اكثر شئ كان يؤلم فؤادي الرقيق عندما كنت طفلا صغيرا: هو رؤيتي للولاد الذينهم في مثل سني... عندما اراهم يختارون اللوانا محدده لا يرضون بغيرها...
طفل يتدلل ويقول..امي اريد كنزة حمراء وجوارب بيضاء وبنطالا رماديا....واخذ يسخر مني عندما راني اطلب من والدتي كنزة لها لون كالوان ثياب الفتيات....
ولكنني اليوم قد اعتدت على الاسود والابيض...اعتدت على اللوان الرماد...واظنها زاهية بالنسبة لي....
اجل....
اظنها مناسبه...
لم اعد احزن كما في السابق ولم اعد ابكي...فقد رزقني الله بصديقه لم تخفِ عني اي شئ جعلتني ارى الالوان بعينيها الا مرة واحدة فقط...كانت اثناء موتها....لم ترني اللوان الدماء ووصفتها بعصير توت مركز...
ليتني كنت اعلم حينها انها كانت تكذب...
لقد كانت كذبتها الاولى والاخيره...التي كذبتها علي...
رحمك الله يا ياسمين واسكنك فسيح جناته....
الراوي الاعمى..... |