في صباح اليوم التالي استيقظت الفتاتان لتقول ميان:صباح الخير
قالت ليزا بمرح:صباح الخير
قالت ميان:أمستعدة لأجل الاستمتاع؟
قالت ليزا بمرح:أجل
ضحكتا معا بمرح لتبدلا ثيابهما ارتدت ميان تنورة حمراء طويلة بنقوش على جانبه الأيسر و بلوزة بيضاء بأكمام طويلة منتفخة من الأسفل سرحت شعرها و وضعت به زهرة بيضاء بجانبها أخرى حمراء و ارتدت حذاء أبيض بكعب عالي أما ليزا فقد ارتدت ثوبا أبيض و أحمر يصل لمنتصف الساق بأكمام طويلة به شرائط صغيرة من حافة السفلية للثوب سرحت شعرها و رفعته للأعلى بشريطة بيضاء و حمراء و ارتدت حذاء أحمر بكعب متوسط خرجتا من الغرفة بهدوء حتى لا يعلم أحد بخروجهما خرجتا من القصر لتتجولا هنا و هناك كان الجميع يستقبلهما بالبسمة حتى وصلتا لوسط المدينة هناك التقت ميان بشاب و فتاتين قالت لهم:مرحبا
التفتوا إليها ليقولوا:مرحبا ميان
قالت ميان:أود أن أعرفكم بصديقتي الجديدة ليزا
قالت ليزا:سررت بلقائكم
قال آسان:الشرف لنا ليزا
قالت ليندا:نحن ذاهبون لمهرجان سيقام قريبا أتأتيان؟
نظرتا لبعضهما لتبتسما و توافقا على ذلك كانت ميان تتقدمهم هي و مايسيدا كان آسان يمشي برفقة ليزا كانا يتحدثان معا فهذا لقائهما الثالث تقريبا قال آسان:متى كانت آخر مرة التقينا فيها؟
قالت ليزا:لا أتذكر جيدا
قال آسان:المهم أننا التقينا صحيح؟
قالت ليزا بمرح:أجل
قال آسان:كيف التقيت بميان؟
قالت ليزا:كانت في زيارة لقصرنا و التقينا هناك هي فتاة رائعة رغم كل شيء
قال آسان:هذا صحيح من لا يعرفها جيدا يعتقد بأنها إحدى العامة
قالت ليزا:هذا ما اعتقدته في البداية و تفاجأت عندما عرفت بأنها من ستخلف الحاكم
قال آسان بصوت منخفض:آشش..لا تقولي هذا بصوت عالي فهي تكره سماع ذلك
قالت ليزا و هي تتحدث مثله:لماذا؟
قال آسان:لا أحد يعلم غير ذلك الألبرو هو وحده من يعلم بكل شيء عنها
قالت ليزا:آه..هل ألبرو من ناروز؟
قال آسان:لا هو من القوستيل لكن فقط نحن من نعلم بذلك لا أحد غيرنا يعلم بذلك حتى الحاكم و الحاكم لذا حافظي على الأمر سرا
قالت ليندا:عن ماذا تتحدثان؟
فزع كلاهما منها لأنها تحدثت فجأة ضحكت عليهما ليضحكا معها قالت مايسيدا:ما المضحك لهذه الدرجة؟
قالت ليندا:لقد كان شكلهما مضحكا عندما أفزعتهما
قالت ميان بمرح طفولي:لقد وصلنا هيا دعونا نستمتع بوقتنا
قالت ليزا:تبدين كطفلة حقيقية ميان
ضحك الجميع على كلامها عدا ميان التي بدت منزعجة حقا قالت ليزا بتعجب:ماذا هناك؟
قالت مايسيدا:بالتأكيد هي لم تخبرك بعمرها أليس كذلك؟
قالت ميان بانزعاج:لا تسخروا مني هكذا
قالت ليندا:عمرها قرن واحد فقط
أكمل الجميع ضحكهم لتشاركهم ليزا في ذلك بدت ميان منزعجة حقا حتى أحست بشخص خلفها التفتت للخلف لترى ألبرو لتقول له:كيف وجدتني؟
