عرض مشاركة واحدة
  #87  
قديم 01-12-2013, 09:09 PM
 
ابتسم عمي مايكل وقام بخلع قميص جاميان بحذر ،، ثم قال :
- يبدو ان حروقا أصابت جسده ...
دمعت عينا ليلي وقالت بصوت مهزوز :
- لقد كان يحاول إنقاذ الخيول طوال الوقت ... المسكين !
ظللت أتأمل وجهه النائم بصمت .. وجاء الطبيب بصحبة أليس النشيطة والسريعة جدا ، إنها التي تسبقنا دائما في كل مكان ..
قام السيد شون وينبرج بإدخال الخيول إلى المزرعة الأخرى ،، وعاد بسرعة وبقينا جميعا حول جاميان حتى قال الطبيب انه بخير وأنه سيتعافى ولكنه يحتاج إلى الراحة واستنشاق الهواء النقي ..
فرحنا جميعا وعاد الطبيب ..
بقيت إلى جانب جاميان فترة طويلة حتى أفاق ، نظر لي بشرود ثم نظر حوله فقلت :
- حمدا لله على سلامتك ..

قال جاميان بهدوء :
- هل الخيول بخير ..
ابتسمت وقلت :
- أجل .. إنها رائعة ..

نظر جاميان إلي ثم قال بتردد :
- يجب أن أرحل .. سوف أعود إلى الفتاة التي ..
صمت جاميان ونظر إلى الجهة الأخرى فقلت باستغراب :
- أي فتاة ؟؟
- الفتاة التي أحبها هناك ...
- أين ؟
- إنها لا تعيش هنا .. يجب أن ألحق بها قبل أن ..
قلت باستغراب وحزن :
- أنا لا أفهم ماذا تقول ..؟

---------------------------------------------------------------------------

قبل أن يجيب جاميان سمعنا طرقا على الباب ودخلت أليس مبتسمة .. ثم قالت بسعادة بعد ان شاهدت جاميان :
- سايمن ! أنت بخير أيه الشقي! لقد أقلقتنا عليك !!
ابتسم جاميان وقال بقليل من المرح :
- حقا ؟؟ لقد كنت سعيدة بحدوث ذلك ...
ضحكت أليس ثم قالت بعد أن أخرجت لسانها بسخرية :
- لقد كنت سأحزن إن احترق وجهك فقط ،، لأنك لا تملك غيره ، وهكذا من الممكن أن تتزوج يوما .. لا أتخيل وجها مشوها بعينين أرجوانيتين كالجوكر!

ضحك جاميان ثم خرجت أليس بسرعة قبل أن يقول شيئا آخر يستفزها ، وقلت بضيق وأنا أهم بالذهاب :
- سأذهب ... لكي أحضر لك غداؤك ..
قال جاميان بسرعة :
- لا ، انتظري لندا ..
توقفت ونظرت له ، فقال مبتسما :
- أليست هناك فتاة رائعة سترحل اليوم؟
قلت بهدوء وقد فهمت أنه يقصدني :
- ليست رائعة ...
- انت لا تعرفينها ،، لكنها تحبني .. وتتمنى لي السعادة ..
- وأنت ؟
صمت جاميان وظل ينظر لي ثم قال بخفوت :
- أنا أتمنى لها السعادة أيضا ...

ابتسمت ثم فتحت الباب وخرجت ، لقد كان يتحدث عني في ذلك الوقت ويحاول أن يكون لبقا فهو لم يتذكرني ... عدت أنا وليلي ووضعنا الغداء لجاميان ولكنه لم يرغب بتناول الطعام فأجبرناه .. كنت أحبس دموعي وتماسكت طويلا ....
كان عمي مايكل يقول أنني أحضر الحظ السيئ لكل من أعيش معه، بالطبع كان يمزح وكان الجميع يضحكون علي وأنا أمسك عمي من رقبته حتى يكف عن السخرية مني ..

