| | | | وهذه نصوص أخرى للإباضية تدل على اختلافهم في الولاء والبراء بينهم في مسألة خلق القرآن، مما يدل على أنهم قد علموا أن هذا الاختلاف ليس مجرد اختلاف لفظي كما يزعم السالمي والخليلي!!! بل هو اختلاف معنوي له آثاره العقدية والعملية. ومن تلك النصوص ما يلي : فقد ذكر الكندي في (بيان الشرع 1/176 ) أسئلة موجهة لأحد علمائهم يدعى أبا سعيد- وهو من القائلين بخلق القرآن - تضمنت هذه الأسئلة ما يلي : " قلتَ : فإن قال : في الأسماء أنها مخلوقة وكذلك القرآن ، هل يلحقه معنى شرك أم كفر أم يسعه ذلك ؟ ومن قال : إن القرآن مخلوق وكانت له ولاية هل يكون على الولاية ؟ قلت : وهل قيل برأ منه بذلك ، وكذلك إن قال : أسماء الله مخلوقة هل يكون ذلك؟ وإن كان قيل بالبراءة ممن قال ذلك فما تكون براءته : برأي أو بدين؟" وورد في جواب عالمهم هذا في (بيان الشرع 1/177 – 178) على ما في السياق من الغموض والاضطراب : " ومعي أنه قيل فيمن قال بخلق القرآن أنه قال: من قال بالبراءة منه ، وقيل بالوقوف عنه ، وقيل بولايته على ما يوجد في معاني أصحابنا . وكذلك يخرج عندي في القول في أسماء الله تعالى ، إذا ثبت معنى الاختلاف في حكم التسمية على غير تفسير لا يسع ولا يخرج عندي إلا من طريق الرأي ، وأما إذا كان ذلك على مخصوص ما لا يسع ، ولا يحتمل فيه للقائل مخرج من مخارج الحق ، فلا يجوز في ذلك الولاية ، ولا الوقوف بعد علم حدثه ، فيما لا يسع جهله ، أو تزول بليته فيما لا يسع جهله ، فإذا جاهد السير، عندي أنه أراد التفسير الذي وصفته لك ، أنه لا يجوز من القول به في خلق القرآن ، ولا في أسماء الله ، تبارك وتعالى ، وجب في ذلك الحكم بالبراءة بالاتفاق لا بالاختلاف . وإذا ثبت بذلك على وجه ما يجوز من التسمية في ذلك عندي براءة ولا وقوف ،[كذا ولعله: لا براءة ولا وقوف. أبو المظفر] ووجبت الولاية فيه بالاتفاق ، فافهم ذلك وتدبر ما وصفت لك ، ولا تأخذ من قولي إلا بما وافق الحق والصواب ." *************** | | | | |
__________________ إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " ! |