ضيافتنا، فاكرمي الضيف جلست نانسي على الاريكة بتململ وقالت: المهم ما عندك؟ رمقها الاب نظرة حادة لتعدل جلستها وتحسن اختيار الفاظها، ففضلت السكوت واشاحت بوجهها عنهما، نظر الاب الى شهاب وقال: لقد قلت انك جئت خاطبا ابنتي
- شهاب بابتسامة حانية: اجل، واتشرف ان قبلت
- نظرالاب الى نانسي وقال: اذا ما جوابك نانسي
- نانسي من دون ان تتعنى وتنظر اليه وعلامات الرفض تسبق كلامها فقالت: سبق واعطيته جوابي ظهرت علامات الضيق على وجه شهاب فقامت الام مسرعة وقالت لنانسي: هيا قومي معي نانسي للمطبخ وساعديني في اعداد الضيافة، ونانسي التي كانت لا تطيق رؤية شهاب قامت من دون ان تفكر بما يجول في خاطر والدتها وصلت الى المطبخ وامها خلفها، امسكتها امها من كمها بغضب وقالت لها بهمس لا يخلو من الغضب: "هل جننت؟ اتريدين ان تبقي لمدة عمرك وانت ترفضين كل من يأت لخطبتك لاجل ذلك المعتوه الذي لا يصلح لشيء؟"
- نانسي بغضب: اولا ليس معتوها، ثانيا له اسم وهو عادل
- الام: ومن يهتم لاسمه؟... وبلى انه معتوه، تعلمين ان اباك لم يرفضه بسبب وضعه التعيس، وهو لم يثابر ولم يفعل شيء لاجلك، علما ان القصة مضى عليها ثلاث سنوات، الى متى سيجعلك تنتظرين؟
- نانسي: ...
- الام بثقة: سكوتك يدل على انني محقة
- نانسي بثقة اكبر: بل يدل على انه لا جدوى من الكلام معك
- هزت الام راسها بملل ثم قالت: واين الخطأ فيما قلته
- نانسي: ...
- الام: قولي ايضا ان سكوتك لاجل السبب نفسه، انت تعلمين انني محقة لكنك ترفضين الاعتراف
- نانسي: اجل لاجل السبب نفسه
- الام: وتقول لا جدوى من الكلام معي... لقد جهزت الضيافة سابقا خذيها. اخذت نانسي الضيافة التي كانت اكواب من العصير، وضيفت الجميع بدء من ابيها ثم تجنبت شهاب وضيفت امها واخذت كوب من العصير لنفسها واخيرا اتجهت اليه دون ان تنظر له حتى، ما اغاظه واغاظ امها بشكل خاص، انتهت نانسي من الضيافة وجلست حيث كانت سابقا مكتفة عاقدة حاجبيها، نظر اليها شهاب ثم رشف رشفة من العصير، وقف وقال: - بالإذن، علي الذهاب - الام: لما انت مستعجل - شهاب: اظن انتهيت مما اتيت لاجله - نانسي: رائع، كل اذنك معك، هذا افضل ما قلته في كل السهرة - الاب: نانسي لقد تجاوزت حدودك اشاحت بوجهها عن ابيها بلامبالاة، اقترب الاب من شهاب وقال اعذرنا على ما بدر منها... - شهاب: لا بأس...(اقترب من نانسي وقال لها) اسمعي... انا غدا مسافر لذلك استعجلت على القدوم لخطبتك، ولكن كما يبدو لم يحالفني الحظ... انت حتى لم تعطني فرصة للتتعرفي علي، لست ادري لما كرهتني هكذا - نانسي: لان... - شهاب: مهما يكن...