بدأت بتجهيز أغراضي استعدادا للعودة إلى منزلنا في المدينة ،، قبل أن نرحل نظرت إلى جاميان لكنه لم يقل شيئا ونظر لي بهدوء ...
كنت أعلم أنه يحب الآن فتاة غيري .. وأن تلك هي حياته الجديدة التي أصبح عليها ..
لقد أصبح لا يعرف شيئا عن ماضيه ويحب فتاة ريفية جميلة، ويربي الخيول الأصيلة وهو سعيد ..
لماذا أقف كالشوكة في حلقه ..


ابتسمت مودعة لهم وعدت مع عمي مايكل في سيارتنا ... لم أستطع أن أحاول النسيان .. مجرد محاولة ..
و لم أستطع التماسك مجددا وبكيت في السيارة مما دفع عمي للتوقف وقال بلطف وهو يربت على ظهري:
- اسمعي يا لندا ... أعلم أنك حزينة مما أصاب جاميان .. لكن لا بأس ، عليك أن تتمني له السعادة وأن تنسيه .. لأنه .. يجب أن تفعلي ذلك ..

ظللت أبكي فترة طويلة حتى غفوت وعندما وصلنا أيقظني عمي ونزلت إلى منزلنا بدون أي كلام حتى إن السيدة ديانا استقبلتنا ببشاشة وسألتني عن الرحلة ولكنني لم أستطع أن أحكي لها شيئا وعندما بدأ عمي مايكل في التحدث إلى السيدة ديانا عدت إلى غرفتي وأمسكت بصورة والداي ثم بقيت أتأملها لبعض الوقت ..

كنت أفكر في جاميان ... لا أظن أنني أستطيع نسيانه مهما طال الزمن، مهما حصل حتى لو تزوجت وعشت حياة مختلفة ... حتى لو رفضت الزواج وأصبحت عانسا حتى لو ...
سأظل أحبه ....
لأنه أول وآخر شاب أحببته ..
لقد ضاع كل الذين أحببتهم وابتعدوا عني ... أخشى أن عمي مايكل سيخبرني بأنه غدا سيسافر إلى أميركا ويزداد الأمر سوءا ..

في اليوم التالي استيقظت وبقيت في غرفتي أتأمل في صورة والداي ..
سمعت طرقا على باب غرفتي ودخل عمي مايكي .. جلس إلى جواري وتأمل معي في الصورة .. ثم قال بهدوء:
- عزيزتي لندا .. أعرف أنك حزينة، لكنك ستتغلبين على الأزمة بسرعة .. هذا يحصل دائما .. أتعلمين، هناك فتيات أجبرن على ذلك وتعرضن لمثل تلك المواقف كثيرا ، أنت حصل معك هذا مرة واحدة ... والجيد أنه فاقد لذاكرته فهو لن يغضبك أو إنه سيتركك مجبرا ... أو ..


صمت عمي ثم قال :
- أظنك تفهمين .. أنا أعرف أنك مختلفة ، لقد عشت في الريف ولم تمري بـالتجارب التي تجعلك معتادة على فقدان أحدهم ...
نظرت إلى عمي وقلت :
- عندما جئت للجامعة لم يكن الشباب في محط ثقة فهم لا يعجبونني ولا أشعر أنهم جديرون بالمسؤولية .. وعندها قابلت جاميان .. وكان جاميان مختلفا ..
- أعلم أنه مختلف .. لكن عليك تخطي الوضع ...

أومأت بالموافقة وخرجت مع عمي مايكي ثم تناولنا الغداء ، ابتسامة السيدة ديانا كانت تحمل مغزى هادئا وكأنها تعلم من عمي شيئا عما حصل لي ..
في المساء أخبرنا عمي جوردن أنه سيقيم حفلة عيد ميلاد ابنته الصغيرة الأسبوع المقبل ..
مضى أسبوع طويل كانت هناك حفلة أقامها عمي جوردن في نهايته بمناسبة عيد ميلاد ابنته إيما والتي كانت تبلغ الثانية عشرة وهي أصغر أبنائه ..