قال ألبرو:لماذا خرجت من القلعة هكذا؟
قالت ميان:لقد شعرت بالممل كما أنني وعدت ليزا بأن نخرج اليوم
قال ألبرو:عليك أن تعودي الآن للقلعة
قالت ميان:لن أفعل أبدا
تنهد ألبرو بانزعاج ليأتي آسان و يقول:ماذا هناك؟
قال ألبرو:هذا لا يخصك
قال آسان بقليل من الغضب:إلى من تعتقد أنك تتحدث؟
نظر ألبرو له و لون عينيه قد تغيرتا فقد غضب حقا وضعت ميان يديها على عينيه لتهمس له قائلة:أرجوك إهدأ ألبرو فالأمر لا يستحق أبدا
هدأ ألبرو لتبعد ميان يديها و ترى لون عينيه الطبيعية فتنهدت بارتياح قالت ميان لهم:علي أن أذهب أريدكم أن تعتنوا بليزا حتى المساء
قالت مايسيدا:لا تقلقي عليها
قالت ميان و هي تغادر:دعوها تستمتع بقدر الإمكان
ذهبت ميان برفقة ألبرو قالت ليندا لآسان:هل كان عليك التدخل بينهما؟تعلم أنه يكره ذلك كثيرا
قال آسان:لا أهتم له فليذهب للجحيم
قالت مايسيدا:هيا علينا أن نجعل ليزا ترى كل شبر في ناروز
قالت ليزا:حسنا هيا بنا للمرح
ذهبوا ليستمتعوا بوقتهم عند ميان التي كانت تحدث الحاكمة في أمر ما كان آسان بالخارج مغمض عينيه يريد أن يحافظ على هدوئه فهو و آسان دائمي الشجار لا يتفقان أبدا فتح عينيه بسرعة و بقلق عندما سمع ميان تقول:مستحيل لن أفعل ذلك
اقترب من الباب ليسمع الحاكمة تقول:عزيزتي عليك فعل ذلك من أجل السلام
قالت ميان:لا يهمني أي سلام تقصدين بذلك أنا لن أوافق أبدا
خرجت ميان من تلك الغرفة و هي منزعجة جدا لاحظ آسان ذلك لم يرد سؤالها فقط تبعها حتى وصلت لغرفتها لتدخل و تغلق الباب ارتمت علىى سريرها و أخذت تشتم في الأمير القادم من ينوك الذي هو شقيق ليزا سمعها ألبرو ليطرق الباب و يقول:توقفي عن الشتم فأنت تعرفين ما سيحصل
قالت ميان:لا يهمني ما يريدونه ما يهمني ما أريده أنا و أنا لن أوافق أبدا على الزواج من ذلك الينوكي من أجل السلام بيننا
قال ألبرو و هو يتكئ على الباب:لماذا؟لماذا لا تريدين الزواج منه ميا؟
لم يسمع ردها ففتح الباب بهدوء ليراها تجلس قرب النافذة و هي سارحة في عالمها الخاص اقترب منها ليسمعها تقول بصوت خافت:لهذا السبب أريد أن أغير القاعدة
لم يفهم ألبرو قصدها لكنه ابتسم لأنه علم بأنها تفعل ذلك من أجل سبب فجأة طرق الباب ليختفي ألبرو قالت ميان:تفضل
دخلت الخادمة برفقة أخريات لتقول:أيتها الأميرة طلبت منا الحاكمة تجهيزك من أجل المقابلة
غضبت ميان بشدة ليرتفع كل شيء في غرفتها خافت الخادمات منها التفت إليهن لتبتسم و ينزل كل شيء لمكانه لتقول:حسنا..سأذهب لأستحم أولا
وقفت و ذهبت لتستحم بالماء الدافئ خرجت و هي تلف جسدها ذا البشرة البيضاء المحمرة بمنشفة وردية منقوش فيها رمز العائلة المالكة ليبدأن في تجهيزها ساعدنها في ارتداء الثوب الذي كان أرجوانيا يتسع من أسفل الخصر به نقوش من الأسفل و أكمامه طويلة و ارتدت حذاء أبيض به شريطة أرجوانية سرحن شعرها و أسدلنه على ظهرها جلست على السرير و هي مبتسمة بخبث تفكر بفعل أمر سيء أتاها ألبرو ليقول:إياك أن تفعليها ميان
