عرض مشاركة واحدة
  #17  
قديم 01-17-2013, 06:34 PM
 


تـــــــــــــــابع ايه (المشكاه)

قال الله تعالى في سورة النور
اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاء وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ {35} [سورة النور].


الغرض من استخدام الزجاجة حول المصابيح الكهربائية الحديثة.

تطور أسلوب الإنارة منذ اكتشاف النار واستخدامها للتدفئة ونشر الضوء إلى المصابيح الكهربائية الحديثة بكافة أنواعها وأشكالها, التي تشترك جميعا بوجود الزجاجة حول المصباحالذي يبعث الضوء والنور, ولكن ما الغرض من هذه الزجاجة ؟
قام العالم أديسون مخترع المصباح الكهربائي بوضع سلك من التنغستين (سلك معدني لولبي الشكل يسمى سلك الإضاءة ), ليكون المصباح (الفتيلة) الذي يستمد الطاقة من المنبع الكهربائي فيتوهج مصدرا الضوء, وتتم هذه العملية كما يلي:
عندما يمر التيار الكهربائي عبر السلك يسخّنه بشدة حتى يشعّ و يتغيّر لونه إلى الأحمر أو الأصفر.
و ما هذا الضوء الذي تستمع به وتستفيد منه سوى نتيجة احمرار السلك وتوهّجه ..
لذلك يتم اختيار معدن السلك بحيث يكون شديد و سريع التوهج وبما أن هذا السلك يحترق بوجود الأوكسجين كان على أديسون تخلية جو الزجاجة التي تحيط بالمصباح من الهواء لكي لا يحترق السلك الذي يعتبر مصدر الضوء.
ما الحكمة من اختيار الزجاج كمادة تحيط بالسلك؟
الزجاج من المواد الشفافة, لان الضوء ينفذ من خلاله بانكسار بسيط يحدد بدرجة نقاء الزجاج وينشر الضوء في جميع الاتجاهات, وبذالك تصبح زجاجة المصباح وكأنها المصباحنفسه لأنها تمتلك خاصية التألق.
أنواع المصابيح

مصابيح الفتيله و تتضمن المصباح المتوهج المصباح الهالوجين

مصابيح تفريغ الغازات مصابيح فلورسنت مصابيح صوديوم (ضغط عالى و منخفض)

  • مصباح نيون مصابيح الزئبق ذات الضغط العالى مصابيح الهاليدالمعدنى
بعض أنواع المصابيح الكهربائية:
مصباح الفلوريسنت - المصابيح المملوءة بغاز الأرغون الخامل – مصابيح النيون- المصباح المملوء ببخار الزئبق - مصابيح الكسينون الذي يستخدم في الملاعب والساحات العامة - مصابيح التنغستن مع إضافة مادة هالوجينية كاليود في الحوجلة الزجاجية للمصباح ويستخدم بشكل واسع في مصابيح السيارات. ونلاحظ أن جميع المصابيح تشترك بالزجاجة التيتحضن المصباح. (الزجاجة كأنها كوكب درّي)
الفرق بين النور والضوء:

مصادر الضوء تقسم عادة إلى نوعين:
مصادر مباشرة كالشمس والنجوم والمصباح والشمعة وغيرها ,


ومصادر غير مباشرة كالقمر والكواكب
و هي الأجسام التي تستمد نورها من مصدر آخر مثل الشمس ثم تعكسه علينا .

أما الشمس والمصباح فهما يشتركان في خاصية واحدة وهي أنهما يعتبران مصدرا مباشرا للضوء ولذلك شبه الخالق الشمس بالمصباح الوهاج ولم يشبه القمر في أي من الآيات بمصباح . كذلك سمي ما تصدره الشمس من أشعة ضوءا, أما القمر فلا يشترك معهما في هذه الصفة فالقمر والزجاجة مصدر غير مباشر للضوء فهو يعكس ضوء المصباح الوهاج إلينا فنراه ونرى أشعته التيسماها العليم الحكيم نورا.
والمصباح هو السراج، وأصله من الضوء، ومنه الصبح. وما انعكس من شعاعه وسطوعه على الأجسام الصقيلة المعتمة هو نوره..
قال الله تعالى (وجعلنا سراجا وهاجا) النبأ(13).

أي مضيئا وقد وهجت النار توهجا , والوهج: حصول الضوء والحر من النار,
وتوهج الجوهر: تلألأ .
يسمى الجسم الذي يولد الضوء سراج (مصباح).
و يسمى الجسم الذي يستمد الضوء من السراج جسما منير.

فالشمس والنجوم والمصابيح (نجوم فتية) هي المصابيح التي تشع الضوء.
والكواكب نوعين:

1 – كواكب دريّة (مضيئة )
كالزهرة والمشتري كما قال الضحاك: الكوكب الدري هو الزهرة. التي تستمد نورها من المصابيح فتتلألأ في السماء السوداء المظلمةلتزينها كما تفعل النجوم.
قال الله تعالى
( إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ {6}) سورة الصافات
وقال سبحانه
{تبارك الذي جعل في السماء بروجا وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا}. الآية: 61 سورة الفرقان.
(وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا {16}) سورة نوح.

وورد في رياض الصالحين الحديث رقم:

قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ:
(أول زمرة يدخلون الجنة على صورة القمر ليلة البدر، ثم الذين يلونهم على أشد كوكب دريّ في السماء إضاءة، لا يبولون ولا يتغوطون ولا يتفلون ولا يمتخطون، أمشاطهم الذهب ورشحهم المسك ومجامرهم الألوّة (عود الطيب) أزواجهم الحور العين، علىخلق رجل واحد على صورة أبيهم آدم ستون ذراعاً في السماء) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. يبين لنا الحديث الشريف أن الكوكب الدري هو الكوكب المضيء.

2 – كواكب غير دريّة مثل الأرض التي ترى من الفضاء

على شكل نقطة زرقاء باهتة.
ويكون المعنى أن الزجاجة لصفاء جوهرها، وحسن منظرها،
كأنها كوكب دريٌّ. أي: كوكب مضيء متلألئ، يشبه الدرَّ في صفائه، ولون نوره.
وأهدأ النور، وأجمله هو ذو اللون الدرِّيِّ.
وذهب الجمهور إلى أن المراد بالكوكب الدري- هنا- كوكب من الكواكب المضيئة .
(يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ)
من مبدأ السببية (لكل سبب مسبب أدى لحدوثه) فسبب اشتعال السراج (الزيت ) كما ورد في الآية الكريمة , والسراج يوقد من زيت شجرة الزيتون المباركة ,
( مباركة ) :





وللحديث بقيه
مع اية (المشكاه)
المصدر
موقع ساحه الحكمه
__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !

التعديل الأخير تم بواسطة مؤمن الرشيدي ; 01-17-2013 الساعة 06:47 PM
رد مع اقتباس