معنى التسبيح والحمد التسبيح هو: أن يقول المسلم: سبحان الله، وألفاظ التسبيح متعددة متنوعة، ومعناه كما ذكر السائل هو: التنزيه عن النقائص والعيوب، فإذا قال العبد: سبحان الله، أي: تنزيهاً لله، عن كل نقص وعيب، عن الشريك والولد والصاحبة وغير ذلك، مما نسبه إليه الجاهلون والمفترون كما قال تعالى: "سبحانه وتعالى عما يقولون علواً كبيراً"[الإسراء: 43] ولكن لا ريب أن التسبيح نوع من التعظيم؛ لأنه مدح في نفي النقائص والعيوب، ولهذا جاء في ألفاظ التسبيح سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم.
وأما الحمد فهو قول العبد: الحمد لله، وقد حمد الله نفسه وعلم عباده ليحمدوه، وأمرهم بحمده: "وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولداً" [الإسراء: 111]، وهو كما قال السائل إن معناه: الثناء على الله لصفات كماله، أي: أنه –تعالى- له الحمد كله؛ لأنه الموصوف بجميع المحامد، فله الحمد على ما له من الأسماء والصفات، وخلق المخلوقات، والشكر نوع من الحمد، وقد قال بعض أهل العلم أن الحمد والشكر معناهما واحد والصواب: أن الشكر يختص بما كان في مقابل نعمة، والحمد أعم من ذلك يكون في مقابل النعمة وغيرها، فله الحمد سبحانه وتعالى على كل حال على السراء والضراء والعطاء والمنع، وله الحمد على كل أقداره وعلى كل شرائعه فله الحمد على خلقه وأمره: "ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين"[الأعراف:54] وعلى هذا فلا يخطأ ولا يعنف على من قال: إن التسبيح تعظيم ؛ لأنه نوع منه، أو قال: الحمد شكر؛ لأن الشكر نوع من الحمد. والله أعلم. |