قالت ميان:توقف عن قراءة أفكاري
قال ألبرو:لماذا تريدين إفساد الأمر؟
قالت ميان:أخبرتك بأنني لن أفعل ما يريدونه أبدا
تنهد ألبرو و قال:أنت حرة لن أردعك افعلي ما تشائين
ابتسمت له ميان بمرح وقفت لتغادر الغرفة حتى وصلت غرفة الضيوف طرقت الباب و دخلت لترى الأمير هناك قد وقف فور دخولها مبهورا بجمالها اقتربت منه لتنحني له نظرت له ليقول:تتصرفين و كأنك من عامة الناس هذا تصرف لا يليق بأميرة شأنك
قالت ميان:التواضع مهم أمام من هم أكبر منك سنا
قال الأمير:اعذري وقاحتي أيتها الأميرة أنا لوسيان أمير ينوك سررت بلقائك
أمسك بيدها و طبع قبلة عليها جلسا ليقول:أخبروني بأنك جميلة حقا لكنني أراك فائقة الجمال
قالت ميان بخجل:شكرا لك أيها الأمير
قال الأمير:كان علي أن أحضر هدية معي أقلها لكن الظروف لم تسمح لي
قالت ميان بخجل:لا أبدا لا داعي للهدية قدومك شخصيا لرؤيتي كافي
ابتسم الأمير لخجلها الشديد مرت لحظة صمت بينهما حتى قالت ميان:يبدو ذهنك مشغولا بماذا تفكر؟
قال الأمير:أفكر بقضية الكتاب المفقود إنه مهم جدا بالنسبة لنا
قالت ميان:أتقصد كتاب تورامي؟
تعجب الأمير من معرفتها بأمر الكتاب لاحظت ذلك لتقول:لقد قرأت عنه في قدري مصيري مرتبط به منذ فترة و أنا أحس بأنه سوف يفقد
قال الأمير:ماذا تقصدين بأن مصيرك مرتبط به؟فكل ما أعرفه أن مصير شخص واحد يرتبط بهذا الكتاب و هو ينوكي بالتأكيد
ابتسمت ميان و قالت:قد يبدو كلامي جنونا لكنه حقيقي..مصيري و الكتاب مرتبطان معا دمار الكتاب هو بمثابة دماري أيضا
صدم الأمير من كلامها كثيرا لاحظت ذلك لتتسع ابتسامتها الخبيثة و الماكرة فهي تحاول العبث بأفكاره لا غير غيرت الموضوع لتقول:كيف حال شقيقتك الأميرة ليزا؟
قال الأمير:لقد خرجت في رحلة برفقة إحدى صديقاتها إلى ناروز أتوقع أنك قد تقابلينها في القريب العاجل
قالت ميان:يسرني ذلك و يشرفني كثيرا
تحدثا معا و خرجا للحديقة جلسا هناك يكملان حديثهما حتى قاطعتهما الخادمة التي قالت:الأميرة ليزا هنا فخامتك و هي تريد رؤيتك
قالت ميان:دعيها تأتي
ذهبت الخادمة لتدخل ليزا لترى شقيقها و تتوتر قليلا اقتربت منهما ليقول لوسيان بابتسامة:كيف تقضين وقتك هنا؟
قالت ليزا:بمرح و استمتاع
قالت ميان:هذا رائع حقا
قال الأمير:قد لا تعرفين هذا الأمر أتيت لهنا من أجل خطبة الأميرة ميان
نظرت ليزا لميان التي بدت منزعجة من كلام الأمير و قالت بابتسامة:تناسبان بعضكما فكلاكما مرح و لطيف أيضا