بالطبع كان حضوري مهما بالنسبة لـ إيما وارتديت ثوبا جميلا ثم ألتقط لنا عمي مايكي صورة رائعة .. كنت أحاول إشغال نفسي في أي شيء وبعد أن تشاجرت مع جوش كالعادة عدت إلى الحفل وفوجئت بأن صديقتي إيميلي وعائلتها قد حضرت الحفل ..

وقف جيمس ينظر لي من بعيد نظرات عتاب ، ولكنني تجاهلت ذلك وذهبت وحييتهم وكأن شيئا لم يكن ...
كانت الحفلة جميلة وجلست بجوار إيما وإيميلي أراقب الحاضرين ولكن جيمس اقترب وقال بلباقة :
- هل تسمحان لي بالتحدث مع الآنسة لندا؟
ابتسمت إيميلي وقالت إيما بدلال لأنها حفلتها :
- حسنا خمس دقائق فقط ..
ابتسمت وسرت بجوار جيمس حتى ابتعدنا عن إيميلي وعندها قال :
- كيف حالك .. هل أنت بخير؟
قلت بهدوء :
- أجل ..
- لكنني أرى عكس ذلك فأنت تبدين حزينة ..
- لا.. صدقني أنا بخير، شكرا على سؤالك ..
نظر لي جيمس بابتسامة ثم قال :
- هل سأنتظر كثيرا؟
لم أفهم وقلت :
- ماذا تقصد ؟؟
- متى ستوافقين على طلبي؟ لقد أخبرني عمك جوردن أنك طلبتي مهلة ..

تذكرت جاميان فجأة ولكنني حاولت نسيانه مجددا وقلت :
- حسنا .. ولكن ...
- ماذا ؟
- لقد أعطيت عمي ردا بالفعل .. وقلت .. قلت ..
نظر لي جيمس بترقب ..
ولكن عمي مايكل اقترب منا وقال بمرح :
- مرحبا جيمس .. كيف تسير الأمور؟
كان جيمس شارد الذهن ولكنه انتبه وقال :
- بأفضل حال ...
قمت باستغلال الفرصة واستأذنت ثم عدت بسرعة إلى غرفتي ..
لم أتقبل فكرة أنني سوف أنسى جاميان وسأختلط مع الآخرين ، كان هذا لا يعجبني أبدا .. لن يمكنني الموافقة على جيمس .. لا أستطيع .. لكنني ..
أشعر باني أحارب نفسي ...

-------------------------------------------------------------------

في اليوم التالي توجهت إلى المكتبة حتى أقوم بشراء بعض المذكرات استعدادا للعودة إلى الجامعة ..
عندما عدت للمنزل كان عمي مايكي بانتظاري وجلست إلى جواره ثم تحدثنا عن جامعتي وعن الأستاذ تشارلز الذي كان يضع للطلاب درجة الصفر في كل الاختبارات ..
ابتسمت وانا أتخيل ورقتي بالصفر .. فقال عمي :
- لندا ..
- نعم يا عمي؟
- ماذا ستقولين لجيمس .. هل سترفضين ..
تنفست ببطء وقلت بحزن:
- لا أعلم .. أشعر بحيرة شديدة وعدم الرغبة في التفكير بأي شيء ..
- مازلت تفكرين في جاميان ..
- نعم .. لم استطع نسيانه ..
- هذه الأمور تتطلب وقتا ،، لكنك ستبدئين بنسيانه إن انشغلت مع جيمس فهو شاب رائع ..
بداخلي رفضت كل ما يجري ولكنني قلت لعمي مايكل :
- سأحاول .. لكنني لا أعدك ..
خرجت إلى الحديقة وتصفحت إحدى الجرائد اليومية .. كانت الأخبار دائما كما هي .. حروب ومجاعات وجوائز وفنانين وغيرها .. ليست هناك أخبار جيدة ..
شعرت بأحدهم يسير من الخلف على الحشائش متجها نحوي فوضعت الجريدة وقبل أن التفت وضع ذلك الشخص يده على عيني ..
تحسست يديه وقلت :
- مايكي .. هيا كف عن هذا لا أحد غيرك يفعل ذلك ..
سمعت صوت عمي مايكي الذي أبعد يديه وهو يضحك ثم قال:
- لقد حضرت لك مفاجأة ..
- حقا؟
- نعم ..

