01-19-2013, 12:54 AM
|
|
نبذة عن حياة الكاتب
السير آرثر كونان دويل ( 1859 - 1930 ) طبيب روائي وكاتب قصص بوليسية بريطاني ,
ولد في مدينة " ادنبره ", عام 1859 و درس الطب في جامعتها .
مارس مهنة الطب مدة ثمانية سنوات , ثم بدأ بكتابة
القصص القصيرة للمجلات بهدف زيادة دخله . ظهرت اولى قصصه الثماني والستين " دراسة في اللون القرمزي " سنة 1887 وفيها يبرز رجل التحري (( شارلوك هولمز ))
ذو البصيرة الحادة ..
اصاب دويل نجاحاً سريعاً في مهنته الأدبية بحيث
انه تخلى عن ممارسة الطب ليكرس وقته كله للكتابة ..
وقد جعلته قصص هولمز مشهوراً . ذات يوم من عام 1907 , طلبت احدى السيدات
من دويل نصيحة تحرية , قائلة ان نسيبها المفضل اختفى قبل اسابيع في لندن , وقد حير لغزه الشرطة
من غير ان تعرف ماذا حل به !
قرر دويل ان يتسلم القضية كما اعتاد ان يفعل بين الحين و الأخر , فنجح في غضون ساعة في حل اللغز من دون ان يبرح مكانه . و كتب يقول : " نسبيك موجود في اسكتلندا " ابحثي عنه في (( غلاسكو )) او (( ادنبره )) و اؤكد لك انك
ستجدينه هناك .
"وبالفعل عثر عليه في اسكتلندا بعد ان مر بلندن .
انما استطاع دويل فك اللغز بهذه السرعة بمجرد
بحث المسألة من منظار السيد هولمز " ولقد اثبتت هذه الطرفة وغيرها الكثير ان ثمة نفحة من روح شارلوك هولمز في آرثر كونان دويل . فهو شأنه شأن شخصية البارزة , متنبه لأدنى التفاصيل , يتمتع بمخيلة واسعة وخبرة اجتماعية وفكرية غنية وميله الى الدراما . والأهم من ذلك قدراته اللاذعة والتحليلية .
وهو لم يكتسب قدراته التحليلية عن طريق
الصدفة , بل ساعده في ذلك
دراسته وخبرته المهنية , في سنوات الدراسة المدرسية الثمان اولاً وسنوات دراسة الطب الخمس في جامعة
(( ادنبرة )) ثانياً , وقد مارس بعد تخرجه من الجامعة
الطب مدة عشر سنوات , قبل ان يتفرغ للكتابة .
ويبدوا ان تدريبه الطبي كان وراء تصوره الخاص لشارلوك
هولمز كرجل تحريات علمي يحل القضايا بناءً على قدراته الخاصة , وكمفتش يتقن المبادىء التحليلية واهمية التفاصيل في آن واحد.
و يتطلب التشخيص الطبي الدقيق (( التحري )) القدرة على
التحليل المنطقي وعين الطبيب الخبيرة لملاحظة
العوارض الكامنة (( المفاتيح )) وراء المرض .
وكما كتب احد اساتذة كونان دويل في (( ادنبرة )) " ان رؤية الأختلافات البسيطة وتقديرها بدقة وحكمة هي العامل الحاسم في اجراء تشخيص طبي ناجح .
في الحياة العادية , نجد شارلوك هولمز رجل التحريات الماهر " .
ان قدرة كونان دويل التحليلية الناجمة عن تدريبه الطبي كانت السمة البارزة في شخصيته .. وقد تجلت بنوع خاص في حملاته التحرية العامة
اولاً لصالح " جورج ابدلجي "ومن ثم لصالح " اوسكار سلايتر "
اللذين وقعا ضحية الرهاب البريطاني , فاتهما بارتكاب جرائم هما براء منها كما اودعا السجن .
وتجلت ايضاً في استشرافه قبل الحرب العالمية الأولى مخاطر فرض حظر بالغواصات على انكلترا .
وتجلت اخيراً خلال الحرب في دعوته الى تزويد الجنود والبحارة
في البحر بسترات انقاذ وفي ابتكاره شيفرة سرية للتواصل مع سجناء الحرب البريطانيين . وكان دويل كشارلوك هولمز نموذجاً للعقلانية في حقبة الحكم الفيكتوري والأدواردي .... لكن خلافاً لهولمز , لم يكتف دويل بالعقلانية , بل اعتبر
نفسه داعية للروحانية ..