أتت الحاكمة برفقة الحاكم ليجلسوا معا و يتحدثوا عن ميان و الأمير الينوكي غادرتهم ميان بسبب إنزعاجها الشديد منهم تخشى أن تفعل لهم أمر خارج عن قدرتها في الممر المؤدي لجناحها كان فارغا تماما فقد أعطت لجميع خدمها إجازة وقفت قليلا و قالت:تبا كل شيء ضدي لا يوجد شيء واحد معي
أتاها صوت ألبرو القائل:ماذا هناك ميان؟
التفتت إليه لتبتسم فهو الشخص الوحيد الذي يزيح عنها كل همومها قالت ميان:لا شيء مهم
اقترب منها حتى اصتدمت بالجدار و قال:أحقا لا يوجد شيء؟
أنزلت ميان رأسها وقالت بخجل:أنا فقط غاضبة لأنهم يخططون كل شيء دون علمي
قال ألبرو بابتسامة:لدي حل لإزالة غضبك لكن عليك الموافقة أولا
خجلت ميان كثيرا منه لتقول بصوت منخفض:أنا موافقة
ابتسم ألبرو و يقترب من شفتيها و يقبلها كانت ميان في قمة خجلها رغم أنها ليست المرة الأولى أغمضت عينيها لتبادله تلك القبلة التي أخذتهما لمكان آخر تماما مكان مليء بالأزهار الوردية و الحمراء مختلفة الأشكال و الألوان فتحت ميان عينيها لترى ذلك المكان ابتسم لها ألبرو و قال:أتمنى أن يعجبك المكان أيتها الأميرة
ابتسمت له بخجل لتتقدمه و تمتع عينيها بهذا المنظر عانقها ألبرو من خلفها و قال:بإمكانك البقاء هنا للأبد لو شئت ذلك و حسب لن يعكر أحد صفوك أبدا
ابتسمت له ميان و قالت:أود ذلك حقا لكن علي إنهاء ما بدأته
قال ألبرو:ألا يمكنك التوقف عن التفكير بهذا ميا؟
قالت ميان:لا ألبرو عليّ حقا فعل ذلك لغاية في نفسي
احتضنها ألبرو بشدة كأنه يريدها أن تغير فكرتها همس في أذنها قائلا:أخشى عليك فأنت الشخص الوحيد الذي يهمني أمره و الذي اهتم بأمري لا أريدك أن تؤذي نفسك من أجل شيء كهذا
أحست ميان بقلقه الشديد عليها لتبتسم و تقول بمرحها المعتاد:لا تقلق علي ألبرو سأكون بخير و لن أفعل أي شيء يؤذيني
أحس ألبرو بتلك الكمات تقع على قلبه لتريحه عند الحاكم و الحاكمة قالت ليزا:أخي ما هذا الذي تقوله؟
قال الأمير:كما سمعتني أختي فلا أحد غير الناروزين سيتطيع خرق الحاجز
قال الحاكم:هذا اتهام خطير بحق الناروزين
قال الأمير:أخبرتني الأميرة ميان بأن مصيرها مرتبط بالكتاب لابد بأن هناك شخص يحقد عليها سرق الكتاب من أجل تدميرها
قالت الحاكمة باستغراب:متى أخبرتك بهذا؟ثم أن هذا الكلام غير صحيح فالكتاب مرتبط بمصير ينوكي و ليس ناروزي
وقف الأمير بصدمة و قال:هل من المعقول أن تكون هي من أخذت الكتاب؟
قال الحاكم:لا أسمح لك باتهام ابنتي أبدا أيها الأمير
قالت ليزا بحزن:أريد أن أخبركم بأمر ما
نظر الجميع إليها لتقول:في الواقع من أخذ الكتاب هو أنا و قد خبأته لكنني لا أتذكر أين
قال الأمير بصدمة:لماذا يا ليزا؟
قالت ليزا:لا أستطيع أن أخبرك
أتاهم صوت يقول:هذا كذب ليزا لم تأخذ الكتاب بل أنا و ها هو معي
نظر الجميع إلى صاحب الصوت الذي كان...........
احزروا من هو هذا الشخص(أعرف أنه سؤال مكشوف الإجابة)