نظرت إلى وجه عمي وقلت :
- أرجو أن لا تكون المفاجأة شيء أتزوجه أو شيء آكله فقد سئمت كل هذا ..
ضحك عمي وقال :
- حسنا يا فيلسوفه .. إنه شيء جميل .. وأنت تحبينه ..
- وماهو؟
سار عمي متوجها نحو بوابة الحديقة وقال :
- ستخرجين معي قليلا يا آنستي اللطيفة ...
ابتسمت وقلت :
- حسنا مايكي .. محظوظة تلك التي تخرج بصحبتك ..
خرجت وتوجهت مع عمي مايكل إلى مطعم فخم ... وبعد أن جلسنا على طاولة بستة كراسي قال عمي :
- لقد دعوت شخصا ما لحضور العشاء ..
قلت وأنا أنظر إلى قائمة الطلبات :
- إنه شيء آكله, ولقد دعوت شخصا أخشى أنه شيء أتزوجه!! صدقني لقد فعلت الشيئين المحظورين .. وما هذه الطاولة .. إنها كبيرة على ثلاثة أشخاص ..
ضحك عمي ثم نظر خلفي وقال :
- لقد وصلا ..
كنت متشوقة فعلا لأرى الشخص الذي سيتناول معنا العشاء وخشيت أن يكون جيمس لكنني تفاجأت فعلا وسقطت قائمة الطلبات من يدي ..
لم أصدق عيناي ..
كانت صديقتي "بريا" ومعها شاب هندي آخر .. يبدو هنديا ولكنه لطيف ويشبه بريا كثيرا .. وقفت وركضت نحوي بريا فعانقتها بسعادة ..
لم أصدق أنني أراها مرة أخرى ..
سلم علينا الشاب وعرفتني بريا عليه :
- إنه شقيقي باتيل وهو يدرس هنا في انجلترا ..
كنت أشعر من البداية أنه شقيقها ...
جلسنا نحن الأربعة حول الطاولة ونظرت إلى عمي ثم قلت :
- إنها مفاجأة جميلة بالفعل .. لقد أخفيتم عني هذا ..

ابتسمت بريا وقال عمي مايكل :
- أجل ... ظننتها مفاجأة سارة .. أم ماذا؟
- إنها رائعة ..
تكلم باتيل أخيرا :
- ستبقى بريا هنا معي لبعض الوقت ثم ستعود إلى الهند ..
ابتسمت بريا مجددا وقالت :
- إن أخي باتيل يلبي لي كل ما أطلبه ..
ضحكت أنا وعمي ...
وقال عمي :
- اليوم هو يوم المفاجآت السارة .. لأنني دعوت شخصا آخر ..
قلت باندهاش :
- من هو ؟ لا أظن أنه سيكون مفاجأة مثل بريا وشقيقها أبدا ..
ضحكت بريا وقالت تحدث عمي :
- هل تقصد ذلك الشاب الذي قابلناه صباحا ..
هز عمي رأسه موافقا وقال باسما :
- أجل .. لكن لا تخبري لندا ..

