ملاحظة : اخشى اننيَ اطلتُ الغيابَ عليكم , سامحوني هذا اخر ما خطت يدي
***
تــــــــوقفـيّ يامجنـونة ..
هي جملتيَ التي خرجتَ عفوا من فاهي لتحسم هذا الموقفَ المرعبَ !
اهيَ مجنونهَ او غبية! اي عاقل يفكر مجرد تفكيرَ في ان ينهي ما اعطاهُ و كتبهُ لهُ ربه!
"حيدر ايجذبك جمالُ امراة حسناء! ام عقل امراة واعيه"
"اعتقدُ يا زميلي بانَ الله قدَ اجابك بمحكم كتابهِ الحكيم , حُلم كل شاب ان يجد فتاتهِ الحسناء! أنا حلميَ بان اجد فتاة تطغى طهارتها و طيبة قلبها و حنانها عليها , ف اللهي جل جلالهَ خلق المراة لغرض انسانيَ و هو الاسهام ببناء مجتمعَ سليم و متكامل"
زفرات التأفف من رفاقي هو ما اعتادتهُ اذني على سماعهِ عند انتهائي من الاجابة على اي سؤال اتلقاه منهم للاستدراج , تبرير لهم افعالهم..
"أجل , يحقُ لك الذعر فأنا مجردُ وحشَ"
صوتها اخرجني من هول ما رات عينيَ! و لكن عيناي لم تقبلا ان تتنازلا عن رؤية ذلك الوجه المحترقَ!
****
هل جاء "عبدالله" لانقاذي!
أنا كنتُ اعلم ف "عبدالله " يخشى علي من نسمات هواء مداعبة , هو لن يقبل ان ارحل بهذه السهولة , فنحنُ قطعنا وعداً ان نبقىَ معاً للابد
استدرتُ و انا كليَ امال برؤية من كانت ذاكري تحملُ صورتهُ..
لكنَ هذا ليس "عبدالله" هذا الشاب ليسَ من كانت ذاكرتي المتعبة تحملُ صورته! هذا طويل جداً , اسمر الوجه , يمتلكُ انفُ حاد كسكين , تغيرت تقاسيم وجهه عند رؤيتي! اخضر وجهه كثيراً!
عذراً لقد نسيتَ انا وحشَ
اطرقتُ براسي للاسفل لاتامل قدماي الحافيتينّ اللتين سرعان ما لامستهما قطرات ادمعيَ الحارة لتدفئ برودها الذي لم يحرك فيي اي قدر من الاحساس..
"أجل , يحقُ لك الذعر فأنا مجردُ وحشَ"
هذا ما قلتهُ بالم .. لا هذا ما قالهُ قلبيّ بالمَ!
بدء يطاطء راسهُ مثلي بتهاويَ, لكن عيناهَ الواسعتين المتفاجئتين لن تسكنا البته لذا فهو اغلقهما بقوة , ثما ابتسم!
"و هل للوحوش وجدانَ و احاسيسَ كما الانَ!"
"ابتعـــــــــــــــــدَ"
صرختي هزت ثباته المزعوم لانهاء حديثَ لا فائدة منه , فانا عزمتَ و انتهي الامر , عزمت على انهاء حياتيَ للابد , على اطفاء شمعة باتت تقرب على نهايتها
***