اخرج من جيبه ورقة وقلم، كتب عليها بريده الالكتروني ورقم هاتفه خارج البلاد واعطاها الورقة قائلا) سأعود بعد ستة اشهر تواصلي معي على هذا العنوان او هذا الرقم، لن اجبرك على ان تتكلمي معي كخطيبك، اعتبريني مجرد صديق وهكذا سنتعرف على بعضنا اكثر، من يدري... قد لا تعجبيني وانسى امرك اخذت نانسي الورقة ونظرت اليها شاردة بما قاله شهاب، بينما سلم على الجميع بجفاف وذهب. نظر الاب غاضبا الى نانسي وقال: كيف تتعامين هكذا مع ضيفنا، حتى وان لا تريدينه فهو يبقى ضيف عليك احترامه - نانسي: ابي لقد كان وقح بمجيئه الى هنا لقد... صفعها الاب صفعة اسكتتها وقال لها بصراخ: لقد اصبحت وقحة جدا، كان يجب علي ان اادبك منذ زمن، قولي لعادل ان لديه ستة اشهر، ان لم يجد عملا ويستمر به فلينسى امرك، لم اربي ابنتي لكي اراها تعنس في بيتي وذهب غاضبا وهي لا تزال واضعة يدها على خدها عابسة، فاتت امها اليها لتوبخها: - ابوك محقا لقد اصبحت وقحة جدا و... نزعت يدها من خدها قائلة ببرود وهي تتجه لغرفتها : انت اخر من ينقصني دخلت الى غرفتها، اغلقت الباب خلفها، القت نفسها على سريرها، واجهشت بالبكاء، اذ انها كانت تكنّ لوالدها معزة وحب كبيرين وهو لم يسبق ان ضربها ابدا، فاثر الصفعة كان مؤلما جدا بالنسبة اليها، بقيت تبكي على فراشها وتفكر فيما يحدث معها حتى غفت استفاقت في الصباح الباكر بعينين متورمين من كثرة البكاء نظرت الى المرأة وانصدمت من منظرها، فقالت: "هل سيكون علي ان اظهر هكذا امام عادل، افضل ان اذهب مع ريان" اتصلت بعادل وطلبت منه ان لا يأتي لإيصالها الى الجامعة، ثم اتصلت بريان وطلبت منها ان تاتي لاصطحابها لانها تريد ان تكلمها بموضوع مهم. غيرت ملابسها وما ان انتهت حتى سمعت زمور سيارة ريان، اطلت من النافذة وقالت لها "قادمة" واسرعت بالذهاب دون ان تلقي تحية الصباح على احد، شيعها ابوها بناظريه وقد تحطم فؤاده عليها وقال لامها: - هل قسوت عليها البارحة؟ - الام: لا... بل فعلت ما كان يجب عليك ان تفعله منذ زمن - الاب: ان ضميري يعذبني... اشعر انني قسوت عليها - الام: هذا ليس ضميرك، بل هذا شيطانك الذي يريد منك ان لا تربي ابنتك - الاب في داخله: كم انت قاسية، لا احد غيرك الشيطان وذهب على الطريق في السيارة: القت نانسيي بناظريها خارج نافذة السيارة علها تخرج من تفكيرها الذي سبب لها صداعا فنظرت اليها ريان وقالت لها: "ماذا؟! اراك ساكتة؟ الم تريدي ان تحدثيني في موضوع مهم؟" نظرت اليها نانسي بأسى ثم اخفضت رأسها بإحباط وقالت: انه والدي... بسبب عادل - ريان: لا شيء جديد... - نانسي: يريدني ان اترك عادل ان لم يجد عملا في ستة اشهر - ريان: ماذا؟... وهل يتوقع ابوك ان يفعل في ستة اشهر ما لم يستطع ان يفعله في ثلاث سنوات انتهى الفصل: 1- هل سيتحاى عادل ببعض المسؤلية ويجد عملا قبل مرور ستة، ام انه سيفضل التخاي عن نانسي؟ 2- هل سقبل نانسي ان تتواصل مع شهاب في هذه ال6 اشهر؟ 3- ان قبلت، هل ستحبه وتنسى عادل بعدما تعرفه جيدا؟ ام انها ستبقى على حبها لعادل؟
التعديل الأخير تم بواسطة العجوزة زوزو ; 01-11-2013 الساعة 12:51 PM |