مخاطبة الأرواح : الأيمان بأن ارواح الأموات تحيا بعد مماتهم وقادرة على التواصل عبر جلسات خاصة او بالتخاطر او ما شابه مع الأحياء . وهي قضية كرس سنواته الأخيرة في سبيلها .
وقد نشر اول مقالة له حول الظواهر الروحية عام 1887 اي سنة نشر " دراسة في اللون القرمزي "
وانضم الى " الجمعية البريطانية للأبحاث الروحية " عام 1893 في موازاة نشر " مذرات شارلوك هولمز " في مجلة " ستراند " . اثرت هذه الكتابات والتوجهات على سمعة دويل بين معاصريه من دون ان تنعكس على قصص شارلوك هولمز .
الا انها تجسد منحنى اعمق واكثر تأصلاً في شخصية دويل , مما اثر بشكل او بأخر على قصص هولمز . وكان لوالدته (( ماري فولي دويل )) اليد الطولى على
ما يبدو في بروز هذا المنحنى نظراً الى علاقتهما الوثيقة
( خلافاً عن والده الذي لم يلعب دوراً في تربيته بسبب مشاكله الصحية )
طغت شهامة دويل وتثمينه للشرف على القصص
التاريخية التي كان يفخر بها , لا سيما " الشركة البيضاء " (1891) والتي تروي مغامرات الفروسية في القرن الرابع عشر في انكلترا .
كما برز هذا الحس في العديد من القضايا التي نذر
في سبيلها طاقاته ومهاراته .
ويشاطر هولمز وواتسون ديل تمسكه الراسخ بأصول الشهامة وقيم الرجل النبيل و واجباته , الأمر الذي يسمح
بنصرة الحق والدفاع عن المخطئين وحمايه الضعفاء .. ولاشك أن أصول الشهامة والشرف تعني أيضا أصول التصرف مع النساء , وهي علاقات طرحت تحديات
كبيرة لكل من دويل وهولمز . وكان دويل من دعاة
اصلاح قانون الطلاق.
أما على الصعيد الشخصي , فبعد 7 سنوات من الزواج و3 سنوات على اصابة زوجته بذات الرئة , وقع سنة 1897 في غرام جين لينكي
التي بادلته الحب وتمسكه بالشرف . وقد عاشا معا قصة
حب سرية مدة عشر سنوات قبل أن يعقدا قرانهما بعد سنة على وفاة زوجة دويل .
وكان هذا بنظره التصرف الشريف الوحيد الذي يمليه عليه ضميره . كذلك كان تصرف شارلوك هولمز حيال النساء
شهماً مع ان معظم مشاكله معهن كانت مهنية اكثر منها شخصية .
وقد برزت في هذا السياق مناورات (( ايرين ايدلير )) في " فضيحة في بوهيميا " التي اغنت شخصية هولمز الأسطورية .... وكان دويل بروحه التحليلية وهولمز بروحه التحليلية المفرطة يعتبران ان التحقيق والتفسير العقلانيان قد يلتبسان اذا ما اعمتهما الثقة بالفرضات الشخصية , وغالباً ما تكون
الفرضيات المضللة فرضيات اخلاقية .. وقد برز جانب مثير من حياة دويل الشخصية في وصفه للأيام التي امضاها برفقة الجيش في افريقيا الجنوبية خلال حرب البوير عام 1900 حيث عثر على جندي اوسترالي
قتل في معارك اليوم السابق لكن اياً من فرق الأنقاذ لم تكتشف جثته .... Brb |
__________________
كل عااام وانتم بألف خير
أشكركم حقاً على كل الاوقات الجميلة التي قضيتها هنا
وكل الصديقات التي قادني الأيام للتعرف عليهن
ولكن الآن أنا لم أعد قادرة على الدخول , لدي الكثير من المشاغل
التي تشغلني .. لذلك سامحوني أرجوكم عن أي خطأ بدر مني
وتذكروني بدعائكم
من يعلم قد أعود في أحد الأيام لهذا الصرح لذا لن أقول أنه إعتزال مؤبد
فمن يعلم متى قد أتمكن من العودة و الدخول |