عرض مشاركة واحدة
  #17  
قديم 01-12-2013, 06:10 PM
 

عندما نعيش لذواتنا فحسب ، تبدو لنا الحياة قصيرة تبدأ من حيث بدأنا نعي
وتنتهي بانتهاء عمرنا المحدود ..


أما عندما نعيش لغيرنا ، أي عندما نعيش لـ فكرة ، فإن الحياة تبدو طويلة عميقة
تبدأ من حيث بدأت الإنسانية وتمتد بعد مفارقتنا لوجه هذه الأرض ..

إننا نربح أضعاف عمرنا الفردي في هذه الحالة ، نربحها حقيقة لا وهمآ
فتصور الحياة على هذا النحو ، يضاعف شعورنا بأيامنا وساعاتنا و لحظاتنا.

و ليست الحياة بعد السنين ، ولكنها بعداد المشاعر .

وما يسميه " الواقعيون " في هذه الحالة " وهما " هو في الواقع " حقيقة " أصح من كل حقائقهم !

لأن الحياة ليست شيئا آخر غير شعور الإنسان بالحياة . جرد أي إنسان من الشعور بحياته تجرده من الحياة ذاتها في معناها الحقيقي
ومتى أحس الإنسان شعورآ مضاعفا بحياته ، فقد عاش حياة مضاعفة فعلا .

يبدو لي أن المسألة من البداهة بحيث لا تحتاج إلى جدال ..

إننا نعيش لأنفسنا حياة مضاعفة ، حينما نعيش للآخرين ، وبقدر ما نضاعف إحساسنا بالآخرين
__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس