| سفر القادسية
لا يمكن ان نكتبه بهذه الصفحات الرقيقة ..
انها حرب قاسية شديدة امتدت على طول اكثر من 1000 كم
على امتداد الحدود الشرقية للوطن العربي .. كانت ايران هي التي تهجم دائما
وهي تحدد وقت ومكان الهجوم على قواطع العمليات كلها .. وبهذا كان علينا ان
ننتظر الهجوم الليلي دائما ..... يخافون من تدخل من صقور الجو العراقيين فرسان السماء الذين ادوا واجبهم تجاه الوطن بكل بسالة ...
غالبا يبدأ الهجوم من التاسعة ليلا ,, يسبقه قصف مدفعي كثيف وراجمات صواريخ لمدد متفاوتة حسب مكان القاطع ولا يتعدى ساعتين .. ياتي بعدها
مجاميع فتح حقول الالغام الذين يفتحون الحقول باجسامهم ويتفجرون
ظنا منهم انهم ملاقون الجنة .. وفي جيوبهم مفاتيحها [ حقيقة مرة حاول الملالي ايهام شعب ايران بانهم يمتلكون مفاتيح الجنة .. وشاهدت اسرى
ايرانيين لديهم ذلك .... ]
وبعدها يبدأ الهجوم البري .. كان العراقيون يستميتون بالدفاع عن الجبهة
وعلى الخطوط الدفاعية .. زخم هجوم بشري لا يتصوره عقل انسان .. يخترقون
جميع الخطوط الدفاعية رغم غزارة القصف المدفعي العراقي عليهم ..
ولكنه ينجحون كل مرة في الوصول الى عمق الدفاعات .. ويسيطرون على مجمل
الفعاليات خلال الليل ..
وعند انبثاق اول خيط للفجر .. تتهادى صواعق الحق من نسور الجو
طيرانالجيش والقوة الجوية .. وقوة الهجوم المقابل المغدة سلفا باحتياط
فعال مكون من جحافل قتال ممتازة لهاالقدرة على الصولة والتعرض واسترجاع
كامل الارض التي دخلها الدخلاء واكثر
هذا كان حال اغلب الهجومات الايرانية على امتداد سني الحرب ..
ترى جثث القتلى بالالاف .. في ساحة المعركة ..
ولا حول ولا قوة الا بالله
جميع المساعي الحميدة لوقف الحرب رحب بها العراق جميعها بدون استثناء
ايران الخميني رفضوها جميعها .. بشروط تعجيزية غير منطقية للموافقة ..
يتبع
 |