-------------------------------------------------------------------

كنت أنظر إليهم مثل التي لا تفهم شيئا في حياتها وقلت :
- حسنا .. تظنون أنكم منظموا مفاجآت .. سأرى ما يمكنكم فعله . في الحقيقة تكفيني بريا اليوم ..
ضحكوا علي وأقبل نادل المطعم وأعطانا قائمة الطعام ..
كنا نختار بعض الأكلات معا ورأيت عمي يقف ويبتعد وهو يقول :
- سأختار ما تختاره لندا ..
خرج عمي خارج المطعم وقلت لبريا و باتيل :
- أرجوكما أخبراني من هو الشخص الآخر الذي سيحضر؟
ابتسم باتيل وأرخى ظهره على الكرسي بينما قالت بريا :
- إنه شاب وسيم وأنت تعرفينه .. لقد حدثنا عنك ..
- من هو؟
- إنه الشخص الذي ..
قاطعها باتيل قائلا :
- لقد حضرا ..
نظرت خلفي ورأيت عمي يدلف إلى الطعم وخلفه جاميان ..
نظرت باندهاش ومسحت عيناي جيدا ربما أتخيل ، ولكن هذا لم يكن خيالا وكان جاميان متأنقا جدا ، بقيت صامتة حتى وصلا إلى طاولتنا ووقف باتيل وصافحهما ثم صافحتهما بريا بينما ظللت أنظر مندهشة ..
شعرت بالاختناق فجأة وفكرت ان أترك المطعم وأخرج ..
لأنني كنت حائرة جدا ..
نظر لي جاميان ومد يده لمصافحتي ثم قال :
- مرحبا يا آنسة لندا ..
لم أصافحه ونظرت إلى وجهه ، كان مبتسما وثقة ما تلمع في عينه وقال عمي :
- لندا .. ما الذي حل بك ؟
صافحت جاميان الذي جلس في مواجهتي تماما وبدأ النادل بوضع الطعام فقال جاميان بمرح :
- يبدو أنني وصلت في الوقت المناسب ...

ضحك الجميع ولكنني ظللت أنظر إلى جاميان بهدوء ..
كنت أتساءل عنه .. ما الذي جرى له؟
هل يقوم بزيارتنا فقط .. أم إنه استطاع تذكري بالفعل ..
بعد أن تناولنا العشاء كانوا يتبادلون الأحاديث طوال الوقت .. أما أنا فجلست صامته مما أثار قلق بريا التي قالت بتوتر :
- ما الأمر يا لندا؟ هل هناك شيئا ما أغضبك ؟
قلت وأنا أحاول أن ابتسم :
- لا شيء .. أشعر بصداع خفيف .. ربما بسبب المفاجآت الكثيرة ..
ضحكوا علي وتحاشيت النظر إلى جاميان ..
كان الجميع يحدثه باسم سايمن ، مما دل على أنه مازال يعيش في عالمه الجديد ..
وعندما انتهينا من شرب الشاي وخرجنا، ودعنا بريا وشقيقها باتيل اللذان وعدانا بزيارة ..
بقي جاميان الذي قال لعمي :
- أنا أيضا سأذهب .. لكن لا أعلم إذا كنت سأعود مجددا ..
نظرت أخيرا إلى وجه جاميان .. ولكنني لم أقل شيئا ، وحدق عمي بي ثم قال :
- هيا أنت لم تقولي شيئا لسايمن ..
قلت بحزن :
- أنا لا أعرف سايمن .. أنا أعرف جاميان فقط .. وإذا كنت سأقول شيئا لسايمن .. فإنني سأقول له .. وداعاً .. وحسب .
سرت بضعة خطوات متوجهة إلى سيارة عمي ولكن جاميان اعترض طريقي وقال :
- حسناً .. ماذا ستقولين لجاميان؟

دمعت عيناي ولم أرفعهما خشية أن يرى جاميان دموعي ولم أقل شيئا .. فعاد جاميان يقول :
- ماذا عن الجندي الأبيض؟ هل ستخبرينه عن الطريق الذي سار فيه حفل تتويج إمرجيز ؟ أم أنك ستتركينه يسير لوحده مع ذلك القناع الممل وتلك الحشود المنافقة ..؟


لم أكن قد حكيت له عن إمرجيز أبدا ولا حتى حفل التتويج ونظرت له باندهاش وعيناي تملأها الدموع وقلت :
- لا.. إنه يعرف الطريق أكثر مني ..
ابتسم جاميان وقال عمي :
- أظن أنه ينوي أخذك في رحلة جديدة ..
نظرت إلى جاميان وابتسمت رغما عني ..
ثم قلت :
- مرحبا بك مجددا .. أيها الجندي .. الأبيض ..

-------------------------------------------------------------------